كتبت غادة حلاوي في”نداء الوطن”:
كل الاحزاب في وضع انتخابي لا تحسد عليه بما فيها “تيار المستقبل” وزعيمه سعد الحريري الموجود في فرنسا، بينما كان يفترض ان يكون مواكباً لتحضيرات ماكينته الانتخابية مباشرة على مسافة اشهر قليلة من العملية الانتخابية… البحث جار عن شعارات يتمّ التجييش من خلالها. أول المؤشرات تقول ان حرب المستقبل مع العهد ستكون مرتكزاً يخاض على اساسه الاستحقاق الانتخابي. لكن كل شيء قد تغير بالنسبة لـ”تيار المستقبل” وزعيمه من الظروف السياسية المحيطة والتحالفات والحضور الشعبي، والمال الانتخابي الذي كان يعد مرتكزاً ورافعة انتخابية اساسية. بات المستقبل يحتاج الى نفضة تعيد بلورة حضوره في صفوف قاعدته الشعبية، وقد يكون ذلك من خلال تبديل وجوه نيابية بأخرى أكثر حضوراً بين الناس والتخلي عن حلفاء افترقوا عنهم في منتصف الطريق. دقت ساعة الحساب.
لطالما حظي “تيار المستقبل” وزعيمه بتأييد شعبي يرجح كفته انتخابياً، يضاف اليه او يعززه المال الانتخابي. سيغيب المال الانتخابي هذه الدورة ولكن زعيم المستقبل سيخوض انتخاباته، مستفيداً من حضوره كضحية سياسية داخلياً وخارجياً. في الخارج سحب العراب العربي دعمه للحريرية السياسية وتركه يتدبر اموره بنفسه، ولم تكن الدول الاوروبية وكذلك اميركا اكثر حنية وهي التي ادارت ظهرها لزعيم الغالبية السنية لتتقدم مصالحها فوق كل الاعتبارات الاخرى. أما حلفاء الداخل وباستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بريفصاروا خصوماً. ولكن هل سيحتاج الحريري الى حلفاء؟