السرابيوم .. معبد الأسرار✍🏼

 

✍🏼إعداد المحامي كميل سلوم

معبد السرابيوم في سقارة يوجد به 26 تابوتاً ضخماً من الجرانيت مُتقن الصنع
يزن غطاء التابوت 30 طنا
وجسم التابوت نفسه 70 طنا
✍🏼وهذا يعني أنها تحتاج إلى ما يقرب من 500 رجل لتحريك كل صندوق منها.

السؤال:
كيف كانوا يرفعون الغطاء وينزلونة ؟
الأنفاق بطول 400 متراً محفورة في قلب صخر هضبة سقارة وليست وسط الرمال والنفق تنزل له بسلم مدرج وإذا نظرت لخريطة الأنفاق بالأسفل ستجد تفريعات عديدة..
في النفق الرئيسي عند تلك الفراغات الظاهرة في الخريطة توجد الصناديق كما أن هناك تفريعات أخرى كذلك..
السؤال:
بأى الات حفروا النفق؟
وبالنظر إلى استدارة النفق واستقامته.. هل تستطيع يد بشرية أن تحفر نفقاً بتلك الدقة والاستقامة لهذه المسافة بل يمكن القول إن هذا مستحيل دون وجود آلة حفر وذلك لأن الأنفاق ليست محفورة في الرمال لكنها محفورة في صخور سقارة وهو ما يتطلب بالتأكيد مجهودا مضاعفا لا يُصدق أن يتم عبر اليد
ليد البشرية وحدها ولكنها آلات قوية ومتقدمة أنجزت هذا العمل حيث أننا إذا نظرنا إلى حضارتنا المعاصرة فسنجد أننا لحفر نفقا مثل هذا فإننا سنحتاج إلى ماكينة حفر أنفاق..
✍🏼ثم ناتي إلى توابيت السرابيوم نفسها التي تعد اعجازاً علمياً وهندسياً حتى في وقتنا الحالي فإن هذه التوابيت لم يتم بناؤها
ولكنها نُحتت كأي تابوت هو عبارة عن 4 جوانب وقاعدة وغطاء..
✍🏼جسد التابوت نفسه نُحت عن طريق اقتطاع كتلة مصمتة من الجرانيت بأنواعه المُختلفة من المحاجر الموجودة في جنوب البلاد مثل الأقصر وأسوان والسودان وسيناء والبحر الأحمر والفيوم
✍🏼وبعد اقتطاع تلك الكتلة المُقدرة بـ 80 طناً تقريباً
من المحجر يتم حفرها وصقلها وبعد ذلك يتم نحت الغطاء..
التوابيت كُلها مصنوعة من صخور عالية الصلابه (الجرانيت الأحمر – الجرانيت الأسود – البازلت – الشست – الكوارتز) وهي صخور لا يمكن التعامل معها الا عن طريق قواطع الماس ولا يعقل ان يقول احد بنحتها بالأدوات التي كانت تُستخدم في عصر
عصر الأسرات وهي على التوالي (الحجارة – النحاس – البرونز – ثم الحديد في العصور المتأخرة) كلها لا يمكنها التعامل معها مطلقا بهذه الأدوات فضلا عن صقلها بهذا الشكل..
✍🏼لا شك أن المعاول وآلات الطرق البدائية لا يُمكنها أن تُخرج مثل هذا المُنتج الهندسي الفريد
فجميع زوايا الصندوق الداخلية والخارجية عبارة عن 90 درجة كاملة ليست 90.1 ولا 89.9..
أيضا مُعامل التسطيح بنسبة خطأ أقل من 0.02% وهي درجة لا يُمكن بلوغها في العصر الحديث إلا باستخدام آلات عالية الدقة أو تقنية بصرية ضوئية كالليزر وذلك للحصول على التسطيح التام..
ثم ناتي للسؤال الاهم
كيف تم وضع تلك التوابيت العملاقه داخل النفق الذي له مدخل واحد ضيق جدا ؟
وجدير بالذكر أن الملك فاروق حاول اخراج احد التوابيت من النفق واستعان بالكثير من العمال والبغال ولم يستطع ان يحركه من مكانه سوى بضع امتار قليله ومتروك في مكانه حتى الان

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …