تجمع علماء المسلمين يتدارس الاوضاع السياسية في لبنان

كتب مدير التحرير – المسؤول محمد خليل السباعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
تتكشف المؤامرة على لبنان يوماً بعد آخر، فبعد أن أعلن أمين عام حزب الله حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله عن استقدام باخرة مازوت إلى لبنان سارعت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا لتعلن عن أنها ستسمح بأن يأخذ لبنان من الأردن الكهرباء وسيصل الغاز المصري عبر سوريا لتشغيل معامل توليد الطاقة، ما يؤكد ما أعلناه في أكثر من موقف أن الأزمة التي يُعاني منها لبنان ناتجة عن حصار تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية عليه لموقفه الداعم لخيار المقاومة ولرفضه التنازل عن حقه في البلوك رقم (9) النفطي، ولرفضه توطين الفلسطينيين، ولإصراره على عودة النازحين إلى سوريا فهذه الأمور هي حقيقة المشكلة، وطبعاً نحن لا ننسى أن نؤكد أن هذه المشكلة ليست هي كل القضية إذ ساهم في تعميقها الفساد المستشري في الإدارة وبين القيادات السياسية والخلل البنيوي الناتج عن النظام الطائفي وكارتيلات النفط والدواء والطحين والوكالات الحصرية. لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الحل يكمن في التخلص من الأسباب التي تعمق الأزمة باستصدار قوانين تمنع الاحتكار وتلاحق الفاسدين برفع الحصانات عنهم، وكل ذلك لن يكون إلا من خلال تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على مواكبة الأوضاع ووضع حلول للمشكلات التي يُعاني منها الوطن، على أن تضم أصحاب كفاءات وخبرة في مجالات عملهم وأن يكون الانتماء للوطن لديهم مقَدَماً على الانتماء للطائفة أو الحزب وساعتئذٍ لا همّ كم هو عدد الوزراء لهذا الرئيس أو ذاك، أما إذا استمر التجاذب السياسي من خلال الخلاف على عدد الوزارات ونوعيتها لهذا الرئيس أو ذاك فلن نخرج من المأزق وسيتحمل الرؤساء المسؤولون عن تشكيل الحكومة مسؤولية ذلك أمام الله والضمير والتاريخ والشعب.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الرئيس عون وميقاتي للاجتماع فوراً وعدم الخروج من الاجتماع ولو طال لأيام إلا باستصدار التشكيلة الوزارية، أما أن يجتمعا ليخرج الرئيس نجيب ميقاتي ليعلن أن للبحث تتمة أو الأمور تتقدم أو تتأخر فهذا ما لم يعد يقبله الشعب اللبناني، وهو أيضاً لا يتوافق مع الشعور بالمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الرئيسان في مواجهة جهنم التي دخلنا بها.
ثانياً: يصر تجمع العلماء المسلمين على إدانة موقف حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الدكتور حسان دياب لعدم قيامها بواجباتها وترك الحبل على غاربه ليتحكم بالبلد المحتكرون واللصوص بقيادة اللص الأكبر رياض سلامة الذي يجب أن يُحاكم على كل ما فعله بالاقتصاد اللبناني منذ توليه الحاكمية إلى اليوم.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام السلطة الفلسطينية باعتقال الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان ويعتبر أن هذا العمل يأتي في سياق كم الأفواه عن المطالبة بالحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني واستنكار تصرفات القوى الأمنية مع المعارضين السياسيين ويدعو تجمع العلماء المسلمين لإطلاق سراح الناشطين السياسيين كافة من سجون السلطة.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات الاحتلال الأميركي بعملية إنزال جوي جديدة في بلدة عكيدات بريف دير الزور الشرقي بسوريا وخطف عدد من المدنيين واستمرار هذه القوات بسرقة النفط السوري، ويدعو التجمع الشعب السوري لخوض مقاومة عنيفة تخُرج الاحتلال الأميركي وغيره من الاحتلالات أذلاء من أرض سوريا الطاهرةً

.

شاهد أيضاً

المرصد الأوروبي: القاضية غادة عون لعبت دورا بمكافحة الفساد وهناك من يحاول اسكاتها

اشار المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان عبر حسابه الخاص على مصنة “اكس” الى ان القاضية …