*مئات “الإسرائيليين” يسعون للحُصول على اللجوء إلى إيران*

 

يديعوت أحرونوت

أثيرت في كيان العدو خلال الشهور الماضية ضجة ضخمة، وتحذيرات كبيرة بأن هناك المئات من “الإسرائيليين” يسعون للهجرة إلى إيران عبر غواتيمالا؛ لإظهار ولائهم للمرشد الإيراني حسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأضاف التقرير بأن عشرات العائلات “الإسرائيلية” تواصلت مع السلطات الأمريكية وكيان العدو؛ لمنع وصول أبنائهم أعضاء طائفة “قلب طاهر” “ليف طهور” إلى ايران ؛خوفًا من أن يخطفهم الإيرانيون ويستخدمونهم ورقة مساومة.
ويضيف التقرير أن العائلات طالبت كل من وزارة الخارجية ومحاكم العدو بإرسال رسائل عاجلة إلى نظرائهم في غواتيمالا؛ من أجل إغلاق حدود البلاد، ومنع أعضاء الطائفة من النزوح الجماعي.

ويقولون إن “الوصول إلى الحدود الإيرانية الكردستانية يمكن أن يتسبب في حدث سياسي وأمني ضخم” ستبدو صفقة شاليط بجانبه مثل لعبة أطفال.

القلب الطاهر
“قلب طاهر”: هي طائفة يهودية دينية متطرفة يعيش أعضاؤها في منطقة سانتا روزا في غواتيمالا.
بدأت الطائفة في العمل منذ حوالي 20 عامًا في كيان العدو، وانتقلت إلى كندا، ومن هناك إلى الولايات المتحدة، إلى المكسيك، وعلى مدار السنوات السبع الماضية، عاش أعضاؤها في منطقة تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مدينة غواتيمالا.

زعم الحاخام تسفي غلوك، المدير العام لمنظمة ”عومديم” الحريدية، التي تأسست في الولايات المتحدة، وتعمل أيضًا في الكيان أن الطائفة تضم حوالي 280 عضوًا بهويات “إسرائيلية” أو أمريكية أو كندية؛ حتى أن معظمهم يحملون جنسية مزدوجة.
وقال إنه قبل أيام قليلة، اعتقلت السلطات في غواتيمالا مجموعة أخرى من أعضاء الطائفة، ممن يحملون جوازات سفر أمريكية، بينهم أطفال صغار، كانوا في طريقهم إلى إيران، حيث يُزعم أنهم خططوا لطلب اللجوء السياسي في إيران، وعلى ما يبدو كانت الولايات المتحدة هي التي طلبت من غواتيمالا إيقافهم.

اللجوء إلى إيران
وبضيف تقرير يديعوت بأنه نتيجة للنشاط الأمريكي، والخوف من مزيد من الاعتقالات، بدأت الطائفة الاستعدادات للانتقال إلى شمال شرق العراق، إلى المنطقة الكردية (قضاء أربيل) المحاذية لإيران، والتي تعد حسب اعتقادهم “بابل التوراتية”، وسيأتي المسيح إلى تلك المنطقة أولاً، وقد غادر الفريق الأول الموقع بالفعل لشراء الأرض والبدء في تجهيز المقر، والبعض الآخر بصدد المغادرة في مجموعات مختلفة خارج غواتيمالا، سواء عبر المطار الدولي (حيث أخرتهم السلطات قبل أيام قليلة) – وبرا عبر المكسيك والسلفادور.
وفقًا لوثائق تم الكشف عنها في محكمة اتحادية أمريكية في عام 2019 ، تقدم أعضاء من طائفة “القلب الصافي” برسالة باللغات العبرية والإنجليزية والعربية للحصول على اللجوء السياسي في إيران في تشرين الثاني 2018، للتعبير عن ولائهم للمرشد الروحي الأعلى لإيران“ بسبب “السلطات الصهيونية التي تسيطر على الأرض المقدسة”.

وفي الرسالة قدموا أنفسهم على أنهم “يهود مخلصون لله وعقيدة الحق، وحاملو لواء الحرب على الصهيونية وحكمهم على الأرض المقدسة والشعب اليهودي”
*وقالوا إنهم تعرضوا للاضطهاد بسبب إيمانهم ومعتقداتهم المعارضة للصهيونية.*

شاهد أيضاً

امريكا في انتخابات اعادة الهيكلة. تنجو ام تذهب النسيان؟ (٣/٣)

انعكاساتها على حرب غزة ومستقبل العرب والاقليم ميخائيل عوض اي كانت مسارات ونواتج الانتخابات الرئاسية …