إنعام أسعد تحكي أساطير امرأة سورية

إنعام أسعد : شاعرة سورية مجازة في الأدب الفرنسي والانكليزي . ولها كتابات في عدد من الصحف والمجلات الثقافية العربية

نص الغلاف الخلفي
يقول غارثيا لوركا “لم تُولد بعد القصيدة التي تدخل إلى القلب كما يدخل السيف”.
قد تكون تلك القصيدة وُلِدت، أو لاحت بشائرها، مع ديوان الشاعرة إنعام أسعد وباكورة أعمالها “أساطير امرأة سورية”.
قصائد – أساطير لا تدخل إلى القلب على أرجلٍ من نغم وأجنحةٍ من شجن فحسب، بل بحدّ سيف نَصْلُه شعاعُ شمس: يترك فيك الكلمات صدى ضوء ورَجْعَ فجر. يوقظ فيك الصمت. وهل الصمت غير تلك اللانهاية بين كلمتين؟!
هنا تدخل القصيدة القلوب كسيفٍ ودود: يحمل إليك ما في غمد القلب الحاكي، قلب الشاعرة. لكنه يحاكي ما في قلب المتلقّي، قلبك، فتحار، في ذاك الاندماج الكلّي، هل أنت المتلقّي، أم أنت الحاكي، أم كلاكما، الشاعرة وأنت، النشيد الواحد، نشيدُ بحرٍ ردم شاطئيه، حفّتيه، ضفّتيه بموسيقى الموج ورنين الزبد؟! أم كلاكما، السيفُ الجارحُ الزاجلُ شعراً، والقلبُ الزاجلُ جوارحَه، أسطورةٌ ردمت حافتَيّ الأزل والأبد برقصة: “آلهةُ الحياةِ / همستْ في أذنِ الوجود / كلُّ ما في الكونِ / شريكي في الرقص”  ̶  هكذا غنّى سيف إنعام للقلوب ليجندلها في شرك سمفونية الشراكة.
تنعدم المسافات في شعر إنعام أسعد، تغدو جسور “وأغاني ملوَّنة / تقولُ للشمسِ إن النوافذَ أجنحةٌ للعناق / وإن عطرَ بسمةٍ صلاةٌ تأخذها الريحُ حيثما تشاء / وما تقولُهُ العصافيرُ / على أغصانِ أسمائها / تراتيلُ صلاة / وإن بحراً هائجاً أو هادئاً / باسطاً ذراعيهِ / أرجوحةٌ للصلاة”.
هنا، ولدت القصيدة التي تدخل إلى القلب، لا كسيفٍ يقطر دماً بل كترتيلةٍ تقطر بثريّات السماء: “لا دماءْ / في وريدِ وردةٍ حمراءْ / بل صلاةٌ خافيهْ”.
في زمنٍ يُحكى فيه عن أفول الشعر (!) تضع “مواهب أدبية” و”دار الفارابي” الرهان على ربيع الشعراء المتجدّد، فارشةً قصائدَ ديوان “أساطير امرأة سوريّة” مزاميرَ ضوء وبتلاتِ ريحان: “ترنُّ السماءُ خلاخيلَها / نجمةً نجمة / ولا تُسمَعُ الأصواتُ / حتى يفتحَ الليلُ ستارةَ السكون / وردةٌ –  قصيدةٌ / والأرضُ هي الشاعرُ / ألقتْ مفاتيحَ الكلام / ما بين صمتِ غيمةٍ عابرة / وصمتِ نجمةٍ ساهرة / … أتقوَّسُ فوقَ نجومِ السماء / ألمسُ أهدابَ القمر / أصفِّقُ لكرمةِ المدى / وخمرِ زهرةٍ وحيدة / تنحني لنسمةٍ أو صدى”.
                                                      دريد عوده / مواهب أدبية
 Literary Talents Book
      
الكتاب من اصدارات مواهب أدبية بالتعاون مع دار الفارابي
ومن قصائدها

لا دماءْ
في وريد وردةٍ حمراءْ
بل صلاة خافيهْ
تعيشُ الوردة عاريهْ
في الصيف ، في الشتاء
عاريهْ
لكنّ عطرها
غلالةٌ نائيهْ
لا تملكُ ثوبًا
فقط قميص الابتسام
تولدُ عند باب التراب
لكنّ لونها

في الليل والنهار
تخطُّ عناوينها كأغنية
أو كسرٍّ مباح
لا تنظرُ في المرايا
لأنها جميلة على الدوام
جمالها لا يتكلم
تعلمنا الكثير الكثير
ولا تلجأ إلى دراسة أومعرفة
كلّ كائن قربها
كواقف على حبلٍ مشدود

لا تتّكئ الوردة على سرّها
بل يعرشُ إلى ذراها
العلن النبيل
كلُّ وردة معجزة
أمعن النظر فقط

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …