ميكيس ثيودوراكيس القائد الشيوعي والمناضل الأممي والموسيقار العالمي، لروحك في عليائها ألف تحية ونغم…

كتب د. وسام حمادة

 

رحل الفنان الثائر ميكيس ثيودوراكيس تاركاً في فضاء الحرية كوفية فلسطين التي كان قد طرزها بأجمل الأنغام وأعذبها، رحل اليوناني الهوية الفلسطيني الهوى ميكيس ثيودوراكيس صانع الموسيقى الثائرة والراقية طابعاً لمسته الإبداعية في فيلم زد وفيلم زوربا الشهير، تاركاً في النشيد الوطني الفلسطيني بصمته الأجمل والتي حملها أنغاماً حالمة بتحرير الأرض من الغاصب المحتل وتحرير الإنسانية من الجشع الرأسمالي. آمن بأممية الأرض وإنسانيتها، بقي مخلصاً لليسار رغم أزمته، لم يتخلى عن شيوعيته ومبادئها وفي الوقت عينه لم تَغرّه المناصب بل تخلّى عنها وبقي مخلصاً ووفياً لموسيقاه المنحازة للفقراء والمقهورين على مساحة إنسانيته، نثر نوتاته الموسيقية حباً وثورة على مساحة المعمورة وعَبَرَ بها جغرافيا الكون بحب وكرامة، لم يعترف يوماً بالحدود المصطنعة وحواجز اللغة والعادات والتقاليد، كما حَطّت أنغامه بسلام وحب ثائر على مسامع الأحرار في العالم وشَكّلَت طلقة في صدر كل معتدي من النظم المستبدة، وهو صاحب الصرخة الثائرة في وجوههم:

– “أنتم لديكم دبابات … وأنا لديّ أغانٍ … ومن سوء حظّكم أنَّ الأمريكان لم يخترعوا بعد دبابةً تستطيع قتل الأغاني. أنا أقوى منكم، لأن الزمن يستهلك الدبابة ويزيد الأغاني قوّة”.

ميكيس ثيودوراكيس القائد الشيوعي والمناضل الأممي والموسيقار العالمي، لروحك في عليائها ألف تحية ونغم…

 

د. وسام حمادة

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …