في عيدكم تحية.. يا صناع المعجزات

رداح عسكور

[١/‏٨ ١٢:٥٠ م] A :

سلام على جيش يستحق السلام وقد سقط على أقدام أفراده المحالُ.
سلام على جنودٍ باتوا خير الأنام ……كتبوا على صدر السماء، وعلى كبدها
نحن هنا على صدر الأرض باقون، نحطّم غطرسة كلّ مجنون قد كان للعدوّ عوناً، وارتدى ثوب الخيانة ، وباع الضمير، وراهن على إركاع سورية الأبيّة.
سلام على الجنود وهم يقسمون،ويبرهنون و يثبتون أنّهم الوطن، والشرف، والإخلاص.
هنيئا لكم عيدٌ أنتم عيده ، أكسبتموه معنى العيد؛ العيد لمن سما، وضحى،عيد عطرتموه بعرقكم .
فعرقُكم عطر الوطن، وغيثُ ترابه. يا مأمنَ العقولِ والقلوب. رددتم الموتَ حياةً، فيكم يتجسّد الزمن والحياة، وأمامَكم ينحسر جمالُ كلِّ ما في الحياة؛ لأنّكم أنتم الحياة وجمالها، ولأنّكم ربيع الوطن. سقيتم زهوره وأشجاره بدمائكم وعلمتم السنديان والزيتون الصمود.
عيد مبارك مقرونا بالنصر ، تكتبونه على جبين الشمس.
عيدكم في سورية، وفي لبنان حيث تحمون الجمهوريّتين من الذين يتآمرون عليهما في الداخل والخارج .
وعدكم صادق بأنّ الوطن لن يكون إلّا للشرفاء.
خبطةُ أقدامكم تُسمِع الأصمّ، وتُنطِق الأبكم .
يا صنّاع المعجزات .

• 

[١/‏٨ ١٢:٥٨ م] A : آب

جاء بأحداث عظيمة
إنه عيد من أقسموا بالوطن بترابه بالشرف وبالإخلاص.
أقسموا بأن الوطن سيُعمَّد بالدماء إذا ما تعرض للخطر
وكنتم أهلا للقسم
عمدتم التراب بدمائكم
طهّرتم ذلك التراب
عطرتم الأرض والسماء
وعبق الكون بعطر الدماء
ياشموسا تضيء الكون
أمامكم يتبدد الظلام
وبكم نعانق عباب السماء
تقودون عربات المجد
عربات الحياة
في سماء وطن أرادها العداة
سماء بلا نجوم
ظلاما دامسا يحجب الحقائق
بدمائكم أشرقت، واتّقدت مصابيح
الحياة . وزقزق الأطفال
وزغردت أمّهات .وغزلن مناديل العرس
للشهداء .
بكم علت وتعلو الهامات
تتحدّى الظروف القاهرة
عشر سنين ونيّف حاربتم العالم ….
علمتم الإنسان كيف يكون العشق
أين منه عشق المجنون لليلاه
نسجتم بدمائكم حكايات
عشاق الارض عشاق لم يذرفوا الدموع
لم يضعفوا ….لم يتوهوا …لم يستسلموا
طويتم سواد الحقد
قتلتم آمال الطغاة

تبقون الكواكب التي تنير الكون.كلّ عام وكلّ يوم وكل لحظة وأنتم بخير .
تكتبون على جبين الشمس الوطن حرّ . الانسحاق لأعداء الوطن والإنسانيّة.