الترشيشي يتهم وضاهر يردّ ومرتضى لا يُبالي

مرتضى: لتكريس مشاركة النقابات في الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعي لمواجهة تراكمات الأزمات

الترشيشي يكشف ويتهم: التجار يحتكرون الدعم وضاهر: السكانرات جاهزة

البقاع الأوسط ـ أحمد موسى

فيما دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال د. عباس مرتضى الى “تكريس مشاركة النقابات في الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعي لمواجهة تراكمات الأزمات”، استغلّ رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي المناسبة لإطلاق التهم ضد وزارة الزراعة ومصرف لبنان لجهة إصراره على عدم حصولهم على الدعم ومتهماً التجار باستغلال الدعم والاحتكار، اتهام كان أقرب إلى كشف المستور والفساد عند التجار والمحتكرين، منتقداً غياب السكانر واتشدد على مرفأ بيروت لكن النائب ميشال ضاهر ردّ على الترشيشي السكانرات في طرابلس والمرفأ والمطار جاهزة…

مرتضى

كلام الوزير مرتضى جاء خلال لقاء في مركز “نقابة تجار سوق خضار قب الياس”، بدعوة من عضو النقابة “وجيه العموري” وبحضور النائب ميشال ضاهر ومدير عام الزراعة لويس لحود وممثلي نقابات وتجمعات المزارعين والمصدرين وتجار الخضار في البقاع وسوق قب الياس، وقال مرتضى “هذا التكامل ينسحب على تكامل دور وزارة الزراعة مع الملحقين الإقتصاديين اللبنانيين في أرجاء دول العالم الذين يبذلون جهوداً جبارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة في سبيل حلّ ازمات تصدير المنتجات اللبنانية وتسويقها”.

دعم الأصدقاء

وأضاف مرتضى “بالنسبة للمدى القريب للقطاع الزراعي فإن اتكالنا على دعم الأصدقاء من المنظمات الدولية والجهات المانحة مشكورة في عدم التواني عن دعم تطوّر هذا القطاع ومساندة وزارة الزراعة في مواكبتها لهذا النمو. وبالتوازي لا بدّ من التكاتف لسياسة زراعية داخلية حفظ التوازن في الإنتاج بكل القطاعات في الثروتين الحيوانية والزراعية والتنمية الريفية وخاصةً الصناعات الغذائية من ناحيتي النوعية والكمية، بالإضافة الى واقعية رسمية تحاكي متطلبات الدول المستوردة للمنتجات اللبنانية وتحفظ امنها الإجتماعي وتطئن هواجسها”.

الترشيشي يكشف ويتهم

وكانت مداخلات لممثلي النقابات ورئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم، طالبت أجهزة الدولة مجتمعة بالتحرك الجماعي ومواكبة وزارة الزراعة في حل أزمات القطاع الزراعي لا سيما أزمة التصدير.
اللافت أن مداخلة ابراهيم الترشيشي لم تحض بانتباهٍ من قبل وزير الزراعة تحديداً، حيث بدا مرتضى يتحدث مع النائب ضاهر تارةً ويضحك أخرى، الأمر الذي وضع الترشيشي في موقف المحرج للامبالات لحظة سرد المطالب التي وجد فيها مرتضى أمر ليس بجديد والوزارة تعرف حاجة المزارعين ومطالبهم وتعمل على تحقيقها.
الملفت في الأمر أن الترشيشي طلب من الوزير مرتضى تبني ما قاله النائب ضاهر لناحية تركيب السكانر فردّ عليه مرتضى لقد سبق لنا وأعلنا الأمر سابقاً، فالامر ليس فيه سابقة طالما نحن نعمل عليه منذ فترة وهو قيد الإنتهاء من إنجازه.

غياب السكانر

الترشيشي الذي اسهب في توجيه الانتقادات لعمل وزارة الزراعة (امام الوزير مراضى) لناحية تركيب السكانر على المعابر البرية والبحرية، واصفا الاجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية حيال دول الخليج لجهة الصادرات الزراعية اللبنانية، (عقب شحنة الكابتغون الشهيرة الى السعودية)، تحوّلت الى تنكيل على البضائع اللبنانية المصدرة، متأسفاً ان السكانرات منذ تاريخ 28/04 حتى اليوم اصبحت جاهزة ولا يوجد شيء ملموس على ارض الواقع، مذكرا مرتضى بكلام السعوديين “العبرة في التنفيذ” وكأن السعوديين “لم يلمسوا صدقية وجدية من الجانب اللبناني”.
الترشيشي طالب لوزير مرتضى التنازل والتواضع مع المسؤولين اللبنانيين فتح حوار تحديدا مع الجانب الاردني والسوري “لازالة العراقيل الموجودة”، وللاسف هذا لم يحصل، مطلب الترشيشي يوحي بأزمة مع الأردن مقبلة على لبنان.
وفيما يؤكد الوزير مرتضى على حصول المزارعين على الدعم، يستمر الترشيشي على فكرة نكران ذلك من خلال قوله: معاملات بذار البطاطا للمزارعين تقدمت الى مصرف لبنان لم تتم عملية الدعم لبذار البطاطا.

احتكار التجار للدعم

الترشيشي كشف عن وجود اسمدة وادوية مدعومة لا تزال متوافرة بكثرة في مستودعات التجار الذين (كورشو عليها) اي التفو عليها وحجزوا عليها، فضلا ان مصرف لبنان حصل على الاموال ولا يحولهم الى الشركات لحصولنا على حقوقنا من اسمدة وادوية مدعومة.
الترشيشي وجه كلامه للنائب ميشال ضاهر قائلاً: نطالب بمنع استيراد البطاطا المجلدة يا استاذ ميشال (اشارة الى ان مطلب الترشيشي هذا يقع في خانة المصلحة الخاصة كونه يملك معملاً لتصنيع البطاطا المجلدة) من هنا جاء مطلبه من الوزير مرتضى يمنع استيراد البطاطا المجلدة.
الترشيشي طالب بتخفيف التشدد على البضاعة المصدرة عبر مرفأ بيروت والمطار.

رد ضاهر

بدوره دعا ضاهر الجهات الرسمية وفي طليعتها وزارة الخارجية الى التعاطي بسرعة ومسؤولية تجاه حظر تصدير المنتجات اللبنانية الى دول مجلس التعاون الخليجي.
ضاهر رد على الترشيشي لجهة السكانر قائلاً: السكانر في مرفأ طرابلس سيكون جاهزاً نهاية الشهر الحالي، والحكومة الفرنسية قدمت 2 سكانر سيصلون نهاية الشهر القادم وسيتم تركيبهما في مرفأ بيروت بعد تجهيز المكان من قبل ادارة المرفأ وهو موضع متابعة، مشيراً الى ان السكانرات في مطار بيروت سيكونوا في الخدمة الفعلية في منتصف شهر آب القادم.

شاهد أيضاً

مسيرات حاشدة بمحافظة إب اليمنية في جمعة معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة …

تقرير/ حميد الطاهري شهدت محافظة إب”وسط اليمن ” عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة في جمعة …