أبي الحبيب …

محمد علي رضى عمرو


اليوم ذكرى أنتقال روحك الى الخالق عز وجل …
هي ليست ذكرى موتك فأنت لم تمت لا زلت حيا تذكر …
أبي … اليوم ذكراك والشوق يعتصرني يوجعني يؤلمني …
اشتقت لضحكاتك وحكاياتك …
اشتقت لصوتك يوقظني من النوم …
اشتقت أن اقول لك صباح الخير ابو محمد …
اشتقت اليك تأخذني في جولة بالسيارة …
اشتقت أن نأكل سويا والجميع حولك …
اشتقت ان ادخل البيت واشاهدك تتابع الأخبار …
اشتقت لتوجيهاتك ولدعواتك ولأرشاداتك …
أبي …
اليوم سأتحدث عنك وعن النبع الذي كنت ارتوي منه الحب والحنان …
كنت القلب الذي لا يذبل …
كنت العين الذي لا تنام …
كنت القدوة بالوفاء والأخلاص …
كنت الأب المرشد المربي الصديق …
كنت النور الذي يضيء حياتي …
كنت أغلى البشر …
أبي …
كنت تقول أن الحياة لا تحيا الا بالحب …
وان الثمار الجيد لا يحصد الا بالإهتمام …
وأن التضحية تكون بالعطاء والوفاء …
وأن النجاح لا يأت الا بالأخلاص …
أبي …
هل تعلم اني اراك واسمعك رغم بعدك …
اراك وعيني تبكي كم عانيت من اجلي وأخوتي …
اسمع صوتك وسؤالك عني وعن أخوتي هل نحن بخير …
عن ألأهل في المعيصرة وعن الجيران في الشياح والغبيري والأسعد …
عن الأقارب في السلوقي والهرمل وشحور وميس الجبل …
عن الزملاء في سلك قوى الأمن الداخلي …
أبي الرائع افتقدك كثيرا …
قلمي لم يسعفني كثيرا ان اتحدث عنك كيف كنت مصنعا للرجولة …
أبي الرحمة لروحك جعل الله مثواك الجنة …

شاهد أيضاً

غزة وحراك الجامعات الامريكية. الشعوب تتحد وتنهض لوأد العالم الانجلو ساكسوني.

ميخائيل عوض تطورت تشكيلات الوحدات الاجتماعية للبشرية ارتقاء من الجماعات البدائية في المشاعيات الى العائلات …