بصرخة ضمير أقول: كفى

✍ بقلم د.جمال شهاب المحسن *

وماذا بعد جريمة احتكار حليب الأطفال في لبنان وفقدان كثير من الأدوية من الصيدليات ومواقف الذُّل والهوان للمواطنين اللبنانيين أمام محطات الوقود والإرتفاع الجنوني للدولار الأميركي الذي يترافق مع إرتفاعٍ جنوني أكبر للأسعار ومع انحطاط في أخلاق معظم التجار والصيارفة، ناهيكَ عن فساد وإفساد الطبقة الحاكمة والطغمة المالية المتداخلتيْن في المصالح المشتركة والملفات المفتوحة في الداخل والخارج وأبرزها ملف تهريب أموال المودِعين في المصارف اللبنانية… وهنا لا بُدَّ من الإشارة إلى الذي يجري على مستوى دفاع البعض عن شركة كبرى لتحويل الأموال تعمل في منطقة “عوكر” … وفهمكم كفاية! .
لقد جاءنا مَن يقول في بعض الصحف ولا سيّما صحيفة “اللواء” أن السوق اللبنانية قد غزتها من تركيا لحوم الحمير حيث تُباع بأسعار متدنية ..
بكل بساطة (لهون وصلت)، فالأمور “فلتانة” الى أبعد الحدود ولا نسمع من هؤلاء المسؤولين سوى شعارات لا تُطعم المساكين والفقراء والعاطلين عن العمل من كل الشرائح والفئات الإجتماعية التي ترزح تحت خط الفقر خصوصاً وأن الحد الأدنى للأجور تآكل الى حدّ وصوله الى ال 45 دولاراً أميركياً …
وبصرخة ضمير أقول : كفى لم نعدْ نحتمل الكذب والتضليل والتقليل من خطورة الأوضاع خاصة وأن البعض في لبنان يعمل مع الأميركيين ضد أشرف ظاهرة في تاريخنا هي المقاومة عبر استهدافها واستهداف العلاقات السورية اللبنانية وزيادة الحصار الأميركي للبلدين الشقيقين سورية ولبنان لمصلحة العدو الصهيوني الإرهابي المجرم .

• إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

•