القاتل لا يستطيع الخروج من ماضيه

بقلم الكاتب نضال عيسى

عندما قررنا عدم العودة إلى الحديث عن الماضي الأليم ليس ضعفا” بل أيمانا” منا بطي صفحة الحرب وعدم الغوص في مستنقع الجهل والطائفية؟
ولكن ما قاله أمس سمير جعجع ورسالته التحريضية على المقاومة وشعبها وعصب قوتها لا استطيع ان يمر مرور الكرام خصوصا” وانه تطرق إلى معادلة أساسية وضعت بندا” اساسيا” في جميع الحكومات من بداية استلام الشهيد رفيق الحريري لغاية اخر حكومة تصريف أعمال التي رأسها الدكتور حسان دياب وهي (جيش وشعب ومقاومة) حتى ذكرنا امس بما قاله ميشال سليمان انها معادلة خشبية؟؟ وهنا لا استغرب التقارب في تبني هذه المعادلة فكلاهما يحملان الضغينة والحقد للمقاومة وجمهورها وقائدها…..
أسمع يا قاتل رئيس حكومة لبنان الشهيد رشيد كرامي
كلامك هو تحريضي كما عودتنا دائما” ولن استغربه لأنه يسكن داخلك الغدر للجميع فأنت مَن أنقلبت على التيار الوطني الحر بعد أن تيقنت انه لن يسير بك إلى رئاسة الجمهورية؟ وأنت مَن نسقت مع محمد بن منشار ضد حليفك الشيخ سعد الحريري والجميع يعلم ذلك.
كلامك أمس التحريضي لن يمر ولن يسمعه أحد لأنه صادر عن قاتل ومجرم لا يعرف المحبة ولا يأبه للعيش المشترك
ما قلته امس هو إدانة لكَ واعترف بأنك لن تستطيع أن تخرج عقلية الشر من رأسك.. بالطبع مَن قام في الثالث عشر من حزيران من العام 1978بمجزرة أهدن وقتل طوني فرنجية وزوجته وابنته جيهان
ومَن أطلق النار على الجيش اللبناني في عمشيت بتاريخ 2شباط من العام 1990 والتنكيل بجثثهم وقطع أعضائهم
ومَن أطلق النار على المتظاهرين المؤيدين للجيش على جسر نهر الموت وسقط خلال تلك المجزرة عشرون شهيدا” وعشرات الجرحى
ومَن قتل رجال الدين وفجر الكنائس وقتل المنسونيور البير خريش وفجر كنسية سيدة النجاة بهدف قتل إيلي حبيقة
ومَن حاول اغتيال ميشال المر وصدر بحقه ادانه من المجلس العدلي
ومَن قتل على الهوية وقام بمجزرة تل الزعتر الدموية ومجزرة جسر الباشا
ومجزرة القرن صبرا وشاتيلا
ومجزرة الكرنتينا
وتعامل مع العدو الإسرائيلي لأحتلال لبنان لا يحق له أن يتكلم عن معادلة شريفة مقاومة وطنية ويقول انها خشبية
فهذه المقاومة حررت مَن ساعدته على احتلالنا.
وهزمت مَن كنت تأمل ان يكون لك سندا”؟؟
هذه المعادلة لم تقطع طرقات وتقتل على الهوية ولم تصوب سلاحها على جيشها الوطني
أسمع يا سمير خيانتك معروفة وجرمها موصوف وقرار الإفراج عنك أتى بعفو فقط لطي صفحة الماضي ولكن مَن يملك الحقد لن يستطيع العيش بدون دماء أيها القاتل المأجور…..

والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

الاحتلال يغتال الطبيب الأيقونة عدنان البُرش.. شهيدان من غزة تحت التعذيب في السجون

هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني يعلنان استشهاد رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، …