ببساطة السيد هو السيد … حماك الله “ابا هادي “

د.سلمان صبيحة

كل مرة أسمع فيها سماحة السيد حسن نصر الله ازداد حباً واحتراماً لهذا الرجل المقاوم الكبير ، كلماته البسيطة الواضحة النابعة من الوجدان الإنساني تفرض على كل شخص وطني وعاقل وواعي أن يحترم ويجل هذا الإنسان المتواضع المؤمن المقاوم الصامد الزاهد الهادئ الموضوعي المنطقي المتدين العلماني المحترم.
بالأمس في كلمته التي ألقاها في ذكرى أسبوع الشهيد القائد الحاج عباس اليتامى كان السيد حماه الله كعادته واضح وضوح الشمس يحدد بكل هدوء المعادلات الوطنية وكيفية حلها والخطوط الحمر ومخاطر تجاوزها…الغارة بالغارة والسفينة بالسفينة والبادي أظلم…. كان سيادته يتحدث بكل ثقة وهدوء وموضوعية ، بدون تعصب أو تزمت او حقد أو تمنن.
يتحدث كرجل دولة يفكر بحل مشكلة معاناة لبنان ككل وشعبه بدون تميز أو من أجل مصلحة ضيقة وقد أثبت السيد مرة جديدة للجميع بأنه ليس فقط مقاوم من الطراز الرفيع ، بل وسياسي محنك وضليع…
لذلك عندما يتكلم السيد حسن ترتسم معالم الفرح والسكينة والطمأنينة على وجوه الوطنين والمقاومين الشرفاء ، وبالمقابل ترتجف الأرض تحت أقدام الأعداء الجبناء الطغاة الصهاينة في تل أبيب وواشنطن ويتلعثم قطيع النعاج ويصاب الإرهابيون المرتزقة بداء ” النأرزان ” ،ويصاب بقية العملاء والخونة بالهستيريا وأشياء أخرى تحدث لهم بشكل لا إرادي ، فيزداد ” الزعيق “وتقوم أباليس الغرف المظلمة بوضع خططها الجهنمية، وتشحذ المكنات الإعلامية المعادية أقلامها وتفلت كلابها للنباح عبر التضليل الإعلامي الممنهج والتهويل ضد محور المقاومة ومحاولة تشويه سمعة أبطالها وأسودها ، لكن هيهات منا الذلة .
الحلقة الأساسية واضحة وهي التمسك بالقضية الفلسطينية ودحر الإحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين وكامل الأراضي العربية المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب ، والموقف من الإمبريالية الأميريكية والصهيونية والدول الرأسمالية الغربية والرجعية العربية والأوردوغانية العصملية الإنكشارية هو البوصلة وحجر الزاوية لكل إنسان وطني وشريف في هذه المنطقة والعالم . فعندما يتعلق الأمر بالوطن والثوابت الوطنية والمقاومة يكون من غير المقبول الموقف الرمادي أو الضبابي ولا حتى الحيادي، فالمسألة الوطنية ليست مجال للنقاش والحوار ، والخيانة ليست وجهة نظر.
تحية حب واحترام وتقدير لسادة محور المقاومة وقادته وأسوده الأبطال .
تحية إلى القائد الكبير وأحد رموز حركة التحرر الوطني في العالم ، الرجل الوفي المخلص الصادق الأمين عملاق المقاومة وسيدها سماحة السيد حسن نصر الله حماه الله ورعاه.
تحية إجلال وإكبار وتقدير للمقاومين الشرفاء ولدماء الشهداء الذكية من محور المقاومة وحلفائها وأصدقائها التي امتزجت في كل ساحات القتال ضد الأعداء وأدواتهم وإرهابيهم فأثمرت نصراً هز الدني.

23/8/2021.