خمّارة الإثم

عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه

خمارة الاثمِ صمتُ الحبرِ
في القلمِ
وأن يُراقَ دمُ العنقودِ في النغـمِ

وأن يُساقَ قطيعٌ نحوَ
مذبحـةٍ
ليحكمَ الذئبُ في تغريبة الغنمِ

وأنْ يكرّسَ حكمٌ في تعنّتهِ
موتَ الشعوبِ
ودفعَ الناس للعدمِ

كأنّما الفاسدَ المعروفَ يعرفنا
نمارسُ الصمتَ
بينَ الحُرمِ والحَرَمِ

نحني الرؤوسَ لكي يعلو ويركبَـنا
وكم سيلهو
إذا نشكو من السّقمِ

الحكامُ في كلّ البلادِ خوادمٌ
للآمنينَ
وصرنا أتعسَ الخدمِ

فكلُّ مسخٍ زعيمٌ في عصابتهِ
وعبدُ قرشٍ
لكلّ الرومِ والعجمِ

وكلُّ وحشٍ أناب الشعبُ
نائبةٌ
من أسفل القاعِ
حتى شاهقِ الهرمِ

لا يأبهونَ إذا جعنا
فهم شبعوا
أو يسمعونَ أنينَ القهر والألمِ

هم حاكمون بأمرِ الجهلِ
قدرتهمْ
أنّا شعوبٌ تظنُّ المجدَ في العلَـمِ

همْ مزّقوهُ وحاكوا ألفَ ساريةٍ
صارتْ مداساً
لعهرِ الظالمِ القزمِ

خمارة الإثمِ أنّ الناسَ
تثملها
كنتمْ وتبقونَ خيرَ الناس والأممِ


شاهد أيضاً

في معنى أن أكتب نصاً عن غزة

          فراس خليفة  فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ …