أربعون يوما” على غياب الشمس

بقلم الكاتب نضال عيسى

حققت نصرا”. نم قرير البال في ذمة التاريخ والأجيال.
حققت نصرا”. وانتزعت مكانة فوق السحاب محلقا” في العالي
اديت دورك، ابا” ومسؤولا”، مناضلا” ومناصرا” للحق بأستبسال.
أديت دورك كاملا” متكاملا” متحليا” بجلائل الأعمال.
ناضلت.. لا تلوي على تعب ولا نضب وفي جهد بغير كِلال
متسلحا” بالمحبة.. مقداما” لكَ الساحات تشهد وقفة الأبطال
فارقد قرير العين حرا” نجيبا” مفضالا” أبا مفضال
بالطبع نتكلم عن سيد الرجال

هو كالشمس كان…
بالدفء.. بحرارة الإيمان.. بنور المحبة كان يشرق..
هو كالشمس كان بأسمه.. بخيره.. بحنانه..
هو كالشمس كان يوزع نور على الجميع وللجميع

هو كالشمس كان ولكنه جمع خط الأستواء ما بين كان وكان حتى أصبح يملك جغرافية المحبة بين قارتين بل بين العالم أجمع

(بابا زهر) أربعون يوما”على غيابك وكم كنت اتمنى أن أعرفك شخصيا”
أكتب عنك اليوم لأنني أريد ان اسجل كلمة وفاء في سجل التاريخ لرجل لن ينساه التاريخ

لم أعرفك ولكني أعلم الكثير الكثير عن عطائك ومحبتك ليس لأهل قريتك او للجنوب أو للبنان فقط بل كنت الأب والمحب والحنون لكل مَن قصدك وحتى لمَن لم يستطيع لقائك فكنت تذهب أنت إلى الجاليات اللبنانية والعربية لتسأل عن أحوالهم وتقدم لهم الحنان والعطف والأمان والمحبة ولن اتكلم عن الماديات لانها ثنوية امام نبل أخلاقك الراقية
الحاج نجيب زهر..
يا ايقونة القارة الافريقية التي شهدت أزدهارا” كبيرا” بفضل خبرتك.. إرادتك.. وأصرارك..
أيها الكبير المحب.. رحيلك لن يمحي تاريخك لأنه محفور في صفحات أيام أجيال نشأت وأجيال لم تولد بعد لأنك كنت تنظر للبعيد البعيد فمَن وقف أمام نعشك يبكيك تخرج من المدارس التي أسستها وهو حتما” سيكون ابناءه من خريجي هذه المدارس بذلك أجيال ثم أجيال ستعرف مَن هو بابا زهر وسيكون أسمك كما الشمس لن تغيب
ايها العصامي الكبير يا فقيد القلب نم قرير العين في ذمة التاريخ والأجيال

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

ملحمة المخلافة سواخ-كعيدنة

للشاعر والأديب إبراهيم القيسي. المِخْلَافَةْ(سوَّاخُ كُعِيدِنَةْ) من ٤٠٠ – ١٠٠٠ ه‍ سوَّاخُ أنتِ السَّما والأرضُ …