الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين تعقد اجتماعها الأسبوعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
مرة أخرى تثبت المقاومة الإسلامية أنها على قدر المسؤولية وأنها تطور قدراتها الدفاعية لحماية لبنان من الاعتداءات الصهيونية، وقد أبدعت أخيراً بإسقاط المسّيرة الصهيونية يوم أمس في منطقة وادي مريمين جنوب لبنان في المكان نفسه الذي أسقطت فيه في حرب تموز الحوامة الصهيونية والتي سرعت في اتخاذ الكيان الصهيوني قرار إيقاف الحرب بهزيمة نكراء.
إن الأوضاع المستجدة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة في البلوك رقم (9) يفرض على الحكومة اللبنانية اتخاذ قرارات سريعة إن لجهة إقرار التعديلات على المرسوم رقم (6433) وتوقيعه من قبل الرئيسين عون وميقاتي وإرساله إلى الأمم المتحدة لضمان حق لبنان في مياهه الإقليمية، خاصة مع التحركات الأمريكية المشبوهة التي ابتدأت بتلزيم شركة هاليبرتون الأمريكية التنقيب في حقل كاريش أو لجهة القرار الأخير للإدارة الأمريكية بتعيين المستشار السابق للرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية والذي خدم في جيش العدو الصهيوني، مما يعني أنه سيقاتل حتى النهاية لغصبنا حقوقنا، لذلك يجب أن نكون على حذر وأن تتخذ الحكومة اللبنانية الإجراءات الضرورية لحماية أرضنا ومياهنا وسماءنا ونفطنا.
ووسط كل هذه الأوضاع المصيرية طلع علينا مصرف لبنان بتعميم جديد حدد فيه مفاعيل قراره السابق المتعلق بحقوق المودعين موغلاً أكثر في مؤامرة سرقة أموالهم، وهذا يستدعي أن تقوم الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات رادعة لهذا الحاكم المتسلط على رقاب اللبنانيين والناهب لأموالهم بإقالته وتعيين من يستطيع إصلاح ما يمكن إصلاحه مما خربه طوال سنوات حاكميته.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يطالب تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية بالمبادرة لاتخاذ القرارات الضرورية لحماية الاقتصاد اللبناني وإيقاف التدهور وذلك من خلال عدة إجراءات منها إقالة حاكم مصرف لبنان وتكليف آخر مكانه يتمتع بالنزاهة ونظافة الكف وتوقيع المراسيم المتعلقة بالحدود البحرية في البلوك رقم (9) وإطلاق البطاقة التمويلية وإعداد خطة واضحة لتمكين المودعين من استرداد أموالهم المنهوبة من البنوك ومصرف لبنان.
ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية على إنجازها الضخم بإسقاط المسّيرة الصهيونية في منطقة وادي مريمين والذي أثبت أنها العين الساهرة على حماية الوطن وأنها ضرورة للحفاظ على أمن وسيادة لبنان واستقلاله ضمن الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بإعدام الشهيد محمد عمار والذي يعتبر تعدياً واضحاً على حقوق الإنسان، وكذا قيام هذا العدو باحتجاز أكثر من 500 مواطن فلسطيني معظمهم من نابلس في منطقة باب العامود في القدس المحتلة واستمرارها بحصار جنين والاعتداء على أهلها، ويدعو تجمع العلماء المسلمين لانتفاضة شعبية عارمة ولمقاومة مسلحة في كامل الضفة الغربية لفرض واقع جديد يمنع الكيان الصهيوني من التمادي في اعتداءاته.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام نظام البحرين باستقبال وزير خارجية العدو الصهيوني يائير لابيد لافتتاح سفارة للكيان الصهيوني في المنامة رغماً عن رأي غالبية الشعب البحريني الذي يرفض هذا الاعتراف، ويتوجه التجمع بالتحية لجموع الشعب التي خرجت استنكاراً لهذا الموقف وهذه الزيارة والتي عبرت عن حقيقة موقف الشعب الرافض للكيان الصهيوني والمؤيد والداعم للقضية الفلسطينية.
خامساً: توجه تجمع العلماء المسلمين بالتعزية لعائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر بوفاة زوجته السيدة الجليلة أم صدري (پروين خليلي) هذه السيدة العظيمة التي تحملت كل الظلم الواقع عليها بتغييب إمام الوطن والمقاومة، كما يتوجه التجمع بالتعزية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولحركة أمل على هذا المصاب الجلل، سائلاً المولى للفقيدة الرحمة ولأهلها ولمحبيها الصبر والسلوان.