تتيانا. لم تكوني الأولى ولن تكوني الأخيرة… إلا

بقلم الكاتب نضال عيسى

 

 

محزن هو الخبر عن وفاة الشابة تتيانا واكيم التي ودعت دقائقها الأخيرة أمام أهلها وفي حفل مع مَن أختارته ان تكمل الحياة وتدخل القفص الذهبي فقرر غبي وقف الفرح وإنهاء حياة هذه الشابة .
لقد رحلت تتيانا قبل أوانها أو بالأحرى أجبرت على الرحيل عن الحياة بطلقة (رصاص طائشة)

تتيانا لم تَكن الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم نجد حلا” لهذا السلاح المتفلت على خاصرة جبناء… نعم مَن يحمل سلاحا” ولا يأبه لسلامة الناس فهو جبان..
كم من ضحية سقطت نتيجة هذا العمل الغبي؟
ومتى نخرج من هذه العادات السيئة التي يسقط من جراءها الضحايا الأبرياء.
متى نرتقي إلى مستوى الحضارة التي تقدس وتحترم حياة الآخرين؟
تطلقون الرصاص في الأفراح فيتحول العرس إلى حزن نتيجة تهوركم؟
تطلقون الرصاص في المئاتم فيتحول حزن عائلة على حزن قرية نتيجة غبائكم؟
تطلقون الرصاص احتفالا” بتسمية وزير فيتحول فرحكم المزعوم إلى سباب وشتائم بفضل جهلكم؟
إلى متى ستبقى هذه المظاهر المقرفة والجاهلة والغبية والمجرمة تعتبر من (تراثنا؟) (بأعتقادكم طبعاً يا جهلة مطلقي النار؟؟؟)
هذه المظاهر ليست من تراثنا فنحن مَن صدرنا الحرف إلى العالم ونحن نتغنى بثقافة بلادنا ومثقفيه الذين وصلوا للعالمية بكتاباتهم؟
هذا المقال هو برسم كل مَن يحارب هذه الظاهرة. وكل مَن يؤيد هذه المظاهر الغبية وليتخايل مطلق النار ان تتيانا وغيرها من الذين سقطوا بفعل جهلكم ليتخايل ان الضحية هي شقيقته.. شقيقه.. او أبنه؟؟
ماذا كان ليفعل؟
لن اطالب الدولة بفرض قانون جديد على مطلقي النار وحاملي السلاح العشوائي فالدولة عاجزة عن محاربة هؤلاء الجهلة فسوف أطالب ان يكون لديكم عقل يفكر وأنت تحمل مسدسك وقلب يحدد لك أهداف تكون أنسانية حتى لا تتحول إلى حيوان يحمل مسدس وكأنك في غابة
هذه المظاهر الجاهلية يجب أن تتوقف وعلينا جميعا” مسؤولية العمل لوقف هذه الأفعال الإجرامية التي توقف حياة أبرياء وتبعدهم عن احبتهم بفضل الغباء

بقلم الكاتب نضال عيسى

 

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …