إلى حارستي، ومظلّتي، وأيقونتي الّتي فقدتُها في مثلِ هذا اليومِ منذُ اثنتي عشرةَ سنةً

 

 

ولدك: حسن عليّ شرارة

أيّتُها الرّاحلةُ بصمتٍ على أطرافِ أصابِعها..
كي لا نشعرَ بوجعِ غيابِها!
أيّتُها اليمامةُ الّتي ما زالتْ تخبئُنا تحتَ جناحيْها لِتقيَنا القَرَّ والحَرَّ..
لم، ولن تغيبي..
ما زلتِ بينَنا..
تمسحينَ الدّمعَ منْ مآقينا..
تحضنينَنا بأشفارِ أهدابِكِ..
تغمرينَنا بحنانِ أعبابِك..
تهدهدينَ لنا لنغفوَ هانئينْ..
لتشدّي أزرنا على ظهورنا تربّتينْ.
كنت وستبقين يا أمّاه على شفاهنا بَسمة..
وعلى وجناتـنا في لفـحِ الهَجـيرِ نَسمة..
تعطّرينَنا بشذاكِ..
تحرسينَنا بدعاكِ..
سأظلُّ كلِّ ليلةٍ أغفو على طيفِكِ البَهيّ..
وأصحو فجرًا على نغمةِ صوتِكِ الشّجيّ.
أيّتُها المرأةُ العُلوانُ العُنفوانُ..
أيّتُها الغائبةُ الحاضرةُ..
أشتاقُكِ، وأفتقدُكِ..
أيّتُها المرأةُ المختلفةُ في زمنٍ تشابهتْ في النّساءُ!
سامحيني على ما لم أفعل…

ولدك: حسن عليّ شرارة

 

شاهد أيضاً

عبدالله على رأس وفد نقابي بحث شؤون الضمان الاجتماعي مع كركي

  زار وفد من الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) ،برئاسة …