سان جورجيو الإيطالية كرمت سفراء عمان والعراق وأرمينيا: سفراء السلام والعطاء

وطنية – سان جورجيو دل سانيو – جنوب إيطاليا – طلال خريس:

كرمت محافظة بينيفنتو سفراء عمان والعراق وأرمينيا في ايطاليا، بعدما قررت اللجنة العلمية في جمعية “كمبانيا” الاوروبية المتوسطية بالتعاون مع جمعية الصداقة الايطالية العربية تكريم ما سمي بـ”سفراء السلام والعطاء”.

انطلقت أمس، برعاية مجلس النواب ووزارة الخارجية الايطالية، فعاليات مهرجان تكريم المبدعين الذي تنظمه جمعية “كمبانيا” الاوروبية المتوسطية بالتعاون مع جمعية الصداقة الايطالية العربية، بالتعاون مع بلدية سان جورجيو دل سانيو، في بلدة بينيفينتو الايطالية، باسم “جائزة مارتساني”. وفي هذا الاطار، رحب نائب رئيس البرلمان والقيادي في حركة الخمس نجوم فابيو ماسيمو كاستالدي بمنح السفراء هذه الجائزة “التي تدل على أهمية الصداقة بين إيطاليا والدول المكرمة”.

كذلك، رحب رئيس بلدية سان جورجيو دل سانيو ماريو بيبي بالحدث الكبير الذي شارك فيه نخبة واسعة من المفكرين والأدباء.

وفي حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، ذكر أن “العام الماضي تم تكريم سفيرة الجامعة العربية في روما ولدى الكرسي الرسولي ايناس مكاوي بهذه الجائزة كما كرمت سفيرة فلسطين عبير عودة أيضا”. وقال بيبي إن “حضور المكرمين اليوم وخصوصا حضور سفيرة الجامعة العربية ايناس مكاوي، إن دل على شيء فإنه يدل على نجاح المبادرة واستمرار الجهود المشتركة للتعاون والشراكة”.

يأتي هذا التكريم لسفراء عملوا من أجل السلام والاستقرار في العالم، لا سيما لدورهم البارز في تطور العلاقات بين بلدانهم وايطاليا، ولما قاموا به ويقومون به من أجل السلام والاستقرار.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس جمعية “كمبانيا” أنسو بارتسيالي في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام” أن “تكريم السفيرة العراقية في روما السيدة صفية طالب السهيل بهذه الجائزة جاء لدورها في تطوير العلاقات وتعميق الصداقة بين ايطاليا والعراق”.

وعن سبب اختيار السفراء الحاضرين من قبل اللجنة العلمية، قال: “عرفنا عن قرب السيرة الذاتية للسفراء المدعوين، حقا إنهم مميزون في عطائهم وعملهم الدؤوب لتطوير العلاقات بين بلدنا وبلدانهم. من منا لا يعرف سفيرة العراق صفية طالب السهيل وسيرتها الذاتية الغنية بالنشاطات والتضحيات، أو سفير سلطنة عمان احمد بن سالم باعمر الذي يعمل منذ سنوات لجمع شمل السفراء العرب من جهة ومن جهة ثانية العلاقة المتينة التي أنجزها بين مسقط وروما. ومن منا لا يعرف سفيرة الجامعة العربية في روما ولدى الكرسي الرسولي ايناس سيد مكاوي ابنة المرحوم الفنان العظيم سيد مكاوي، وهي التي تواكب وترعى نشاطنا منذ سنوات وقد كرمناها العام الماضي، وتشاركنا اليوم بلقاءات مميزة. كما نقيم عاليا دور سفيرة أرمينيا في ايطاليا تسوفينار هامبرتسوميان هذه الدبلوماسية الناشطة التي تعمل رغم كل الظروف التي عرفتها أرمينيا دون كلل. كما دعونا مندوب الوكالة الوطنية طلال خريس تقييما لدور الوكالة الوطنية التي تنقل يوميا أخبار إيطاليا إلى العالم”.

إشارة الى ان هذه الجائزة تعد من اهم الجوائز الرسمية التي تمنح لشخصيات كان لهم دور كبير في رسم السياسات وتوطيد علاقات الصداقة ونشر السلام او من كان لهم اثر واضح في النشاط الادبي والثقافي والاعلامي, وعبر متابعين للشأن السياسي.

وقال الكاتب والصحافي الايطالي روبرتو رودجيرو لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”: “هذا الحدث هام جدا وان تكريم السفيرة السهيل جاء في محله نظرا للدور الدبلوماسي الفاعل على الساحة الايطالية وفي منظمات الامم المتحدة العاملة في روما. وجاء منسجما مع نجاح قمة دول الجوار التي شاركت فيها 9 دول ومنظمات دولية واقليمية مما يوكد نجاح بغداد في جمع دولا متعددة كانت بينها مشاكل وخلافات لفتح مجال العمل المشترك في المحيط الاقليمي عبر الحوار بدلا من الصراعات”.

مكاوي
قبل التكريم، شارك السفراء ومندوب الوكالة الوطنية للاعلام في روما ولدى الكرسي الرسولي، في ندوة حضرها عدد كبير من المواطنين بينهم صحافيون وأدباء. وامتلات الساحة الرئيسية بالجمهور المتعطش لمعرفة حقيقة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط عن قرب والاحداث الأليمة التي أصابت أرمينيا بعد 27 أيلول الماضي جراء العدوان الأذري المدعوم من تركيا وإسرائيل والذي أدى إلى احتلال قسم كبير من الإقليم الأرمني ناغورني قره باغ أو ارتساخ.

وتحدثت سفيرة الجامعة العربية عن موقف الجامعة من مختلف القضايا، الوحدة العربية، والموقف الداعي إلى احترام حقوق الإنسان اينما وجد وتطرقت إلى القضايا العربية والقضية المركزية فلسطين.

ولفتت  سفيرة العراق الى أهمية قمة بغداد التي جمعت عددا كبيرا من الدول المجاورة ودولا كبرى مثل فرنسا وتطرقت الى نتائج أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وأهميته، وقالت: “إن المشاركين شددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها”.

وأشارت الى أن “المنطقة تواجه تحديات مشتركة يقتضي التعامل معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقا لمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية”.

شاهد أيضاً

الرحمة لأموات المسلمين”

الروائية راوية المصري…. في عالم يسوده العقل والمنطق، ظهرت مؤخرًا نظرية جديدة تقول إن الرحمة …