رفع الدعم وارتباطها بتنشيط الأحزاب

بقلم الكاتب نضال عيسى

 

بعد ابتعاد جميع الأحزاب عن دورها وترهلها وعدم مواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد خصوصا” بعد ما يسمى ثورة السابع عشر من تشرين، وحالة الركود من قبل أحزاب لبنان التي تملك مبادئ أساسية في مساعدة الفرد والوقوف معه ومواجهة الأخطار
والعمل على تحصين المجتمع وشعاراتها التي تدعو إلى نبذ الطائفية وتحصيل حقوق العمال كل تلك الأحزاب لم نرى منها سوى شعارات وشعارات دون تطبيق في ظل أزمات كان من المفترض أن يكون لهذه الأحزاب الدور الفاعل في مواجهتها؟
ولكن اليوم وفي ظل رفع الدعم عن كل شيئ أرى أن الفرصة او المطلوب من رفع الدعم هو أجبار المواطنين على العودة إلى تلك الأحزاب بعد حالة التململ والهروب منها بسبب تقصيرها..
قد يستغرب البعض هذه المقاربة وارتباطها مع رفع الدعم ولكن ما أراه هو هذا السيناريو المدروس فتلك الأحزاب لم تعد قادرة على إعادة عناصرها ومؤيديها إلى صفوفها إلا بهذه الطريقة ونحن على أبواب انتخابات نيابية والجميع بحاجة إلى القاعدة الشعبية والحاجة المادية هي خشبة الخلاص لهذه الأحزاب عبر تقديم مساعدات عينية وغذائية أصبحت باهظة على المواطن.
هذا الخطر الذي شعرت به أحزاب لبنان بعد الانتفاضة المؤقتة جعلتهم يفكرون بهذه الطريقة وهذا ما سنشاهده في القادم من الأيام؟؟ أحزاب سوف تعيد نشاطها الإجتماعي عبر تقديم المساعدات الغذائية ليس لأنها أستفاقت على مبادئها إنما لمصلحة انتخاببة مؤقتة وبعد الانتهاء يعود كل شيئ إلى ما كان عليه وأكثر؟؟
كم هو مؤسف هذا الواقع
شباب قدموا دمائهم وحياتهم لأجل مبادئ سامية ليتبين أن هذه الأحزاب تعمل لمصلحة زعمائها فقط دون الأهتمام بالقاعدة الأساسية التي هي حجر الأساس. وقد تأكد لكثيرين أن الأصلاح يبدأ من تلك الأحزاب إذا طبقت هذه المبادئ ولكن للأسف لقد ضاعت هذه الأحزاب العقائدية في دهاليز السياسة والطائفية

هذا هو الواقع وقد طبقوا المثل القائل مصائب قوم عند أحزاب لبنان فوائد..
ويبقى ان نذكر الجميع.. إن الحياة وقفة عز فقط فعليا” وليس شعارا”…. والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

ضاهر: “نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته”

قال النائب ميشال ضاهر في بيان صدر عنه: “بعد حوالى 11 شهرًا على إحالة المدير …