جمعيات خيرية تعمل على مدار السنة لخدمة الإنسان المحتاج في هذا الوطن:

التكافل لرعاية الطفولة، كشافة المقاصد، الإنماء الخيرية الإجتماعية،

الأمان الأهلية، الوفاء اللبناني

كتب مدير التحرير – المسؤول محمد خليل السباعي:

في ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والنقدية والمالية، الصعبة والمتردية، في واقع البلد كله، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أمام الدولار الأميركي، وسقوط اقتصاديات دول عديدة، في ظل انتشار فيروس الكورونا في لبنان والعالم، وعليه يبرز دور الجمعيات الأهلية، في مساعدة المواطن اللبناني الذي يئن من أزماتمتلاحقة ومؤذية وقاتلة التي تلعب أدواراً مهمة، في المجالات الخيرية والإنسانية والإجتماعية والصحية وسواها، عبر الإهتمام بالأفراد والأسر المحتاجة والمتعففة، على مدار السنة كلها.

من جهته تحدث المسؤول الإعلامي، في جمعية “التكافل لرعاية الطفولة”، الأستاذ محمد شعبان، إلى “كواليس” فقال: “لقد أطلقنا هذه السنة حملتنا الرمضانية تحت عنوان: “بتكافلنا يكتمل الخير”، وهي استكمالاً وامتداد لحملة رمضان 2020، وقد نفذت التكافل في هذه الحملة، عدة مشاريع خيرية وإغاثية، تخدم الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً في المجتمع، خاصة مع ما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة، أثقلت الأوضاع المعيشة على كاهل الأسر. بالإضافة إلى المشاريع الإغاثية، فقد تميزت الجمعية بمبادرتها التخصصية “سفراء الطفولة”، والتي شارك بها أيتام التكافل وأبناء موظفيها، إضافةً إلى الأطفال الذين الذين انضموا لفريق سفراء، عبر استمارة إلكترونية أطلقتها التكافل عبر منصاتها”.

تابع شعبان: “شارك فريق السفراء ببرنامج التوزيعات والمساعدات، وكانت لهم لمستهم الطفولية المميزة، في عملية إعداد وتوزيع الحصص الغذائية والوجبات الساخنة، وكذلك توزيع كسوة وهدايا العيد في مختلف المناطق اللبنانية. ولا بد من الإشارة إلى أن عدد الأطفال المنتسبين لبرنامج المبادرة، تجاوز الستين طفلاً وطفلة،وتم تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في المشاريع، حيث خضع الأطفال لدورتين منالعمل التطوعي وأهميته، ودورة أخرى حولحبكة خير، والتي أتقن الأطفال من خلالها فن صناعة الدمى القماشية، ليكون ناتج الدورة هدايا قدمت للأطفال الأيتام والأكثر حاجة في يوم عيد الفطر المبارك. واجتمع السفراء خلال إفطار جماعي إلكتروني، أقيم عبر خدمةتطبيق Zoom، التزاماً بقواعد السلامة التي أقرتها وزارة الصحة اللبنانية”.

5 مشاريع

وأضاف شعبان: “لقد أقيمت 5 مشاريع من قبل الجمعية، حملت عناوين عدة ومنها:

1- مشروع طرود الخير، والذي تم من خلاله توزيع الحصص والسلال الغذائية، التي بلغ عددها 8500، واستفادت منها العائلات المحتاجة، الموجودة في المناطق اللبنانية، ومنها (العاصمة بيروت – صيدا – صور – طرابلس – الإقليم – البقاع  عكار).

2- مشروع زاد الخير، وتم من خلاله توزيع وجبات الأكل الساخنة، واستفاد منه 7500 شخص.

3- مشروع الكفالة – جنة، واستفاد منه 100 طفل وطفلة من فئة الأيتام.

4– مشروع فرحة العيد، وشمل توزيع كسوة عيد الفطر من الألبسة والثياب والهدايا،للأطفال الأيتام والمحتاجين، واستفاد منه 2000 طفل وطفلة.

5- مشروع “كنا عوناً”، الذي من خلاله استقبلت الجمعية زكاة الفطر، الكفارات، زكاة الأموال، والصدقات، لدعم الأسر المتعففة وفاقدة المعيل، واستفاد منه 1500 شخص.

وأوضح شعبان: “لقد أقيمت مشاريع أخرى، استفاد منها الأطفال الأيتام في فلسطين، اليمن، وبنغلادش وتحديداً اللاجئين الروهينغا. في المقابل نلحظ إن الجمعيات الأهلية، العاملة في المجتمع المدني، تقوم بدور مجتمعي فعال، خاصة مع ما يمر به المواطنون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وهذا الدور لم تكن التكافل لتقوم به وحدها، فقد كان لشراكاتها المحلية والخارجية، البصمة الخيرية المميزة في جميع المشاريع، ولا سيما الجمعيات الإنسانية، في دولة الكويت الشقيق، ألمانيا، فرنسا، النمسا، الدانمارك، كندا والسويد، وكذلك أندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى ذلك، لا بد لنا من توجيه الشكر الجزيل لجميع المساهمين والمانحين، في رسم البسمة، على وجوه الأطفال، في كل مكان.

كشافة المقاصد

من جهته تحدث “نائب رئيس والقائد العام لجمعية كشافة المقاصد الخيرية الإسلامية” نبيل بيضون، إلى “كواليس” فقال: “نفّذ مشروع إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك، لناحية تقديم 200 وجبة أكل ساخنة، للعائلات المتعففة والمحتاجة بشكل يومي، في مختلف أحياء العاصمة بيروت، وتم إيصالها إلى منازلهم مباشرة، عبر فريق من القادة والكشافة المتطوعين، للعمل في سبيل الخدمة العامة، ولهذه الغاية أطلقنا مطبخ لإعداد الوجبات الساخنة من خلال إقامة خيمة كبيرة في كلية خالد بن الوليدفي منطقة الحرج، حملت إسم “خيمتنا سفرة خير”. وتم تنفيذ مشروع دعم العائلات المحتاجة في بيروت، من خلال توزيع 18 ألف حصة تموينية، مقدمة من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، من خلال اعتماد اللوائح الإسمية المعدة من قِبَل اللجنة الإجتماعية التابعة، لجمعية الكشافة المقاصدية، وإنالكلفة المادية تأمنت من خلال تبرعات مالية وهبات عينية، قدمت من أهل الخير والكرم والعطاء، الذين نوجه لهم كل معاني الشكر والامتنان والمحبة، على مبادراتهم الإنسانية الخيرة، لدعم العائلات والأسر المتعففةوالمحتاجة من أبناء هذه الجمعية الإسلامية العريقة وخارجها”.

وأضاف بيضون: “لقد قام فريق من المتطوعين من الكشافة المقاصديين، بالمداومة اليومية في قسم التطعيم، في مقر مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، في الطريق الجديدة، وعملوا على تنظيم إدارة هذا القسم، لناحية إعداد البيانات الإسمية، وحركة الدخول والخروج للمواطنين، ومساعدة الكادر الطبي والتمريضي والإداري، على تسهيل كافة الأمور الميدانية،في عملية تلقيح من سجّل إسمه على المنصة الرسمية التابعة لوزارة الصحة العامة، واختار مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، لأخذ اللقاح ضد فيروس الكوروناولا يزال هؤلاء يعملون في أداء هذه  الخدمةخلال المرحلة الحالية والمقبلة”.

وأضاف بيضون: “إن الرئيس الفخري للجمعية الدكتور بلال حمد، قام بمبادرة بيئية، من أجل حماية حرش مدينة بيروت، الذي يبقى الرئة الوحيدة لتدفق الأوكسجين في سماء العاصمة بيروت، من خلال وجود هذه الساحة الخضراء، التي يجب الحفاظ عليها، جيلاً بعد جيل، وقدم خطة عمل واضحة المعالم إلى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس وأعضاءمجلس بلدية مدينة بيروت، المهندس جمال عيتاني، والتي تتضمن كيفية تنظيم الحرش وترتيبها من جديد، ليعود معلم من معالم العاصمة بيروت البيئية”.

وختم بيضون: “لقد أعيد تأهيل المدينة الكشفية المقاصدية، الواقعة في بلدة عاريا،في قضاء بعبدا، بهدف إطلاق الأنشطة الصيفية من مخيمات ودورات تدريبية للقادة والأفراد من الكشافة المقاصديين. وفي مناسبة عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك، كما جرت العادة في كل عام، يتولى القادة والمتطوعين من كشافة المقاصد، توزيع الحلويات من المعمول ونسخ من المصاحف،(القرآن الكريم) والورود الطبيعية المتنوعة،على زائري قبور موتاهم، على مداخل مدافن الباشورة والحرش، التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، حيث يوجد قسم لدفن وتغسيل وتكفين الموتى من المسلمين، وتشرف الجمعية على هذا العمل الديني منذ أيام حكم العثمانيين لهذه البلاد”.

“الإنماء الخيرية الإجتماعية”

من جهته تحدث نائب رئيس جمعية “الإنماء الخيرية الإجتماعية” حسن شقير إلى “كواليس” فقال: “تم توفير 400 وجبة أكل ساخنة يومياً خلال شهر رمضان المبارك، أعدت في مطبخ الجمعية من قبل متطوعات، لديهن الخبرات في تحضير الطعام والطبخ، وزعت على العائلات المتعففة والمحتاجة في مختلف أحياء الطريق الجديدة خصوصاً، ومناطق العاصمة بيروت عموماً، وفي الإطار ذاته وزعت 3000 وجبة أكل ساخنة، طوال الشهر الفضيل، مقدمة من بنك الغذاء اللبناني، لصاحبه كمال سنو في مختلف مناطق بيروت، وتم توزيعحوالي 6000 حصة تموينية على العائلات المتعففة والمحتاجة المنتشرة في مختلف أحياء العاصمة بيروت، وتم هذا كله، بفعل أصحاب الأيادي البيضاء، الذين لهم ملء الثقة، بما نقوم به في المجالات الإنسانية والخيريةوالإجتماعية والصحية”.

وأضاف شقير: “هناك مشاريع أخرى، لا نزال نعمل على تنفيذها، ترتبط بأهمية تحقيق التوعية العامة لدى المواطنين، ومنها مشروع تأهيل متعاطي المخدرات، الذين هم ضحايا المجتمع، الذين ينتمون إليه، مما يحتم إقامة نشاطات رياضية يومياً، وعليه ندعو الجهات المعنية، وخاصة في بلدية بيروت، تقديم المساعدات المالية والعينية، في هذا المجال، ونطلب من أصحاب الأيادي البيضاء، المساهمة في تنفيذ المشاريع العامة والإبتعاد عن دعم المشاريع الخاصة، والتي يستفيد منها القلة القليلة من الناس”.

وختم شقير: “كما وزّع معمول العيد على 50 عائلة مستورة، وأيضاً الحلويات والسكاكر،على الأطفال الأيتام، من أجل نشر فرحة العيد على وجوههم. وإن عملنا يتحدث عنا، ولا تحتاج شهادة حسن سلوك، أو صك براءة من أحد، ونتبع العمل الخيري من خلال العودة إلى سورة التوبة، الآية 105 وفيها: “قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى علم الغيب والشهادة“. وعليه نقول رغم المعرفة التامة بأن كافة أنواع الدعاية المباشرة، تشكل الوسيلة المثلى لجذب أصحاب الأيادي البيضاء، ولكن نؤمن بأن لا تعرف اليد اليسرى،ماذا فعلت اليد اليمن”.

الأمان الأهلية

بدوره تحدث مدير عام “مؤسسة الأمان الأهلية”، جميل ضاهر إلى “كواليس” فقال: “لقد أطلقنا بعد تفجير مرفأ بيروت في 4 آب الماضي 2020، مبادرة حملت عنوان: “بيروت ما بتموت” وهدفت إلى الإهتمام بالعائلات المحتاجة والمتعففة، وطالت توزيع الحصص الغذائية، لحوالي 100 عائلة، بالإضافة إلى تأمين وجبات الأكل الساخنة، التي تشكلت من الطبق الرئيسي مع الفتوش والمعجنات والحلويات، وزادت عن 2000 وجبة، خلال شهر رمضان المبارك”.

وكشف ضاهر: “إن 80% بالمئة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر والجوع والعوز بفعل إنهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، التي خسرت 90% من قيمتهاالشرائية، وخلال الزيارات الميدانية، إلى أحياء العاصمة بيروت، الأكثر فقراً وعوزاًوحاجةً، تفاجأت بإحدى السيدات تقول لي حرفياً: “إنها لم تذق طعم اللحمة بكل أنواعها، خلال شهر رمضان الماضي”. وهذاإنما يدل على حقيقة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمالية، والتي يرزح تحتها المواطن اللبناني، بكل فئاته وشرائحه، ومنها التي تعيش في بيروت وضواحيها. وفي المقابل فإن أبناء البلدات النائية، في الجنوب والبقاع وعكار يقومون بتصنيع المونة البيتية وتخزينها، من (الطحين، الألبان والأجبان، الكشك، البرغل، العدس وسواها) على مدار السنة كلها، بعكس أبناء بيروت والمدن الأخرى، الذين يفتقدون إلى تصنيع وتخزين ما يأكلونه، وتم توزيع قسائم لشراء الأدوية، على الأسر المتعففة، تقدمة من صيدلية سوبرة، الواقعة في فردان، ونشكر القيّمين عليها على هذه المبادرة الإنسانية، ووزعت 100 دزينة من معمول العيد، على العائلات المحتاجة والمتعففة، مقدمة من جمعية آل المصري، بشخص المحامية زينة المصري، في المقابل فإن مشروع وقوف إلى جانب العائلات المحتاجة والمتعففة، سوف يستمر طوال العام الحالي”.

وختم ضاهر: “قام الفريق التمريضي التطوعي التابع للمؤسسة، بإطلاق حملة فحص للسكري، في ساحة بلدة شبعا، واستفاد منها 100 مسن ومسنة، الذين كان قسم منهم في منازلهم. فتم إجراء قسم منالفحوصات الطبية والمخبرية مباشرةً، من خلال زيارتهم في أماكن سكنهم”.

الوفاء اللبناني

أما رئيس حزب “الوفاء اللبناني”، الدكتور أحمد علوان، فقال: “لقد تم توزيع الحصص التموينية، والتي قدمت من صاحبة الأيادي البيضاء، ومنها رئيسة الصالون الثقافي في الكويت الشيخة رغيدة، ومن اللجنة الإجتماعية التابعة لحزب الله، وبلغت أقل من 100 حصة، واستفادت منها العائلات المحتاجة، المنتشرة في مختلف أحياء العاصمة بيروت، لا سيما في الطريق الجديدة، وبلدات إقليم الخروب، (شحيم، برجا، بعاصير وسواها)، ووزعت العينات من الدجاج الطازج والخبز ووجبات الإفطار الساخنة، على الأسر المتعففة، وإن الدعم المالي والعيني، حصل من قبل أهل الخير والكرم، وبمبادرات إنسانية خيّرة، أطلقها رئيس الحزب وأعضاء مجلس القيادة، عبر الإشتراكات الشهرية والتبرعات الشخصية”.

8

شاهد أيضاً

من “المؤتمر الشعبي اللبناني” في الشوف

زار مستوصف بلدة حلبا في محافظة عكار زار وفد من “المؤتمر الشعبي اللبناني” فيالشوف  و“المجلس …