سيناريو طرابلس جاهز على صعيد لبنان؟

بقلم الكاتب نضال عيسى

لا داعي لأن ندخل في تحليلات ما حصل في طرابلس، فهذا نتاج هذه الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة في لجم غضب الشارع.
وما الإنفجار المرتقب والقريب إلا من صنع هذه الطبقة التي تأخذ البلد إلى الإنهيار لأنها لم تجد الحلول أو بالأحرى لم تعمل على إيجاد الحلول وهي تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة بل هي من تقدم الشرارة لأشعال فتيل الأنفجار؟؟
ما حصل في طرابلس رغم حزني الكبير والاستنكار للتعرض للجيش اللبناني فهذا الشعب يقطن مع أكبر رجال المال على مستوى العالم وبأستطاعة زعماء طرابلس وببعض المشاريع الخاصة بهم احتضان هذا القضاء والاستفادة من خبراتهم وتوظيف اليد العاملة ولكن سياسيي طرابلس نسخة عن هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي لا ترى شعبها الذي يئن جوعا” سوى في فترة الأنتخابات فقط.
لقد جلت في طرابلس وشاهدت طيبة هؤلاء الشبان ونخوتهم ولكن الفقر والعوز هو الذي يقضي مضاجعهم.
سيناريو طرابلس سوف يتكرر في أقضية أخرى وما شاهدناه من ظهور مسلح سوف نراه في قرى أخرى وتحديدا في الساحل الذي تتسلح قراه والذين يتداولون في مجالسهم بأن صبرهم سوف ينفذ وأنهم سيقطون الطرقات بالسلاح إذا لزم الأمر؟
كل ذلك على مرأى ومسمع الدولة وأجهزتها والسؤال هنا لماذا لا يبادر مَن يعتبر نفسه مدافعا” عن الوطن ويتنازل لكي يقطع طريق الفتنة التي ستنفجر بين لحظة واخرى وبذلك يكون فعلا” حريصا” على لبنان..
وهنا نسأل هؤلاء السياسين ما حصل في طرابلس ولولا حنكة وحرص قائد الجيش الذي استدرك مخاطر المواجهة مع الشعب ماذا كان سيحصل؟؟
أيها السياسيون ابعدوا الجيش عن مواجهة الشعب فالجيش قوته من هذا الشعب وهو منه؟
ويا مَن تريدون التعبير عن غضبكم وجهوا بوصلتكم نحو مَن اوصلكم إلى هذا الواقع لا ان تصبوا غضبكم على جيشنا الذي يعاني اكثر منكم نتيجة هذا الانهيار الاقتصادي وكما انتم فقراء ماديا” أصبح الجيش اكثر فقرا” منكم؟
أيها السياسيون ابدأو بأستيلاد الحلول قبل فوات الأوان فا والله إذا تكرر ما حصل في طرابلس وسقط شهيد فستشتعل حربا” ستكون فيها النار أشد قيظا” من جهنم؟؟؟ وسوف تجرفكم معها دون اسف عليكم

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

ميسر السردية تكتب:النار تأكل نفسها

الأزمة السياسية التي تعصف بالجبهة الداخلية للكيان و حدة الانقسامات التي أصبحت تتمثل بالخندقة الشرسة …