لبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة والجميع يشاهد موته دون خجل

بقلم الكاتب نضال عيسى

أعتذر الحريري عن التشكيل؟
وانتصر جبران باسيل، وعرقل فخامة الرئيس، وحاول دولة الرئيس تدوير الزوايا ولكنه لم يوفق في مبادرته الأخيرة، والحزب لم يضغط كفاية على حليفه لولادة حكومية حتى لو كانت (قيصرية؟؟) وكان لفرنسا ومصر والسعودية وامريكا دورا” في هذه المعضلة والجميع حاول وشاهد موت لبنان ولم يحرك ساكنا”
وكم كان جميلا” لو فكر الجميع واعتبر لبنان مريضاً بحاجة إلى عملية جراحية وهو بحاجة لمَن يتبرع له بأحد أعضاءه كي ينقذه من الموت؟ أليس من المفترض أن نتعامل هكذا مع مَن نحب.. فكيف إذا كان وطن ينزف ويلفظ أنفاسه الأخيرة؟؟
هل يستحق أرضاء فريق أو حصة وزير أن يموت وطن لأجله أم العكس يجب أن يكون وهو ان يضحي الفريق او الشخص لأجل وطن؟؟
قد يستغرب البعض هذا الكلام ولكن لنقولها بكل صراحة لقد دخلنا في المجهول وثمانية شهور ولم نستطيع تأليف حكومة فهل سنستطيع تسمية شخصية أخرى للتأليف واعادة المشاورات بالطبع لا….. ولن يتحمل الوطن الذي ينزف كل ذلك الوقت فالوطن بحاجة إلى عملية سريعة لأنقاذه وإلى متبرع جريء ليهبه قلبا” سليما” لأنقاذه ولكن للأسف الجميع يتفرج والوطن يموت أمام عينيه وسوف يكون هذا الوطن جثة بعد أيام ولم نجد حتى مَن يحمله إلى مثواه الأخير فالجميع أجبن من أن يقترب من جثة كان له دور في قتلها
لا سامحكم الله على ما اقترفت أيديكم بحق هذا الشعب والوطن
وليس غريبا” عليكم أن تقتلوه فالجميع كان للحرب زعيما” وهو اليوم يريد العودة إلى مجده الإجرامي كي يبني مجددا” مجد عائلته الجديدة التي يريد توريثها سياسته التي تدوم بالدم ليعود بعد سنوات عشر ويعتذر عما فعلته يداه ويصبح مجددا” زعيم سلام….
والسلام….
حما الله جيشنا الوطني الذي أهين أمس وضرب وكل ذلك بسبب هؤلاء السياسيين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق الوطن وشعبه
لا تغفر لهم يا أبتاه لأنهم يعلمون ماذا يفعلون

بقلم الكاتب نضال عيسى

•