ميقاتي.. الخائب ضمنيا” من الموقف الفرنسي؟؟

بقلم الكاتب نضال عيسى

ما حصل من تصريحات بعد زيارة زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لفرنسا ولقاءه الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون وحتى المؤتمر الصحافي المشترك على مدخل الأليزيه ما هو إلا كلام للأعلام والأستهلاك السياسي فقط ؟
فما قيل في العلن هو عكس ما حصل اثناء اللقاء الثنائي البعيد عن الإعلام..
فالموقف الفرنسي تجاه لبنان مازال كما هو وقد صارح ماكرون ميقاتي بعدم المساعدة الجدية لخروج لبنان من ازمته نتيجة الضغوطات الغربية وهو لا يستطيع أن يكون بمواجهة اميركا وحلفاءها التي تضيق الخناق على لبنان بسبب وجود أحزاب بحكومته غير مرحب بها وهي مازالت موجودة ولكن بأسماء ووجوه مختلفة
هذا هو الموقف الفرنسي رغم الكلام المعسول الذي صدر عن اللقاء.
وإذا تمعنا وقرأنا بين السطور في موقف مجلس الأمن الدولي بترحيبه بحكومة لبنان والطلب بإنجاز إصلاحات نرى انها تصب بنفس الموقف المعترض على وجود طرف سياسي في حكومة ميقاتي ولن يحصل لبنان على اي مساعدة في القريب العاجل
هذا الموقف يفرض على الرئيس ميقاتي ان يوجه بوصلة تحركه نحو الشرق وعليه ان يقوم بزيارة سورية وشكر أيران على مساعدة لبنان وتزويده بالمحروقات على الرغم من موقف الحكومة بعدم التعاون الرسمي مع أيران ولكن من الأدب ان نرد الجميل بكلمة (طيبة) فهنا أنصاف الحلول لا يجب أن تكون موجودة وبدل ان يكون غير مسرور بدخول المازوت الإيراني عليه أن يصرح عن عدم ابتسامته وتفاؤله بالموقف الفرنسي الذي جاء عكس توقعاته التي أعلنها بعد اللقاء والقادم من الأيام سيثبت صحة هذا القول
ومن المتعارف عليه أن يقوم رئيس حكومة لبنان بعد تشكيل حكومته ونيله الثقة بزيارة الدول العربية وأولها سورية ومن ثم السعودية ولكن بالنسبة لميقاتي (لا بالشام عيدنا ولا بدمر لحقنا العيد)
فالمواقف السعودية تجاه لبنان ليست افضل من الغربية فهي متحمسة لخنق لبنان اكثر من اعداءها (التاريخيين؟؟) لأكثر من سبب وأكثرها شخصي واديولوجي.
وفي سورية لديه اشكالية بسبب بعض الأعمال التجارية التي كان يقوم بها مع شقيقه والتي وصلت إلى خلاف كبير مع الدولة السورية وهذا أيضا” يمنع ميقاتي من فتح علاقات جيدة معها وعليه بهذه الحالة ان يسمح للوزراء بزيارة سورية رسميا” وبقرار من مجلس الوزراء للتنسيق وفتح الحدود ونسج افضل العلاقات معها فسورية هي بوابة الشرق الوحيدة لنا ولا يجب أن تبقى هذه الحدود مغلقة لا سياسيا” ولا جغرافيا”
وهنا على الرئيس ميقاتي ان يكون صريحا” وواضحا” في جميع مواقفه وان أنصاف الحلول لا تفيد بالعمل السياسي إما ان تكون صاحب موقف ولا تكون وهنا ما عليك سوى حذف خيارين….. او الأستعانة بصديق……. والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

كل يومٍ وأنتم الخالدون الأحياء أيها القديسون الشهداء!

بقلم د. حسن أحمد حسن باقتان من غارٍ وياسمين عطرتا أجواء دمشق وبيروت… كوكبتان من …