*”الهيئة الزحلية” مستمرون في المتابعة لملف كهرباء زحلة*

*ونكد: نحن أمام كارثة*
*معوض: لتأمين المازوت*

*زحلة ـ أحمد موسى*

*وعلى شِقاقِهم فانَ الوجعَ يطالُ جميعَ اللبنانيين، العتمةُ عابرةٌ للكانتوناتِ السياسيةِ والمتاريسِ الطائفية، وكذلك المستشفياتُ التي تَختنق، والدواءُ مفقودٌ الاّ من مستودعاتِ المحتكرينَ الذين لا دواءَ يَشفي غِلَّ صدورِهم، والخبزُ مقنّنٌ ومغمّسٌ بالمازوتِ والبانزين ولا احدَ يلتفتُ الى قوتِ الفقراءِ والمساكين، وحدها “كهرباء زحلة” تقاتل بعذابات مشتركيها الذين لبّوا الدعوة وأطلقوا “صرخة”، صرخة وجع صدحت في عروس البقاع التي تلألأت أنوارها بفضل المهندس أسعد نكد وحكمته التي أعاد لزحلة و17 بلدة وقرية الحياة، واليوم يُحاول المحتكرون ومن خلفهم طبقةٌ سياسيةٌ مقيتةٌ العودة بأكثر من 200ألف مشتركٍ العتمة بعدم طبع على قلوبهم الظلمة.*

فقد نفذت “الهيئة الزحلية” لمتابعة ملف كهرباء زحلة 24/24، وقفة احتجاجية شعبية أمام سرايا زحلة، تحت شعار “ضد سلطة العتمة”، بمشاركة النائبين سليم عون وأنور جمعة، الوزيرين السابقين إيلي ماروني وغابي ليون، إضافة إلى رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وثقافية وحزبية وعمال مؤسسة شركة “كهرباء زحلة” وناشطين، وحشد من المواطنين.
*نكد*
المدير العام لـ”كهرباء زحلة” المهندس “أسعد نكد” شدّد على “أهمية تأمين المازوت للشركة لتستمر 24/24″، مؤكداً أن “هذه الأزمة التي يمر بها كل لبنان سببها مشروع رفع الدعم”، مناشداً الزحليين والبقاعيين “الوقوف دائماً إلى جانب الشركة لأنها شركتهم”، مؤكداً، “إذا لم يعطونا مازوت نحن أمام كارثة”.
*معوض*
وعلى وقع النشيد الوطني اللبناني وكلمة عضو الهيئة الزحلية جوزف النجار، ألقى راعي أبرشية زحلة والبقاع للموارنة المطران جوزف معوض كلمة قال فيها: “إن وقفتنا اليوم تضامنية مع كهرباء زحلة، وهي من أجل مطلب إنمائي. علينا أن نعمل مع بعضنا كأبناء هذه المنطقة من أجل إنمائها، وإنها مناسبة لنحيي المهندس أسعد نكد من أجل استمرارية هذه المؤسسة، وهي نموذجية في لبنان”.
*مناشدة*
وناشد “المسؤولين تأمين المازوت لهذه المؤسسة لتستمر كمرفق إنمائي في هذه المنطقة”، وقال: “أدعو الجميع، لا سيما شباب تعلبايا لنتكاتف ونكون قلبا واحدا لأن إنماء المنطقة يجمعنا، فإذا كانت المنطقة مرتاحة نكون كلنا مرتاحين، مسلمين ومسيحيين”.
*ذهنية*
أضاف: “بروح الأخوة والإنسانية الواحدة سنبني هذه المنطقة وهذا الوطن، أما في ما يتعلق بمؤسسة كهرباء زحلة فما تواجهه يرتبط بالذهنية السياسية والثقافة السياسية، ونحن نريد ثقافة تهدف إلى الخير العام، كلنا نتألم لأي فئة أو مذهب أو طائفة انتمينا بسبب غلاء المعيشة والمحروقات وفقدان العمل والهجرة والدواء”.
*صعوبات*
وتابع: “في زحلة مرفق انمائي يواجه صعوبات، وعلينا أن نقف بجانبه، ولذلك، نحن معكم نناشد المسؤولين تشكيل حكومة في أسرع وقت لتتخذ التدابير اللازمة والقرارات من أجل استعادة حركة النهوض في لبنان، ولا شك في أن كل التضحيات ترخص أمام آلام الشعب”.
*حكومة*
وطالب بـ”حكومة تتصدى للمتلاعبين بالدولار في السوق السوداء ومكافحة الاحتكار”، داعيا “كل الأفرقاء السياسيين إلى الاستنفار للعمل على إنهاض لبنان لما فيه خير الوطن والشعب”.
*لنتضامن*
وختم: “نحن كشعب مطلوب منا أن نبقى على قلب واحد، فعلينا أن نتعاون ونصبر على بعضنا ونتكل على الله ونتضامن بروح قوية لتخفيف آلامنا للوصول إلى الاستحقاقات النيابية مدعومين بروح الصمود والوحدة”.
*الزرزور*
من جهته، أكد منسق الهيئة الزحلية يوسف الزرزور أن “هذه الوقفة هي وقفة عز وعنفوان وكرامة لمواجهة، بقوة القانون وبحكم العدالة، المحن والمصاعب والعراقيل التي تمنع وصول المازوت إلى شركة كهرباء زحلة”، لافتاً إلى “الظلم المجحف من قبل عصابات التهريب والسرقة والاحتكار”، وقال: “إن مدينة زحلة وجوارها مثال للحوار والمحبة والانفتاح، ولا بديل عن شركة كهرباء زحلة، وتاريخها العريق يشهد”.
وسأل: “لماذا لا يتأمن الفيول فينعم لبنان كله بالنور؟ ولماذا لا يتم منع التهريب وضبطه؟”، وقال: “لن نقبل بأن يبقى البقاع منطقة الحرمان، نريد حقنا من الإنارة، فالمازوت يعني دورة الحياة والحيوية والدينامية، ونطالب بتأمين الكميات المطلوبة”.
*طرد*
وفيما شكّل النائب سليم عون حضوره استفزازاً للمشاركين في الإعتصام المطلبي لأبناء زحلة والبقاع المطالبين بتأمين المازوت لكهرباء زحلة، “غادر النائب عون فور وصوله للمشاركة في الوقفة السلمية، التي تنظمها الهيئة الزحلية لمتابعة ملف كهرباء زحلة أمام سرايا زحلة، بعد أن اعترض الناشطون وشباب من بلدة تعلبايا على حضوره”.