تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

 

تقوم الحكومة الجديدة هذه الأيام بإعداد البيان الوزاري الذي نأمل أن يتضمن خطة إنقاذية للأوضاع الاقتصادية الصعبة ووضع معالجات جذرية للأزمات الحاصلة بمعالجة أسبابها، كما نأمل أن تمتلك الحكومة الجديدة الجرأة لاتخاذ قرارات تخرج اقتصادنا من كونه اقتصاداً ريعياً إلى جعله اقتصاداً إنتاجياً عبر دعم قطاعي الصناعة والزراعة مع عدم إهمال قطاع الخدمات، كما ندعو الحكومة أن يتضمن بيانها الوزاري استعداداً عملياً لبدء التدقيق الجنائي لمعرفة مصير الأموال المنهوبة وإعادتها إلى الخزينة وتحديد المسؤوليات عن الفساد الحاصل في القطاعات كافة مقدمة للمحاسبة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ندعو للإسراع في إعداد البيان الوزاري ونؤكد على كونه مختصراً من خلال إلغاء العبارات الإنشائية لصالح القرارات التي تساهم في إصلاح الوضع القائم، نأمل أن يتضمن هذا البيان أيضاً خطة اقتصادية تعمل بشكل متوازن بين رفع الدعم التدريجي مع تقديم المساعدات ورفع الأجور، ويجب أن يتضمن البيان عبارة واضحة لا لبس فيها حول حق لبنان بتحرير أراضيه من خلال الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة والعمل على إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهنا الإقليمية مع حفظ حقنا الكامل بحدودنا البحرية خاصة البلوك رقم (9) .

إنطلاقاً مما تقدم وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

 

أولاً: ندعو لجنة صياغة البيان الوزاري إلى الإسراع في إنجازه على أن يتضمن خطة اقتصادية واضحة للخروج من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي واتخاذ قرار واضح لا لُبس فيه بالتوجه شرقاً لبناء محطات إنتاج الكهرباء وإصلاح الطرقات وإعادة بناء مرفأ بيروت.
ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بنجاح مبادرة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله باستيراد المازوت ضمن سلسلة بواخر تحمل المشتقات النفطية ويشكر التجمع مبادرة سماحته للتبرع للجهات ذات النفع العام بتأمين المازوت لمدة شهر مجاناً ما يُعطي لهذه المبادرة القيمة الإنسانية بعد القيمة السياسية التي أنتجت تحركاً للملفات العالقة وعلى رأسها تشكيل الحكومة.

ثالثاً: نأمل أن تُصرف المبالغ التي ستأتي من صندوق النقد في المكان الصحيح وأن لا تكون نهباً للفاسدين، ونؤكد على ضرورة استخدام الجزء الأكبر منها في بناء مصانع إنتاج الطاقة الكهربائية وتمكين أصحاب الودائع من استرداد ودائعهم التي حجزها عليهم مصرف لبنان بغير وجه حق.

رابعاً: يحي تجمع العلماء المسلمين العملية البطولية التي قام بها أحد الأبطال الفلسطينيين بطعن اثنين من المستعمرين الصهاينة في محطة القطارات المركزية في القدس المحتلة، وندعو لتعميم هذه العمليات للضغط على الكيان الصهيوني لرفع المعاملة الظالمة التي يعاني بسببها الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسرى الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم بعد فرارهم الأسطوري من سجن جلبوع في عملية نفق الحرية.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس وزراء العدو الصهيوني نفتالي بينيت خاصة في هذه الأوضاع الاستثنائية التي يجب أن تُقطع فيه العلاقات مع هذا العدو الغاشم بسبب إجراءاته الظالمة بحق الشعب والأسرى الفلسطينيين.

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …