*بعد فشل الوساطة الفرنسية مع السعودية هل يزور ميقاتي سوريا على رأس وفدٍ حكومي رفيع على وقع هدير السفن الإيرانية!؟*

 

*نكد: خوش أماديد للمازوت الإيراني والسيّد وعد ووفى فشكراً*

*كتب أحمد موسى*

*حصل ما كان متوقعاً، الرئيس نجيب ميقاتي انتزع بصعوبة ممزوج بحذر الفشل اللقاح الفرنسي من رتبة ماكرون المعدل جنيناً بشارل ديغول و”الفكسان الباريسي” بجرعاته المقوية سيمكن رئيس حكومة لبنان من تخزين حصانة لأشهر قليلة، يتبين فيها مدى استجابة طاقمه الوزاري لتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد والعمل “معا لإنقاذ الناس” وليس لانتشال الطبقة الحاكمة من تحت أنقاضها، حيث الوساطة الفرنسية فَشِلت مع السعودية، فاستعيض عنها إماراتياً وقطرياً، لتؤسّس إلى البديل “سوريا” وصولاً كمرحلة غوص “شرقاً”، توازياً تستعد بيروت لزيارتين لافتتين: الاولى للموفد الفرنسي بيار دوكان والثانية لوزير خارجية ايران، الزيارتان تؤكدان ان “الدفع الفرنسي ـ الايراني” الذي انتح حكومة ميقاتي لن يتوقف، بل سيستكمل، في محاولة لتحقيق الحكومة الوليدة خطوات الى الامام، وتبقى للزيارة الفرنسية اهمية مضافة، على اعتبار ان الموفد الفرنسي سيحاول استقراء الموقف اللبناني من التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وما اذا كانت الحكومة الميقاتية تملك رؤية واحدة متكاملة الى الموضوع.*
*البطاقة التمويلية بالقطارة*

*بعد فشل الوساطة الفرنسية مع السعودية هل يزور ميقاتي سوريا؟*

 

في الاثناء الشتاء يدق الابواب، ومعه ازمات كبيرة تهدد الامن الاجتماعي، ابرز المشاكل تتجلى بتأجيل بدء السنة الدراسية في المدارس الرسمية، مع ان السابع والعشرين من ايلول هو تاريخ بدء العام الدراسي في التعليم الرسمي، كما كان اعلن وزير التربية السابق طارق المجذوب، فمن يتحمل مسؤولية عدم الاكتراث بالتلاميذ غير القادرين على دخول المدارس الخاصة؟، وهل وصلت لامبالاة الطبقة الحاكمة الى حد حرمان اطفال لبنان وشبابهم من ابسط حقوق الانسان: التعليم المجاني؟ على اي حال انها النتيجة المنطقية لسلطة تنفيذية فاسدة، ولسلطة تشريعية لا تراقب ولا تحاسب، ولنواب يبصم معظمهم عالعمياني. والمازوت العراقي المفقود، والبطاقة التموينية المؤجلة إلى الإنعدام مبدئياً ولاحقاً إلى ما قبل موعد الإنتخابات القادمة بـ”التقسيط” كدفعة انتخابية، لذلك ايها اللبنانيون: “حذاري الإنبطاح وتكرار الخطأ”.

 

*المغامرة الإسرائيلية وضغوط التسوية*
ماكرون طلب الإلتزام، ميقاتي وعد، فأكد تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، وأقل من ثمانية اشهر مطلوب من حكومة الرئيس ميقاتي أن تنفذ ما وعدت به، فهل يسعفها الوقت والظروف؟، قد تكون فرصة ميقاتي الوحيدة هي في تهيئة مناخ دولي اقليمي قابل لهدوء العواصف، فلا ضربة على ايران، ولا ترددات في لبنان، وطرفا إيران وأميركا إلى مفاوضات العودة للإتفاق النووي، فيما انخفض منسوب التوتر بين الرياض وطهران مع الانفتاح الخليجي التدريجي على سوريا، وكل ذلك مهد العبور الآمن لقوافل المازوت الايراني الى لبنان، حيث لا عقوبات ولا من يعاقبون من الاميركيين، الخطورة قائمة، فإسرائيل تغامر، رغم تراكمات من الفشل الذي يعتليها، فلطالم الإقدام على مثل هذه المغابرة سترتدّ وبالاً حتماً عليها، إذا ما رضخت لضغوط التسويات القائمة على قدمٍ وساق، بقيادة واشنطن.

 

*خط السفن الإيرانية تابع*
فقد انضمت سفينة ثالثة الى اسطول رفع الحصار لتخوض البحار متسلحة برفيع ارادات لا تلوي أشرعتها رياح التهديد والتهويل، فمجراها ومرساها سيكشف بأن كلام الناعقين المشككين ليس الا سرابا، انها شجاعة اصحاب الهمم العالية ستفضح قريبا كل المتآمرين الداخليين والمرتجفين، فرست السفن الإيرانية وملحقاتها على جثة القيصر الاميركي في ميناء بانياس السوري، وحمولتها مازوت ملتهب لا تقدر على نقله سوى صهاريج مجهزة برسائل المقاومة الدقيقة تدخل الاراضي اللبنانية داهسة الحصار الاميركي على اللبنانيين.
فحمولة المازوت الجديدة التي ستوزع كسابقاتها على كل الاراضي اللبنانية لمستحقيها، فستحرق ما تبقى من أكاذيب البعض واوهام الآخرين، وستسعر لهيب الخيبة عند المختنقين بغيظهم. اما المحاصرون بقلقهم فهم الصهاينة الذين يعتبرون ان عملية عبور حزب الله بصهاريج المازوت الايراني عبر سوريا الى لبنان تتم على جثة الهيبة والردع الصهيونيين، وان المشهد الذي يكرس حزب الله كمنقذ دفع المحللين الصهاينة إلى اعتبار حزب الله “انتصر مجدداً، ومعيداً زمن الإنتصارات إلى نصري التحرير الأول عام 2000 ووتموز 2006، مروراً بنصره على التكفيريين الذي لا يقل أهمية عن سابقاته من انتصارت، وهو توكيد إلى المقولة الشهيرة: “ولىّ زمن الهزائم..”.

 

*كهرباء زحلة*
لبنان العالق في عنق زجاجة بين طوابير المحروقات تمويناً والشركات المحتكرة والمحطات التي تمعن إقفالاً، الطوابير باقية وتتمدد بقاعاً، والشركات المستوردة التي وعدت بتسليم مادتي البنزين والمازوت تتلكأ وتلقي باللائمة على مصرف لبنان الذي ليس بعيداً عن هذا التوتر، فيما وزارة النفط غير مبالية والنقابات المعنية تشبع المواطن كلاماً في الهواء الطلق.
يترك المواطنون لأقدارهم وبعضهم يعتمد على سواعده وما تيسير من رصاص وسلاح ابيض. اما الكميات التي تتم مصادرتها عبر الجيش والقوى الامنية، فهي اطنان غير مرئية، لا تصل الى الناس ولا يعرف اين تخزن مرة جديدة.
وعلى هذه الحال فان الاحتكار اصبح مُعَمّمَاً “وعلى قفا مين يشيل”، لكن احدا لا “يشيل” ماكرا محتكرا من موقعه السياسي المغطى بطائفته الكريمة، ولو كانت نيات المحاسبة ميمونة، لما افلت “حسونة” ابن الربيع الازرق، تماماً كما يُعمل لصقر المازوت المهرّب ونيترات الموت والتمييع في مآثره رفعاً للحساب وعلى حساب المواطنين الذين رأف بهم رب السماء من المؤامرة المعرابية العوكرية، وكان جهاز أمن رجال الله لهم بالمرصاد فكشف لعبتهم الخبيثة وصادرت الأجهزة الأمنية اللبنانية أدوات المؤامرة.


*كهرباء زحلة*
فالمازوت الايراني سيوزع على مختلف فئات الشعب اللبناني دون تمييز مناطقي او طائفي بعد أن أربك دعاة الفدرلة والتقسيم ورعاتهم من المرجعيات الدينية، فارتفع ضجيجهم بذريعة السيادة.، وهم العارفون جيدا انه لو كنا دولة سيدة غير خاضعة لاستقبلنا سفن النفط في مرافئنا اللبنانية، فتحية لزحلة الشجاعة والعصية على الانكسار بعد ان مُنعت من حقها في المازوت الحكومي المقرر لها بسبب فجار الاحتكار، وجاءت النجدة من كاسري الحصار، وردت زحلة الجميل بالجميل، فقالها أسعد نكد: “خوش آمديد بالمازوت الايراني”.
في لبنان، يواصل حزب الله توزيع المازوت الايراني في مختلف المناطق اللبنانية ، وبدات شركة الامانة تسليم هذه المادة الى كهرباء زحلة بمعدل 100 الف ليتر يومياً.
فقد تسلّمت “شركة كهرباء زحلة” الشحنة الأولى من المازوت الإيراني والذي سيُساهم في التخفيف تباعاً من ساعات التقنين، بعدما لجات إليه الشركة بسبب شُحّ المازوت في السوق اللبناني والذي تمّ انتزاعه وتطويع الشركات في صالح المهربين والاحتكار.


*أسعد نكد*
المهندس أسعد نكد الذي اختار الترحيب كما الشكر على طريقته: “خوش أماديد للمازوت الإيراني”، أضاف، منذ أن وعد السيّد (حسن نصرالله) بالمازوت والبنزين “وعد ونفّذ”، ففي لبنان كثُر يعدون وقليل ما يثنفّذ، فهذا أساس، ونكد الذي قالها صراحةً: نحن منذ شهرين ونصف الشهر “حقيقةً عم نشحذ مازوت”.
أكثر من 350 ألف مشترك في مدينة زحلة و16 بلدة في قضاء زحلة ضمن نطاق عمل الشركة سيستفيدون من تأمين المازوت تحسّناً في التغذية بالكهرباء، وهي خدمة عامة تشمل جميع المواطنين بمختلف أطيافهم ومشاربهم وأحزابهم.
وأوضح نكد، أنه “سيحصل على المازوت الإيراني بكلفة أقل أي يسعر 140 ألف ليرة لبنانية للتنكة الواحدة (20ليتر)، وسندفع بالعملة اللبنانية وليس بالدولار الأميركي وهذه مسلألة جدّاً مهمّة”.

نيترات الموت التي ردّت إلى نحور المتآمرين

 

و”كمّية المازوت الإيراني المسلّمة لشركة كهرباء زحلة كمرحلةٍ أولى هي 25 ألف ليتر وسترتفع تدريجياً لتصل إلى 100 ألف ليتر يومياً من أصل 3 مليون ليتر على مدى شهرٍ كامل متواصلة، وهي تسد حاجة كبيرة للشركة وترفع عن المواطنين المشتركين ضمن نطاق عمل كهرباء زحلة العتمة” وفق ما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أنور جمعة.

وكانت شركة كهرباء زحلة قد لجات إلى “التقنين” بدما تعذّر تأمين المازوت من الشركات المحلية، لكن ومع بدء تسلّم الكميات المطلوبة من المازوت الإيراني، فإن ساعات القطع (التقنين) “ستنخفض” بحسب الشركة إلى ساعتين يومياً فقط.
وفيما تغرق بريطانيا بطوابير السيارات على محطات الوقود فالنصيحة لرئيس الوزراء البريطاني “التوجه إلى إيران”.

شاهد أيضاً

التين والزيتون وانا….

راوية المصري… تتراقص الكلمات على أوتار الحكمة، وتنساب الحروف كأنهار الفصاحة، لتروي قصة الفيل والملك، …