غداً سأجري عملية جراحية

من صفحة الفنان حسين شكرون

بعد الكشف السريري والتحاليل والصور الشعاعية والصوتية الذي قام الطبيب المختص
_ قال : انك بحاجة لعملية جراحية.. لان حالتك الصحية تستدعي ذلك…. ومن حسن الحظ أنك جئت في الوقت المناسب….
دون تردد أجبت
_ انا : من فضلك أحجز لي غرفة وفريق مرافق لك وطبيب تخدير لإجراء العملية…..
وما كان للذاكرة إلا أن فتحت دفاترها وراحت تقلبها تارة نحو عملية دودة الزائدة
وتارة تعيدني الى عملية القلب المفتوح وتغيير ثلاثة شرايين رئيسية
وتارة تركيب (رسورات) عدد اثنين مع تمييل لأربعة مرات
بالاضافة الى (الحمية) والامتناع عن العديد من المأكولات التي اشتهي تناولها لاحافظ على البنية الجسدية منذ زمن طويل
وما انا اغوص في تلك الاسرة الطبية واذ بالطبيب يخرق هذا الصمت
الطبيب: ولما هذا الشرود وانا اراك على عجل من امرك
ومن جهة اخرى اشعر بالتردد او الرجوع عن اتخاذ القرار؟
أنا : ان شرودي اعاد بي الذاكرة الى حالات عدة مشابهة لهذه الحالة مررت بها فيما مر من الايام من هذا العمر
واما عن سرعة اتخاذ قرار الموافقة السريعة هو عدم ثقتي بهذا الوطن.
فالاحداث تتسارع وكل يوم يفاجئنا بجديد وان تأخرت عن تاريخ موعد العملية قد ينعكس ذلك سلبا على صحتي وخاصة أن المواد الطبية والبنج والادوية بيد المحتكرين وتجار المال.
قد نجد اليوم دواء يعالجنا وغدا قد لا نجده.
وعلى هذا الاساس تم الحجز وغدا صباحاً سيكون موعد الاقامة في المستشفى لاجراء العملية الجراحية….
وتبقى ثقتي بالله وبامثال طبيبي الخاص كبيرة… وكبيرة جدا…
اختم بكل الحب لاغلى الاصدقاء

اصدقائي الى اللقاء

•