*”السوري القومي” : وقاحةِ المنظومةِ الفاسدةِ وبشاعةِ المُحاصَصة الطائفية أوصلت البلاد لما عليه*

 

*أيوب: وقفت القوميين اليوم هو الرّدُّ على محاولاتِ التّقسيمِ والفَدرَلةِ*

*أحمد موسى*

*”الوقفة التحذيرية الاحتجاجية بوجه الأخطار المصيرية التي تهدد لبنان والأمة” عنوان الوقفة التي نفذها “الحزب السوري القومي الإجتماعي” في منفذية راشيا، حضرها، عضو اللجنة الدستورية في الحزب الأمين توفيق مهنا، والامناء: كمال عساف، اليسار بدور، حيدر فضة، وأعضاء المجلس القومي، منفذي عام راشيا خالد ريدان، والبقاع الغربي الأمين محمد قمر، والطلبة والأشبال، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جرجس الحداد، وحشد من القوميين والمناصرين وابنا المنطقة.

 

*ايوب*

وخلال الوقفة تلا ناموس امنفذية الرفيق طوني أيوب بيان الحزب القومي جاء فيه:أيُّها القوميون الاجتماعيّون، يا أبناءَ شَعبِنا في لبنان، إنَّ اجتماعَنا اليوم، في هذه اللحظاتِ المفصليّةِ من عُمرِ بلادنا، هو بسبب وقاحةِ المنظومةِ الفاسدةِ وبشاعةِ المُحاصَصة الطائفية، ما أوصَلَنا إلى انهيارِ مُؤسّسات الدّولةِ وتَفَكُّكِ الاقتصادِ الوَهميّ الّذي خُدِعَ به شعبُنا طويلًا.
على مدى عُقودٍ من الزّمن، لم يُنتِج هذا النّظامُ الطّائفيُّ إلّا الانهيارات. وقد أوصَلَنا إلى الفقرِ والفسادِ والتّبعيّةِ العمياء لتُجّارِ الدّينِ والسّياسةِ الفاسدين.


وأَنتَجَ أيضاً الحروبَ الأهليّةَ والصّراعاتِ الدّاخليّة، ما سَمَحَ لعدوِّنا أن يتسلَّلَ إلينا، من ثَغراتِنا وضُعفِنا وانقساماتِنا الطّائفيّة والمَذهبيّة والمَناطقيّة والعَشائريّة.
إنَّ تَحَكُّمَ المَصارفِ بحياتِنا والمبالغةَ في رفع نِسَبِ الفوائدِ، والإصرارَ على سياسة الاستهلاك والنّفع، والتحالفَ بين جمعيّةِ المصارفِ وحاكمِ مصرفِ لبنان رياض سلامة والطغمةِ السياسيّةِ الفاسدة، والانصياعَ الأعمى لأوامرِ الخارج، كل ذلك قد دمّر حاضرَنا ومستقبلَنا ومستقبلَ أبنائنا وهدّد وجودَنا.
ثم تكامَلَت هذه الظّروف الدّاخليّة مع حصارٍ خارجيّ شَرِس فاقَمَ الأزمة، بِدَعمٍ من وسائلِ الإعلامِ والتَّواصلِ الاجتماعيّ، عبر حملةٍ مَسعورةٍ على خيارِ المقاومة.

ايوب ومهنا
وما عادَ أبناءُ الإقطاعِ والطّائفيّةِ يتستّرون خَلفَ شعاراتِ الإصلاحِ، بل باتوا يَلومون النّظامَ المركزيَّ الّذي كَرَّسَ وجودَهم بدعم من الخارج، ويُنادون بنظامٍ جديدٍ أسوأ بكثيرٍ من النّظام القديم. نظامٌ يقومُ على تقسيمٍ طائفيّ جغرافيّ خبيثٍ تحت صِيَغ الفيدراليّة والكونفيدراليّة واللّامركزيّة الإداريّة المُوَسّعة، وهُم بذلك لا يَعترِفون بِوَيلاتِ الطّائفيّة، ولا بكوارثِ الاستدانةِ والاستهلاكِ ولا بمصائب التّبعيّةِ الاقتصاديّة، بل يتمسّكون بها أيضًا.هم اليوم يَضعون أمامَنا حلًّا وحيدًا، وهو الاستسلام لصندوقِ النّقدِ الدّوليّ، وفوقَ كلَّ ذلك تُسلِّم غالبيّةُ مراكز القوى في البلدِ أمرَها لمجموعةٍ من المُحتَكِرين الّذين يُكَدِّسون الموادَ الأساسيّةَ وأوّلَها الدواء والوقود، كي يُراكِموا الثّرَواتِ، على حسابِ شعبِنا ووَجَعِه وألَمِه وأنينِه وحقوقِه، اعتقادًا منهم أنّ هذا الظّلم لا نهايةَ له.


يا أبناء شعبنا في لبنان،
نؤكّدُ لكم أنّ هذا الظّلم لن يدومَ، وأنّ مشاركةَ القوميّين الاجتماعيّين لأهلِنا في كلِّ المناطقِ، هو تعبيرٌ عن قدرةِ شعبِنا على الوحدةِ وإزالةِ الحواجزِ بين مختلفِ الطّوائفِ والمذاهبِ. هذا هو الرّدُّ على محاولاتِ التّقسيمِ والفَدرَلةِ، وعلى محاولاتِ تزويرِ أسبابِ الأزمةِ الاقتصاديّةِ المعيشيّة.

أيوب ومهنا

هم يعملون على تبرئةِ النّظامِ الطّائفيّ العقيمِ المُوَلِّدِ للأزماتِ والفساد، وعلى إدانةِ المقاومةِ الّذي تُشكِّلُ علامةً مُشرِقةً في تاريخِ بلادِنا.
من هنا ومن كلِّ مدينةٍ وقريةٍ في لبنان نُعلِنُ رفضَنا للسياساتِ المصرفيّةِ والهندساتِ الماليّةِ المشبوهةِ، وللديونِ الّتي راكَمَتها المصارفُ على الدّولة. ونُعلِنُ رفضَنا للحريريّةِ السّياسيّةِ والاقتصاديّةِ، وكذلك رفضَنا لخيارِ صندوقِ النّقدِ الدّوليّ، نُعلِن رفضَنا للسكوتِ عن عصاباتِ الاحتكارِ الّتي ستَدفَعُ، عاجلًا أم آجلًا، ثمنَ محاولاتِ إذلالِ شعبِنا.


إنَّ هذا التحرّكَ الرّمزيَّ هو تأكيدٌ على قرارِ حزبِنا وقاعدتِنا الشّعبيّةِ بالوقوفِ إلى جانبِ شعبِنا، لنيلِ حقوقِه بدولةٍ وطنيّةٍ يَحكُمُها القانونُ والعدالةُ الاجتماعيّةُ ومفهومُ المُواطنة.
وليست الاتفاقاتُ المؤقّتةُ والتّسوياتُ الطّائفيّةُ، هي الّتي تُعيدُ إنتاجَ النّظامِ الطّائفيّ كلّ عقد أو أقلّ.
الوعدُ لكم، إلى اللقاء في تحرّكاتِنا المقبلة.

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …