السيّد الحاضر


فضيلة الشيخ عبّاس غصن

4 تموز 2021

إلى أستاذنا ومرجعنا وقدوتنا وسر قوتنا سماحة السيد محمد حسين فضل الله (رض) في الذكرى الحادية عشرة لإرتحاله جسداً و الحاضر بيننا فكراً ونبض قلب وحباً وحركة دائبة وعطاءا وصلابة وإصرارا وتحديا….
احد عشر عاما على ارتحالك وما زلت تمطر على قلوبنا بالحب والرحمة للأيتام والفقراء والمعذبين وكل إنسان … لنحب من يتفق معنا لنعمل معه ولنحب من يختلف معنا لنتحاور معه وصولا الى الحقيقة أو الى أن نعذره فيما لو لم نصل الى مشترك…
احد عشر عاما مرت وما زلت تمد عقولنا بالوعي ليكون عقلنا عقل الحق وأن علينا إنتاج الفكر وعدم الجمود أمام أفكار الآخرين وأن لا نتهيب مما تركه الآخرون ولو اشتهر بينهم نحترم عقولهم ولا نسقط عقولنا فكم ترك الأول للآخر ….
احد عشر عاما وما زلت تشد عزيمتنا وقوتنا لنكون الفاعلين المبدعين الذين يعطون بحركتهم وجهدهم المجتمع كل المجتمع والإنسان كل الإنسان والوطن أي وطن غنىً وخيرا وعزة وكرامة … معلنين معك أن الحركة والتقدم والتطور حياة وأن التوقف والجمود موت..
احد عشر عاما وما زلت تمد حياتنا بالصفاء والنقاء والطهر لتكون خالصة لله وعلى اسمه و في حبه وتحت ظله مستعينين به ومتوكلين عليه وواثقين برحمته وعنايته فنعيشها حياة هنيئة مع عباده بإنسانية خلاقة مبدعة لا مكان فيها للحقد والعداوة والبغضاء …

احد عشر عاما على ارتحالك وما زلنا على خطواتك على طريق الإسلام ونهتدي بوحي قرآنك متخذين رسول الله -كما كنت- قدوتنا في كل حياتنا ومواقفنا ؛ نعيش القيم والأخلاق في رحاب أهل البيت وأن قيمة كل انسان ما يحسنه … عازمين على أن نؤنسن كل وجودنا وجهودنا وحركتنا … ننصر المظلوم ونعطف على الضعيف ونرحم المسكين واليتيم ولكن لا نهادن استكبارا ولا نجامل ظالما ولا نسكت عن منكر أو فساد وإن بدر من أنفسنا…
احد عشر عاما وما زلت في الحاضرين #سابق_عصره : مستشرفا للتحديات والأخطار والأزمات راسما لمنهجية الحلول تعلمنا أن ندرس التاريخ بتنوع تجاربه وبإنجازاته واخفاقاته وعثراته لا لنتجمد عنده ولنتعقد منه بل لنستفيد منه فنصنع حاضرنا ونخطط لمستقبلنا ..
سيدي كيف لمقال عاجز أن يحيط بمحيط الفكر والوعي والإبداع و ينابيع الحب والخير والعطاء والخارج من أسر الذات إلى فضاء الحق الأوحد … !!!
فالسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم ارتحلت ويوم تبعث حيا…
تلميذك المحب أبداً
عباس غصن !!!

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …