الحضور اليهودي والإسلامي في أوروبا ٠٠ وأخذ العبر ٠٠٠ ونذكر ٠٠ كانت بداية الشتات اليهودي منذ أكثر من 2500 عام ٠٠٠

 

بقلم المهندس عدنان خليفة

وبنتيجة تصارع الإمبراطوريات الكبرى آنذاك على الشرق و المنطقة تم إستهدافهم من البابليين حوالي 500 سنة قبل الميلاد وسبيهم الى بلاد ما بين النهرين للسخرة ( العراق اليوم ) ٠٠ ثم جاء إنتصار الفرس بقيادة قورش ألذي حررهم وعزز وضعهم مما ساهم بإنتشار أوسع لهم بإتجاة ايران والقوقاز والمحيط ٠٠
ثم جاء المسيح بداية الميلاد بحركته التصحيحية والتي تحولت بعدها إلى دين جديد تحت مسمى المسيحية والعهد الجديد الذي أعتبر إمتداداً للعهد القديم مع كتاب مقدّس يضم الأناجيل والتوراة ٠٠٠
وجاء النبي محمد (ص) برسالته والإسلام أوائل القرن السابع ( 610 م) وأعلن دولة إسلامية في شبة الجزيرة العربية وبين الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية والساسانية اي الفارسية وديانتها الزردشتية ٠٠
وما بينهما مجموعات شتات يهودي منتشرة ضمن هذة الإمبراطوريات ٠٠٠
وأنهار إتفاق المدينة بين المسلمين واليهود والنصارى الذي كان قد أبرمه النبي محمد في يثرب  (المدينة) بداية الهجرة وتحول إلى حروب وأسلمة لقسم من اليهود والنصارى الذين كانوا موحدين نسطوريين أو يهود تصحيحيين ويؤمنون بأن السيد المسيح نبي وينتظرون عودته ٠٠٠
بعكس المسيحية البيزنطية ومدرسة أو مذهب الثالوث المقدس ٠٠٠
وبعد إنتصار المسلمين على اليهود والنصارى في المدينة كان فرار وشتات إضافي لهم بإتجاه القوقاز وتركستان وهناك كانت قبيلة الخزر التركية التي إنخرط فيها اليهود وهودوها ليُعلن لاحقاً عن دولة الخزر اليهودية ٠٠٠
وهنا كانت بداية دخول يهودي إلى اوروبا من جهة الشمال ٠٠ وبين مد وجزر مع المسلمين ٠٠ ثم تحالفاتهم ومصاهراتهم مع البيزنطيين حتى وصلوا إلى القرم ٠٠ ثم هزيمتهم أمام الروس وتقلص دولتهم إلى أن جاء إجتياح المغول ألذي كسح المنطقة وألغى دولتهم حوالي 1245 م ٠٠
وأكملوا شتاتهم في العمق الأوروبي ٠٠٠
وعلى المقلب الثاني أي جنوب أوروبا كان اليهود يتوسعون بإتجاه اليونان والجزر ثم كان لهم امتيازاتهم في الأندلس مع الإسلام والعرب ثم تحالفوا مع الأمراء المسيحيين ضد المسلمين وسقطت الأندلس عام 1492 م على يد الكاثوليك الذين طَردوا العرب والمسلمين الذين عادوا إلى ديارهم ٠٠ ثم اليهود الذين أكملوا التوغل أوروبياً بناءً على إستدعاءات بعض الملوك هناك لحاجتهم إلى علومهم وخبراتهم وأموالهم وإمكانية تجارة الربا معهم التي كانت محرمة عند الإسلام والمسيحيين ٠٠٠
ثم قامت ( وبعد اضطهاد ) حركات إصلاحية في أوروبا كبريطانيا وفرنسا ومنها حركة مارتن لوثر ( 1517م ) فعززت دور اليهود٠٠٠
وبنتيجة كل الحروب وبين ربح وخسارة كلها كانت تؤدي إلى مزيد من توغل وإنتشار اليهود في أوروبا ٠٠٠
اما العرب المسلمون وبعد إنهزامهم في الإندلس عادوا وأنكفأوا الى شرقهم ٠٠ عدا بعض الحضور بين مد وجزر للإمبراطورية التركية الإسلامية في اوروبا الشرقية والقرم ٠٠
وأنتصرت البروتستانتية في بريطانيا والمحيط ثم امتدت إلى أمريكا مع ما يسمى المسيحية اليهودية وكان أول كتاب وتعهد أمريكي لليهود بفلسطين قبل وعد بلفور ( 1917 ) البريطاني بعشرات السنين حيث ( كتاب باكستون المسيحي ) وفيه تواقيع مئات الأعيان وعظماء أمريكا اليهود والمسيحيين هناك يتعهدون لهم بفلسطين لتهيئتها على يد اليهود كما تقول كتبهم لإستقبال المسيح الموعود والمنتظر عند المسيحيين ٠٠ واليهود كذلك مازالوا ينتظرون ماشيحهم لانهم أنكروا السيد المسيح وحاربوه بعد أن كذبوه ٠٠٠
وكان الحضور اليهودي في اوروبا عبارة عن تجمعات سكنية (غيتو) ٠٠٠
ومع إنتصار الثورة الفرنسية على الكنيسة الكاثوليكية من جهة وإنتصار حركات الإصلاح المدنية والبروتستانتية كان الحضور اليهودي يمثل في أكثر الدول بما فيها أمريكا وبريطانيا حوالي 2% من السكان وفي بريطانيا مثلا 15% من الطلاب ٠٠٠
وجاءت الثورة الفرنسية وأقرت المساواة مع اليهود في الحقوق والواجبات وثم أصبح حضورهم ودورهم طاغٍ في ظل غياب مطلق للعرب والمسلمين حتى بدايات القرن العشرين ٠٠٠

ويتبع الجزء الثاني عن بدايات الحضور الإسلامي والمسيحي في أوروبا ٠٠٠

شاهد أيضاً

امريكا في انتخابات اعادة الهيكلة. تنجو ام تذهب النسيان؟ (٣/٣)

انعكاساتها على حرب غزة ومستقبل العرب والاقليم ميخائيل عوض اي كانت مسارات ونواتج الانتخابات الرئاسية …