*”لبنان ضمن قانون قيصر”.. نصرالله: القاضي بيطار يقوم بإستضعاف رئيس الحكومة*

 

احمد موسى

*أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية الرابعة للتحرير الثاني إلى أن “المناسبة سميناها التحرير الثاني واعتبرناه عيد لأنها انتصار وفي مثل يوم 28 آب يكون جدارنا وكياننا في السلسلة الشرقية في البقاع قد تخلصت من كل الجماعات الإرهابية المسلحة ويكون الأمن والسلام قد عاد إلى ربوعنا”.*

*السيد نصرالله*
أضاف: “نصر على هذه الاحتفالات في عيد التحرير الثاني لأخذ العبر الحيّة وأخذ الدروس من التجربة المؤلمة وللتذكير بالأخطار والتهديدات التي كانت قادمة ولنذكر بالتضحيات الجسام التي أدت إلى هذا الانتصار ولنحيي هذه التحضيات ونوجه التحية إلى أهلها”.


*تضحيات*
وتابع: “هذا الانتصار لم يأتي بالمجان بل بالتضحيات والسهر والتعب وتحمل الحر والبرد القارس”.
*الحرب الكونية*
وقال: “ما حصل في جرود البقاع كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا ولكن البعض يبسطون الأمر وهؤلاء يتجاهلون كل الحقائق”.
*المعركة الأصعب*
وأعتبر أن: “القتال الضاري الذي خاضه الجيش السوري والمجاهدين منع من وصل تدمر بالقلمون وصولاً إلى الجرود ولولا ذلك لكانت معركة تحرير الجرود أصعب وأشد”.
*المنشأ الواحد*
وتابع: “داعش وجبهة النصرة من منشأ واحد والخلاف بينهما سياسي وليس عقائدي وداعش حظي بدعم غربي واضح وكان الإعلام الخليجي قد تحدث في الأيام الأولى من ظهور داعش في العراق على أنهم ثوار”.
ولفت إلى أن: “البعض ممن يعملون مع السفارات في لبنان ذهبوا للتضامن مع الجماعات التكفيرية في الجرود”.
وأضاف: “ترامب تحدث كثيراً عن إنشاء داعش واعترافات جنرالات أميركيين تؤكد دور أميركا في نشوئها”.
*المعركة المشتركة*
وقال: “معركة تحرير الجرود كانت معركة سورية _ لبنانية وشارك فيها من الجانب السوري الجيش العربي السوري وقوات شعبية ومن الجانب اللبناني شارك فيها لسنوات حزب الله والجيش اللبناني”.
وعلى الصعيد المحلي، أعتبر نصرالله أن: “عندما جاء هؤلاء وسيطروا على التلال والجبال والوديان شاهدنا الهيمنة على بلدة عرسال وتهديد البلدات المجاورة بمعزل عن الانتماء الديني لهذه البلدات وقصف في عمق البقاع وسيارات مفخخة في المنطقة وصولاً إلى الضاحية الجنوبية”.
وأضاف قائلاً: “الجماعات التكفيرية في الشق اللبناني مارست الاعتداء على الجيش والقوى الامنية وتهديد باقي المناطق مقابل تقاعس الحكومة اللبنانية عن مواجهة هذا التهديد”.
*الضغوط الأميركية*
وأكد على أن: “السفارة الأميركية كانت تضغط على الحكومة اللبنانية لمنع الجيش اللبناني من اتخاذ قرار مواجهة الجماعات التفكيرية تحت طائلة وقف المساعدات للجيش اللبناني”.
وقال: “مقابل كل ذلك كان هناك دعم للجماعات التكفيرية في الجرود وحتى أسلحة وذخائر وعتاد ودعم إعلامي أيضاً ومراجعة المواقف آنذاك تكشف زيف الأدعاء بالحرص على السيادة، وقام أهل هذه المنطقة بمواجهة هذا التهديد وقامت بعض قواعد الأحزاب في المنطقة بمخالفة قرارات قياداتها المقيمة في بروجها العاجية واتخذوا قرار مواجهة الجماعات التكفيرية”.


*التخلي عن المواجهة*
وأردف: “حزب الله اتخذ قرار التدخل بعد التيقين من قرار الدولة اللبنانية بالتخلي عن مواجهة هذا التهديد وفي ظل ظروف مناخية صعبة وكانت المواجهة في كل قمة وكل واد وكثيرون من الشباب كانوا متطوعين ولم يتلقوا رواتب ومنهم تركوا وظائفهم وأعمالهم”.
وتابع: “سقط شهداء وجرحى في الأيام الأخيرة وتم تطهير تلك الجبال بشكل متأني ومدروس لأننا كنا نبحث عن أقل كلفة في هذه المعركة وقاتلنا جنباً إلى جنب وكتف إلى كتف إلى جانب الجيش اللبناني في الجرود”.
*احتضان*
وقال: “في الجزء اللبناني الجيش اللبناني والمقاومة وأهل المنطقة دعموا مقاتلي المقاومة واحتضنوهم ومجدوهم لأن أهل المنطقة يحفظون الجميل ولا ينكرونه ويجب أن نذكر في الجزء السوري أو اللبناني سلاحنا وإمكاناتنا ودعمنا اللوجيستي يعود الفضل فيه لإيران”.
*دعم داعش*
وأردف: “في المقابل كانت أميركا تدعم داعش وتمنع الحكومة اللبنانية وتضغط لمنع الجيش اللبناني من مواجهة هؤلاء في الجرود”.
واعتبر أن: “مجدداً انتصرت معادلة الجيش والمقاومة والشعب في التحرير الثاني كما في انتصار 14 آب”.
وسأل: “من قام بالتحرير في الجرود المجتمع الدولي؟! في الذكرى الرابعة للتحرير الثاني هو إنجاز للمعادلة وفي مقدمها سلاح المقاومة الذي يعمل البعض على نزعه”.
*المشروع الأميركي يتهاوى*
وقال: “المشروع الأميركي يتهاوى يتبين لنا وأن كل العناوين التي طرحت بعد 11 أيلول لغزو أفغانستان والعراق ويتأكد أنها مجرد عناوين خادعة وقد كان الغرض الحقيقي هو الاحتلال ومصادرة خيرات البلاد وعندما واجهت المقاومة العراقية انسحبت ثم عادت بحجة داعش”.
*أفغانستان.. مشهد الهزيمة*
وتابع: “ما نشهده في افغانستان هو مشهد لهزيمة أميركية كاملة وسقوط أميركي كامل والإدارة الأميركية متخبطون وعاجزون ويجب أن يخضع للدرس ومشهد من يريدون الخروج من كابول وهم كانوا يتعاونون مع القوات الأميركية وحلف الناتو ومشهد الذين يسقطون من الطائرة وتركوا”.
*القط والكلب*
وأضاف قائلاً: “عندما يصبح القط أو الكلب أهم ممن تعاون معهم لمدة عشرين عاماً وأهم من النساء والرجال المحتشدين عند مطار كابول ما ممكن من انتحاريي داعش من حصد هذا العدد من الضحايا”.
وأردف: “الطائرات والمروحيات الأميركية نقلت بعض من كوادر وقيادات داعش إلى أفغانستان وعندما كانت تحاصر بعض مناطق سيطرة داعش كانت تلك المروحيات وتصطحب معها الكوادر والإدارة الأميركية هي من نقلت هؤلاء إلى داعش لتقاتل بها طالبان ولتربك دول المنطقة”.
وختم قائلاً: “انتهت مهمة داعش بشكل شبه كامل في سوريا والعراق فقامت اميركا بنقلها إلى أفغانستان وشمال أفريقيا.. ونعم أحياناً تخرج داعش عن السيطرة”.
*نكران*
ورداً على من ينكر وجود حصار على لبنان اعتبر نصرالله أن: “إذا رجعنا للسنين التي كانت فيها داعش موجود بالجرود نجد نفس الأشخاص ونفس الأناس الذين كانوا ينكرون وجودها ينكرون وجود حصار الآن”.
واضاف: “منعوا الدول أن تقدم مساعدات وممنوع أن تقوم باستثمارات في لبنان تحت طائلة العقوبات ويتم تهديد المسؤولين اللبنانيين في حال قبول استثمارات صينية أو روسية بالعقوبات الأميركية”.
*حصار لبنان*
واعتبر أن: “قانون قيصر كان حصاراً على لبنان أيضاً وعندما بدأت الحرب تضع اوزارها وانفتحت الأبواب أمام مشاريع إعادة الإعمار كثير من الشركات والمصانع والتجار اللبنانيين يأملون بالذهاب إلى هناك وكان من الممكن أن يضخ ذلك الحياة الاقتصادية إلى لبنان”.
وتابع: “خلال 3 سنوات عندما قطع طريق تحسين وضع الكهرباء… كم عانت الخزينة الكهرباء؟ وكما عانى اللبنانيون؟ الأميركيون يتحملوا المسؤولية”.
*قانون قيصر*
ولفت إلى أن : “لو كان لبنان يعني شيئاً للأميركيين… اتفضلوا أعملوا استثناء للبنان من قانون قيصر… أعملوا استثناء للبنزين الإيراني والغاز الإيراني مثل ما كنتم تعملون سابقاً استثناء لحكومة افغانستان الموالية لكم”.
وسأل: “هذا ما يعنيه لبنان للسفارة الأميركية؟ تهددون المسؤولين اللبنانيين بالعقوبات في حال القبول بالبنزين والغاز الإيراني؟”
*سفينة النفط*
وعن سفينة النفط الإيراني أكد أن: “الأيام القادمة ستكذب من يشككون بالسفن القادمة من المحروقات… والحديث سيكون واضحاً عندما تصل السفينة الأولى إلى لبنان”.
وأردف: “لو رفع اللبنانيون الصوت عالياً منذ سنوات في رفض الضغوط الأميركية فقد كان من الممكن أن يحصلوا على الكهرباء”.
*استنسابية واستضعاف*
وعن ملف تفجير مرفأ بيروت قال: “القاضي العدلي يقوم بالتسيس واستضعاف رئيس حكومة تصريف الأعمال واتهام رئيس الحكومة وهو أمر لا يجوز أن يقبلها أحد وهو أمر مخالف للدستور الذي يحدد أين يحاكم الرؤساء والوزراء والنواب”.

شاهد أيضاً

غزة وحراك الجامعات الامريكية. الشعوب تتحد وتنهض لوأد العالم الانجلو ساكسوني.

ميخائيل عوض تطورت تشكيلات الوحدات الاجتماعية للبشرية ارتقاء من الجماعات البدائية في المشاعيات الى العائلات …