رفض التشكيلة الحكومية يتحملها رئيس الجمهورية

مَن يحمل مسؤولية وطن يضحي لأجله.. ومَن يحمل مسؤولية ولا يرى سوى مصالحه الشخصية فهو حتما” لن يأسف على دمار وطن؟
اطلاقا” من هذا الكلام يعتبر اليوم الفرصة الأخيرة لمحاولة أنقاذ البلد.
نعم أنها الفرصة الأخيرة للخروج من النفق المظلم وتكاتف الجميع لأنقاذ ما تبقى من (لبنان) ووضع قطار الحل على سكة التفاهمات وإلا فنحن ذاهبون إلى جولة من الجنون العام بدءا” من ارتفاع كبير للدولار مرورا” بأرتفاع حاد لأسعار المواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء، وفقدان اكثر الأنواع من الأدوية، وصولا” إلى التفلت الأمني ؟؟ ما يعني خسارة كل شيئ وعودة شبح الحرب يخيم علينا وما زلنا نختلف على وزير او سيرة ذاتية له؟؟
ما يحصل اليوم هو تعنت شخصي فقط لعرقلة تشكيل الحكومة فقط ومَن يتحمل ذلك هو فخامة رئيس الجمهورية؟
فهذه التشكيلة التي قدمت له أمس قد تم مناقشة أعضاءها مع الثنائي الشيعي (أي الحليف وحليف الحليف) كي نكون واضحين أكثر؟ وقد توافق عليها مع الطائفة الدزرية وحصة السنة وضعها الرئيس المكلف ما يعني ان الرفض إذا حصل اليوم (وهذا مرجح بل مؤكد؟؟؟ ) سوف يأخذ البلاد إلى ما ذكرته في بداية المقال.

وهذا الرفض أو حتى المماطلة في الرد لما بعد مؤتمر الرئيس سعد الحريري هو عرقلة واضحة وهذا الأمر يحمل في طياته اكثر من رفض لتشكيلة الرئيس الحريري ليصل إلى رفض مبادرة الرئيس نبيه بري والمبادرة الفرنسية والوساطة المصرية؟؟ …..

وهنا على رئيس الجمهورية حسم الأمر ورمي كل الخلافات والحسابات الشخصية خلفه ويتخذ القرار بأنقاذ البلاد من اتون حرب سوف تأخذ معها كل مبادرات الحلول ليستقر مكانها كل بغيض موتور ولا ينفع ساعة إذن ندم ولا لوم.
أنت رئيس جمهورية لبنان والقائد الأعلى للقوات المسلحة وبيدك القرار الحاسم لوقف هذا الأنهيار أنقذ لبنان وشعبه الذي تخاطبه دائما” (بالعظيم) وبذلك تكرس نفسك عظيما” بين شعبك ولا تكن انت مَن يرفض التشكيل لأجل اسم او اسمين فالبلاد اكبر منهم يا فخامة الرئيس

اليوم سنكون عند مفترق طرق إما السير بهذه الحكومة وإما الفوضى على جميع الأصعدة والبداية ستكون بحال رفض التشكيلة الحكومية بعقوبات دولية ستطال عدد كبير من الأطراف والشخصيات السياسية في لبنان ناهيك عن أزدياد الحصار المالي والاقتصادي الذي يطوقنا منذ سنة ونصف لغاية اليوم.
الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التلهي ولم يعد بأستطاعة أحد تحمل اعتذار واعادة تكليف ومشاورات جديدة رسمية وغير رسمية
أتخذوا القرار وضعوا مصلحة لبنان فوق كل أعتبار والبداية منك فخامة الرئيس بقبول التشكيل والعمل على أصلاح الوضع وإلا فأنت المسؤول عن التعطيل يا فخامة الرئيس

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

حتى محكمة الجنايات الدولية قد تُتهمْ قريبا ب “معاداة الساميّة” !

د. جواد الهنداوي    أصدرت المحكمة ، في ٢٠٢٤/٥/٣ ، تحذيراً إلى الأفراد الذين يهددون …