(بين الموت والحياة)

مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان

الموت موعظة للاحياء ، ليتذكر الانسان انه مهما طال الزمن سينتهي عند الموت لينتقل الى دار البقاء .
الذين سبقونا هم بامان ، في ضيافة الرحمان وليسوا بحاجة لمن لا يستطيع ان يساعد نفسه .
ياتي الموت لنأخذ الحكمة والعبرة علنا نتعظ ونصحو من غفوتنا ونتعامل مع هذه الدنيا الفانية بعزة وكرامة ، بجود وكرم ونبتعد عن الكذب وظلم الناس ، وان نكون فعل خير وليكن العمل الصالح هو صديق وحشتنا يوم يتسارعون لوضعنا في تلك الحفرة ، يعملون كخلية النحل ويستعجلون ردم التراب وكانهم يتخلصون منك .. هم كذلك ، ويبادرون في الانسحاب الواحد تلو الاخر ولا ينظرون الى الوراء وتبقى وحيدا … قد تركت كل احلامك ومشاريعك ومواعيدك .
بيتك اموالك و ارزاقك اصبحو لغيرك ، لن برافقك في درب الانتقال الا عملك الصالح… تذكر دائما وابدا هذا المشهد في حياتك علك تعتبر وتكن من اللذين يتسابقون الى فعل الخير الى التسامح من الغير الى المبادرة والتواصل مع الاحباب بابتسامة … ولا تقل بالغد اتوب قد بأتيك الغد وانت تحت التراب .

شاهد أيضاً

كَـانــوا وَكــنَّـا

بقلم محمود زعيتر .. العراق ألا يَكـفـيـكَ أنَّ الـعَـيـنَ وَسـنَـى وَحُزني مِـن غِنَى قَارُونَ أغنَى …