*عاد حديثاً من كولومبيا..مجهولون بلباس أمن الدولة خطفوا مغترب من أمام منزله في كامد اللوز*

*عملية خطفٍ معقّدة في كامد اللوز في البقاع الغربي.. ما دخل العصابات الكولومبية فيها*

• *البقاع الغربي ـ أحمد موسى*

*على طريق فرعي يربط بلدتي كامد اللوز بلوسي، وفق معلومات، أقدم مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع نوع “بي.إم X6” ذات الزجاج الداكن على خطف رجل الأعمال المغترب عبدالله سعيد ناصر الدين (طه)، على مقربة من منزله، وفروا إلى جهةٍ مجهولة.*

رجحت مصادر متابعة رجحت أن تكون عملية الخطف جرت على خلفية من اثنتين: إما أن يكون بين الخاطفين والمخطوف عمل تجاري وأموال، وإما أن تكون على خلفية فدية مالية، ولطالما شهدت البلدة سابقاً عمليات خطفٍ مماثلة حيث في 02 كانون أول 2019، حصلت عملية خطف لرجل أعمال ومتمول في البلدة نفسها لشخص من آل واكد (خالد عيسى واكد)، ولطالما أيضاً كانت تنتهيعمليات الخطف بدفع “فدية” مالية. وتلك عمليتي الخطف ليست الأولى ولا الأخيرة، فمنذ أشهر قليلة خطف رجل أعمال متمول من بلدة القرعون من آل دباجة.
الجدير ذكره، أن عمليات الخطف تجري غالباً في البقاع الغربي لرجال أعمال ومغتربون ومتمولون بهدف “الفدية”، حيث كثر المتمولون من أهل الإغتراب، الذين يتعرضون لعمليات الخطف، والخاطفون ينتحلون صفات أمنية لبنانية.
*تفاصيل*
وفي المعلومات الأولية التي حصلت عليها مجلّة “كواليس”، أن المخطوف رجل الأعمال المغترب عبدالله سعيد ناصر الدين (طه)، كان في زيارة لوالدته (منزله يبعد عن منزل والدته مسافة)، حيث منزله يقع في محلّة متطرفة في آخر البلدة من الجهة الشمالية لبلدته من جهة بلدة لوسي، كانت تتبعه سيارة رباعية الدفع من نوع “بي.إم X6” سوداء اللون، داكنة الزجاج، من دون أن يدري، وصل أمام مدخل منزله قرابة الثامنة والنصف من مساء أول من أمس، توقف لحين فتح مدخا منزله، والسيارة التي تتبعه، توقفت خلفه مباشرةً، ترجل منها ثلاثة أشخاص منتحلين صفة جهاز أمني لبناني، حيث يرتدون (جيلي) كتب عليها “أمن الدولة” قائلين له “أمن دولة..إنزل”، رفض بدايةً، وحصل عراك قوي بينهما، أطلق أحدهم رصاصة واحدة من رشاش حربي أصابت إحدى رجليه، حمله إلى سيارتهم وفروا به الى جهةٍ مجهولة، في الوقت نفسه كانت سيارة ثانية رباعية الدفاع وزجاجها داكن تنتظرهم على مسافة مئة متر تقريباً من مكان الخطف”، وفق ما رواه عدد من أبناؤ البلدة، روايات تقاطعت مع مصادر أمنية متابعة.
إشارة إلى أن ناصر الدين عائد حديثا من كولومبيا، ويتوقع ان تكون دوافع الخطف الابتزاز المالي والحصول كالعادة على فدية.
هذا وتعمل الاجهزة الامنية على تكثيف التحريات بحثا عن مصيره وتحديد الجهة الخاطفة، ولا سيما أن عائلة المخطوف لم تتلق حتى الساعة اتصالا من الجهة الخاطفة لمعرفة دوافع الخطف.
وتعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية “شعبة المعلومات” على تكثيف جهودها من خلال مسحٍ ميداني للكاميرات على طول الطريق الممتدة من كامد اللوز ولوسي وأي شيء يمكن أن يوصلهم إلى طرف خيط لكشف الجناة.
للتذكير، أن المخطوف عبدالله سعيد ناصر الدين (طه)، متأهل من سيدة كولومبية لم تمكث طويلاً معه في كامد اللوز وغادرت منذ فترة ليست طويلة، في حين أن ناصر الدين بقي وحيداً في منزله من دون عائلته.