الحب في زمن فقدان البنزين والدواء للسيازسيا اللبنازيا


ترجمها للبناني ناجي امهز


بعد رواية الحب في زمن الكوليرا للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل.
قرر غالبية ساسة لبنان ان يكتبوا رواية أشد غرابة واكثر قسوة وأعظمها الم، عنوانها الحب في زمن فقدان البنزين والدواء،
وللحقيقة انها رواية تستحق جائزة نوبل للانتقام.
فلم يشهد التاريخ البشري والإنساني حالة مصابة بعقد نفسية مرضية معقدة تعقيداً مثل هؤلاء ومن يتبعهم.
للحقيقة الشعب اللبناني يحب زعمائه حتى الموت،
الا ان غالبية هؤلاء الزعماء طلبوا من الشعب ما هو أعظم الماً من الم الموت، طلبوا من الشعب ان ينتقم من نفسه.
فالمواطن اللبناني يقول للزعيم انا احبك، فيقول الزعيم ساذلك على محطات البنزين وأمام الأفران وعند أبواب المستشفيات والبنوك، لاتأكد بانك تحبني…
وبالفعل ينتظر المواطن ذليلاً لساعات وساعات ليحصل على أقل حقوقه، فقط ليؤكد ولائه المطلق للزعيم.
ثم يعود للزعيم ويقول له هل تأكدت يا زعيمي اني احبك؟؟؟
فيقول له الزعيم علي ان أتأكد بانك تحبني بحال تحملت الالم!!!
وبالفعل يمرض المواطن فلا يجد مستشفى تعالجه او دواء يخفف المه ومع ذلك يعود إلى الزعيم ويقول هل تأكدت بأني احبك؟؟
فيقول الزعيم لا، حتى اتاكد بانك تحبني أكثر من نفسك واطفالك!!!
فيقطع الزعيم، الحليب عن أطفال المواطن، فيبكي الاب على بكاء ابنه الرضيع، فلا طعام يأكله أو حليب يشربه،
ومع ذلك يعود المواطن ويقول للزعيم هل تأكدت اني احبك؟
فيقول الزعيم لا أصدق انك تحبني حتى تقتل نفسك!!!
فيقوم المواطن بقتل نفسه وقبل أن يلفظ انفاسه الاخيرة، يأتي الزعيم ويضع حذائه على وجه المواطن اخذا يحركه يمينا ويسارا وكانه يدعس صرصورا، وحتى بهذه اللحظة تجد المواطن يقبل حذاء الزعيم.
والله هكذا شعب لا يميز بين من قدم فلذة كبده ورفيق دربه وحلم عمره شهيدا من اجل الوطن، وبين من دمر كل شيء من اجل نفسه ونعيم اولاده، هو يستحق هكذا نهاية مأساوية، سيكتب عنها التاريخ.
والله هكذا شعب يسمع وينصت لصوت زعيمه اكثر من صوت اطفاله، يستحق هكذا نهاية.
والله لتكونوا عبرة للبشرية.
والله ان غالبية الشعب اللبناني يعبد الزعماء اكثر مما يعبد الله، فالله يسامح ويغفر لمن يكفر به مكرها او تحت التعذيب، ” مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ بِٱلْإِيمَٰنِ”
اما غالبية الشعب فهو مستعد ان يتعذب ويكره نفسه واطفاله، وان يموت بكافة الاساليب، على ان يكفر بزعيمه…
ان غدا لقريب جداً، وستحصدون الحنظل الذي زرعته ايديكم…
وان كانت رواية الحب في زمن الكوليرا لها دواء، فمن يشفي من الحب بزمن فقدان الدواء، والبنزين لتصل الى مستشفى غير موجودة اصلا للفقراء.

تعليق مجلة كواليس على المقالة

ابكيتني وجعلتني افتش عن كرامتي كم هدرت في زمنهم

هل ترانا نستفيق ونلملم ما تبقى منا حتى لا تدوسنا نعلهم النتنة؟

هل ترانا نرمي في وجوههم ذلنا وننتصر لانفسنا

اظن ليس هناك ما يمنع من خروجنا إلى الحياة من قبور الهوان ونبني قصور عزتنا على بقاياهم

لا بد من فجر

ويا خوفي من ان بطول🙏

شاهد أيضاً

مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظة إب اليمنية تحت عنوان ( وفاء يمن الانصار لغزة الأحرار) ..

تقرير/حميد الطاهري خرجت في بمحافظة إب وسط اليمن” مسيرات جماهيرية حاشدة تحت عنوان ( وفاء …