بلدية الخيام.. صحّ النوم


منذ إطلاق مشروع الصرف الصحّي في المنطقة وأهالي الخيام يعانون من الخراب الذي يصيب طرقات البلدة ومحيطها.

المؤسف أن الطرقات التي يجري حفرها، تُترك لحالها أشهراً طويلة، ولا من يسأل أو يتابع أو يأبه للأذى الذي يلحق بسيارات المواطنين وللغبار والأتربة التي تغزو بيوت السكان.

ذلك يجري لأن البلدية تكون دوماً غائبة عن الملاحقة والمتابعة والمراقبة وكأنها في سبات عميق.

متى تصحو البلدية؟ 

البلدية تصحو عندما تنطلق عملية التزفيت، فتلتقط الصور وتنشرها عبر الوسائل الاعلامية التي يديرها الرئيس شخصياً، متناسية معاناة السكان وعذاباتهم بسبب التأخر الغير مقبول بإعادة الطريق إلى ما كانت عليه.

وما تعوّدنا عليه، أن الطرقات التي يجري تعبيدها، سرعان ما تظهر عليها العيوب والالتواءات الأفقية والمطبات فور مرور الآليات عليها.. فتعود البلدية (وإعلامها) إلى سباتها.

تجدر الإشارة ان هذه العيوب ظاهرة للعيّان فوق الأرض، أما عن العيوب التي تحت الأرض، فلا أحد يعلم بها إلا المتعهد.

إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب

كان من مصلحة البلدية أن تبقى صامتة وتستمرّ في غيابها، وأن لا تستخف بعقول الخياميين عبر منشوراتها الإعلامية. من واجبها إجراء المراقبة الدائمة على المتعهد بدل نشر الصور المضللة ونشر الكتابات والصور في محاولة لإخفاء تقصيرها. 

وهذا ما صدر اليوم عبر وسائل إعلام البلدية، لإخفاء تلكؤها عن القيام بواجباتها ولذرّ الرماد في العيون:

«

بإشراف ومتابعة بلدية الخيام، المواكبة لأعمال مشروع الصرف الصحي، وسعياً الى صيانة شوارع الخيام حفاظاً على السلامة العامة، قامت شركة ورد، بتاريخ ١٣ و١٤ تموز، بتزفيت الحفريات التابعة لمشروع الصرف، وذلك قرب مدرسة علي حسين عبدالله الرسمية وحتى محيط مؤسسة جبل عامل باتجاه المسلخ القديم.. 

وكذلك تمّ تزفيت الحفريات قرب سوبر ماركت خريس باتجاه حارة آل سعد.. ومعالجة عدد من الحفر في شوارع الخيام..

نشكر تعاونكم وصبركم.. على أمل الانتهاء من هذا المشروع الذي يخدم المصلحة العامة في مدينتنا..

»

فما رأيكم أيها المواطنون؟ 

الخيام

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …