🔻 *مُتقاعد او مُت..قاعد*🔻

*- رسالة متقاعد من المؤسسة العسكرية تأكلته سنوات ال 24 في خدمة الوطن …؟*

*✍️ جمال زعيتر*

إلى القادة الذين نجل ونحترم : قال لي أحد ابنائي بأن راتبي التقاعدي لا يشتري له حذاء رياضة من احد المحال التجارية ، فأحترت بالجواب ، وقلت في قرارة نفسي أن قيادتنا الحكيمة لن ترضى بأن يستمر الوضع على ما هو عليه ، وبأن الأزمة لن تطول لتجد لنا مخرج يعيد الأمور إلى نصابها ، وأذ بالطين زاد بدل البلة بلات… بمقرارات اكلت الأخضر واليابس ، والحذاء مقابل المعاش التقاعدي ( قلنا بلاه بنمشي حافيين) ، ولكن عندما يطال غول الغلاء المعيشي المواد الاولية ، واصبح الراتب التقاعدي لا يستطيع ان يؤمن لي ولاسرتي العيش الكريم ، أو بالأحرى لم يعد بمقدوره أن يؤمن بالحد الأدنى الخبز والزيت *

*- قرارات جائرة تخطت كافة الخطوط الحمراء بموافقة قيادتنا الامل الباقي لضمان الشيخوخة لابناء المؤسسة العسكرية .*

*- ان الأمعان بتلك القرارات الظالمة والغير متلازمة برفع الراتب التقاعدي او تطبيق مضمون سلسلة الرتب والرواتب الذي من أجلها وجدت والتي حملتموها كل تبعات الوضع الإقتصادي المتردي الذي ترزح تحت وطأته كافة الشرائح الشعبية بأستثناء حيتان المال والسلطة ليتساوى بنسبة الغلاء المعيشي الذي بسببه تلاشت الطبقة الوسطى من المعادلة الاقتصادية والمعيشية .*

*- شكراً قيادتنا الحكيمة للمشاركة بالقبول او بالسكوت على مضض على مقرارات إعادت البلاد لزمن السادة والعبيد ، شكراً للوعود التي من شأنها ان تحفظ لنا كرامتنا كمتقاعدين بعيش كريم ، وللأمانة بقيت الوعود وعود وحبر على ورق لتتزين به رفوف مكاتبكم ، شكراً للطبابة العسكرية الانتقائية وكل الشكر لفتات التأمين المدرسي ، وشكراً للدواء المختفي من على رفوف الصيدلية العسكرية ، والأهم من كل ذلك ، كل الشكر للناحية الأمنية المؤتمرة من عصابات السلطة في بلد متفكك قُطعت اوصاله بسبق اصرار وترصد .*