لمواجهة الفلتان الامني الخطير

د . عدنان منصور

يلاحظ انه منذ أيام تتسارع وتيرة الفوضى والاشتباكات المسلحة، والفلتان الامني الخطير، والخروج عن القانون بشكل مستفز، وتحد، صارخ وفاضح، يتمادى ليأخذ أبعادا مقلقة على اكثر من صعيد ، في مناطق عديدة من لبنان. وهذا مؤشر ينبئ بتطورات وتداعيات خطيرة، إن لم تتداركها بسرعة السلطات الأمنية، والجهات الفاعلة على الارض، وتقوم بردع الخارجين عن القانون بشكل صارم . هؤلاء المارقون يستغلون الظروف الحالية الصعبة، وضعف السلطة وهيبتها، لينشروا الفوضى والذعر بين الناس، وهم واثقون من ان العدالة لن تنال
منهم، طالما هناك من يحميهم، جل همه في مصالحه السياسية، وحساباته المناطقية الضيقة التي يأخذها بالإعتبار، والتي تأتي على حساب أرواح المواطنين الأبرياء، وعلى حساب العدالة والقانون والسلم الأهلي .
لا يجوز تقييد القوى الأمنية لاعتبارات عديدة غير مقنعة، تستفيد منها عصابات خارجة عن القانون، حتى لا تفلت زمام الأمور وتتفاقم الاوضاع الأمنية، التي تهدد مباشرة حياة المواطنين الابرياء. لذلك لا بد من ردع هذه العصابات بكل قوة وأنزال العقاب القاسي بحقها لتكون عبرة لها وللٱخرين .

 

شاهد أيضاً

يوم نكبة “إسرائيل”

عبدالحليم قنديل لعله أسوأ أيام التاريخ العربى الحديث ، فكيان الاحتلال “الإسرائيلى”يحتفل فى 15 مايو …