*أحد خاطفي راهبات معلولا في قبضة ‏الجيش اللبناني في مجدل عنجر البقاعية*

 

متابعة – أحمد موسى

*قضية خاطفي راهبات معلولا مطلع ديسمبر/كانون الأول 2013 الماضي، من قبل إرهابيي “تنظيم فتح الشام” إلى الواجهة من جديد، من خلال عملية أمنية معقدة منذ سنوات ولا تزال مفاعيل الخاطفين موضع متابعات وملاحقات أمنية مشتركة لبنانية وحتى سورية.*

فقد أوقف الجيش اللبناني أحد الأشخاص من التابعية السورية في بلدة مجدل عنجر في البقاع، بعد عملية رصد معقدة ومتابعة استخباراتية دقيقة وموسعة، ليتبين أن السوري الموقوف ليس عاديا، بل هو جزء من خلية تمتهن الخطف لصالح تنظيمات إرهابية على مساحة الوطن العربي وخاصة سوريا، ولهذا الشخص سوابق أهمها أنه جزء من مجموعة تتبع “لتنظيم فتح الشام الإرهابي”، وهو (التنظيم) المسؤول المباشر عن خطف راهبات معلولا – وعددهن 13 بالإضافة إلى ثلاث عاملات بالدير احتجزن معهن أيضاً، ومشاركته في معارك جبال عرسال اللبنانية شرقي وادي البقاع.

فقد أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه أنه “بتاريخ 11/9/2021 أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة مجدل عنجر – البقاع الغربي، السوري (ف.خ) الملقب بأبو عناد، لتوليه قيادة مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم فتح الشام الإرهابي (جبهة النصرة سابقاً)، وقد شارك في عملية خطف راهبات معلولا واحتجازهن ثم إطلاق سراحهن مقابل الإفراج عن عدد من مسلحي التنظيم المذكور. كما شارك مع مجموعته في عدة معارك في جرود القلمون وفي معركة عرسال بتاريخ 2/8/2014. وضبطت داخل منزله كتباً دينية عائدة للتنظيم المذكور ومنظاراً وأربعة هواتف خلوية وثلاث كاميرات وبزة عسكرية زيتية اللون، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص”.

*” راهبات معلولا” من الإحتجاز إلى الإفراج*

مرت قضية راهبات معلولا – وعددهن 13 بالإضافة إلى ثلاث عاملات بالدير (55 كيلومترا شمال دمشق)، التي تضم آثارا مسيحية بينها دير مار تقلا، احتجزن معهن أيضاً – دير “مار تقلا” الأرثوذكسي في بلدة معلولا بالقلمون شمال دمشق بأطوار بدءا من احتجازهن في ديسمبر/كانون الأول 2013 الماضي من قبل إرهابيي” جبهة النصرة” و” فتح الشام” لاحقاً، مروراً بنقلهن خارج البلدة، ووصولا إلى الإفراج عنهن مساء الاثنين في العاشر من مارس/آذار 2014، بوساطة قطرية مقابل إطلاق أكثر من 150 من نساء التنظيم من السجون السورية وعدد آخر من نساء التنظيم في السجون اللبنانية.
وخلال فترة الاحتجاز التي زادت على ثلاثة أشهر حينها، نُشر أكثر من تسجيل مصور ظهرت فيه الراهبات متعبات منهكات، وبث أحدث تسجيل مباشرة بعد عملية الإفراج ونقلهن إلى داخل لبنان ومنه مباشرة إلى دمشق عبر معبر المصنع البري بين لبنان وسوريا.

شاهد أيضاً

الاحتلال يغتال الطبيب الأيقونة عدنان البُرش.. شهيدان من غزة تحت التعذيب في السجون

هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني يعلنان استشهاد رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، …