معادلات سيف القدس والٱتي أعظم

الكاتبة رنا العفيف

أثبتت صواريخ المقاومة في غزة المعادلة الاستراتيجية الثانية بعد حرب تموز وتصدرت الصحف العالمية بقوة الزخم الإعلامي المتصدرة بالقضية الفلسطينية التي أعادتها للواجهة بعد أن حاول المستعربين الصهاينة وأدها لتكون محط أنظار العالم العربي خصوصا والغرب عموما إلا أن مشهد الخيارات مازال مفتوحا أمام مشهد باب العمود مشاهد نقلها الإعلام الأسرائيلي لحرائق جراء بالونات حارقة تم إطلاقها من قطاع غزة المحاصرة

استمرار العدوان على المقدسات ماهي إلا استمرار لسياسة التأويل العدواني المتناقض دوليا وقانونيا وشرعيا وأخلاقيا مع موجبات تدويل سقوط نتنياهو وفشل متاخمات سياسته المدوية داخليا وخارجيا لتأتي الحكومة الجديدة بمسيرة الاعلام تمثل العنصرية اليهودية لتمرير ما زرعه نتنياهو وترامب ولكن بصيغة علنية دون خجل ووجل علما أن العلم الشرعي الوحيد في القدس وساحاتها هو العلم الفلسطيني ،فكم من الوقاحة تحمل حكومة بنيت الجديدة وما هي أوجه التشابه بينها وبين نتنياهو الساقط .وماذا عن تفاقم المواجهات التي تجري بين فلسطين وقوات الاحتلال في مناطق الضفة .

خلفية المسيرة الأيديولوجية عبارة عن جث نبض المقاومة والمقدسيين للوهلة الأولى وعلى ما يبدو أن الحكومة الجديدة تنوي استرداد الصراع على الطريقة اليهودية وذلك من خلال ماتم توصيف المسيرة بمسيرة الاعلام تحت تقويم اليهود سابقا وهذا يعني أن بنيت يحاول اجتذاب الخداع والمراوغة ليعيد صياغة التاريخ عام 48 ولكنه يتعامل بحذر شديد خوفا من السيناريوهات المفتوحة فالعين عالقدس المحتلة ومعادلات سيف القدس مازالت مفتوحة فالعالم برمته ينتظر ويترقب بصمت وتشويق ، هل يعقل أن نرى صفعة ترحيب بالحكومة الجديدة تليق بمقام الهبة الشعبية المتمثلة بانتفاضة القدس وأهلها ، ما تعليق الولايات المتحدة الأمريكية على حكومة بنيت الجديدة بما أنه متمكن في السياسة البارعة والاستعراض وهل سنشهد حرب أهلية أو إقليمية بعد أن شاهدنا تغيير بقواعد الاشتباك بتثبيت معادلات الردع بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، الحرب ربما يتم تحضيرها بشكل سري من يدري لأنني أرى معادلات جديدة ليست بحساب أحد في تاريخ البشرية في القادم من الأيام سنعرف هل انتهت سياسة نتنياهو حقا أم أن هناك تمثيلية سياسية حقة من وراء الكواليس تتعهدها الإدارة الأمريكية فدونالد ترامب سقط ورحل عن البيت الأبيض ولكن مازالت الإدارة تفتقده بفتح اللجنة القضائية في مجلس النواب الاميركي تحقيقا بشأن التجسس في عهد ترامب .

• 

•