ثوار يتحدّون السلطة بالورود والثورة الشريفة

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

بيان وزاري بلا خطة اقتصادية
‎بيان تمني مع (حلام سعيدة فلا جديد بها إلا بأسماء المستوزرين ،،
‎ومن يسمع لبعض النواب ما أتحفونا به لإعطاء الثقة لهذه الحكومة يتأسف على وجوده في وطنٍ أصبح يشبه كل شيء إلا الوطن ..كذب وادعاءات وبعض الاتهامات سمعناها كما تعودنا منهم عند كل إعطاء ثقة لحكومة لا تملك أي خطة تنقذ البلد كالعادة ..
‎من سمعهم يوم أمس يشعر بوجود أجنحة ملائكية على أكتافهم ومنهم من أشرقت الهالات المقدسة على رؤوسهم ولو ركزتم أكثر بهم، سترون النور يخرج من أغلبيتهم…
‎يا أيها النواب ويا أيها الوزراء أنتم من سرقنا نعم أنتم من تسبب بجوع نصف أبناء شعبنا نعم أنتم هم السبب بإفقار أغلب المواطنين فبأي وجه وقح تنظرون ؟
‎ومن يتأمل من المواطنين التغيير بصناديق الانتخابات وهو ينادي بالثورة كمن يتكل على زاد غيره فمصيره الجوع ..
‎كيف لمنتفضٍ ويعتبر نفسه ثائراً أن يطالب بالانتخابات النيابية هذا ما لم أفهمه لغاية اليوم.
‎ألثورة يا أيها السادة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا أو التطلع إلى الأفضل أو حتى الغضب.
‎كيف لمنتفضٍ ويعتبر نفسه ثائراً دون أن يحاسب أو يتحرك عندما يصر حاكم مصرف لبنان على إعداد مشروع قانون “الهير كات” على الودائع المصرفية بالدولار التي تصل إلى ال 85 في المئة من إيداعات المواطنين وال 15 في المئة المتبقية ستصرف بالعملة الوطنية وفقاً لتسعيرة مصرف لبنان أو سيتم تحويلها إلى سندات خزينة..هل أنتم ثوار حقاً ؟
‎فثورة الشعب أيها السادة لمن لا يعرف ما معنى الثورة ، كناية عن انتفاضة من أَجل التغييرِ والسيادة الوطنية لا المشاركة في الحكم..
‎والثورة تكون ضد الظلم لا رشهم بالورود ..
‎ومفهوم الثورة أنها تشكل تحدياً للأنظمة السياسية القائمة لدرجة تصل لتغيير أنظمة الحكم والأنظمة الاقتصادية والبنية الاجتماعية والقيم الثقافية.
‎مع تقديري ومحبتي سلام خاص لشريفة قبل أن يغتصبوها ويرموها بوجهنا ..
‎هل ما زلتم مقتنعين بالتغيير وبالانتخابات يا ثوار الأرض؟

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …