زهرة حصن الوزاني يقاوم وحيداً

نضال عيسى

بعد فترة طويلة من الحجر بسبب جائحة كورونا لبيت دعوة كريمة من السيدة زهرة العبدالله وشقيقها الأستاذ عبد الكريم إلى ًمنتجع زهرة حصن الوزانيً لأطلاق موسم السياحة في هذا المنتجع الرائع والذي كنت قد طالبت جميع الوزارات المختصة بالاهتمام بهذا المشروع (التحدي) لما يمثل من إرادة صمود بوجه المحتل الذي يبعد عن المشروع عشرة أمتار فقط؟
توجهت إلى الوزاني وانا افكر بكلمات السيدة زهرة العبدالله والشاعر الصديق مضر شغالة عندما أتصلوا بي موجهين الدعوة الكريمة للحضور قائلين أنه ينتظرني مفاجأة؟؟ وبدأت الأفكار تدور في رأسي ما هي هذه المفاجأة وهل يوجد اكثر من أن يكون هكذا مشروع حيوي سياحي نموذجي وبيئي يراعي كل مواصفات التطور والأهم هو المكان بجغرافيته الوجودية؟؟


عند وصولي استقبلتني السيدة زهرة ببسمتها المعتادة وفرحها الدائم وكان بجانبها الأستاذ عبد الكريم هذا الشاب الذي لا يهدأ من الحركة ومتابعة كل التفاصيل لأرضاء زوار هذا المنتجع الذي يشعرك بأنك في منزلك.
وبدأت الجلسة وكانت فعلا” مفاجأة بصوت وأداء من الفنان يزن الذي يجمع التراث والحديث من أغاني رائعة
واجتمع السحر وكانت المفاجأة

وفاح عطر الناي الجميل بوصول الفنانة ناي كسرواني الذي غار الزهر من الزهر وانحنى لها تكريماً لجمالها وبدأت الغناء لساعة ونصف متواصلة جعلت الجميع يرفع لها الأيادي مصفقاً لجمال صوتها بأغاني الطرب الأصيل الذي اذهل الحضور بأداءها المتميز.

و المفاجأة الثانية كانت اغنية خاصة بمنتجع زهرة حصن الوزاني وضع كلماتها الشاعر الكبير مضر شغالة وأداها الفنان المتميز وسيم عواد المتألق بصوت قوي يجمع عمالقة الفن من وديع الصافي ونبرة نصري شمس الدين واحساس ملحم بركات حتى تكاد تقول انك سمعت هؤلاء الكبار جميعهم بصوت الفنان وسيم عواد و تقول:


دقة عود وغنية
مواويل قصايد وغناني
ولقمة طيبة وهنييه
بنكهة مطبخ لبناني
وكرم ضيافة جنوبية
ابدا مش رح تنساني
وبدك تعرف مين هيه
أنا زهرة حصن الوزاني
انا زهرة حصن الوزاني


ورافق اطلاق هذه الأغنية الخاصة بصوت المتألق بالصوت والحضور وسيم عواد رجل أعطى الحفل قيمة تراثية وادبية عميد فرقة مجد بعلبك للفلكلور اللبناني.. حسين الحسن أبو علي الخال مع فرقته الرائعة والذي أذهل الحضور بلياقته وهو الذي يحمل على اكتافه سبعون عاما” من المجد…. هذه الفرقة التي رفعت اسم لبنان بأكثر من دولة من أوروبية وعربية وهي الفرقة الوحيدة التي رقصت الدبكة اللبنانية على سور الصين العظيم بقيادة مؤسس الفرقة المبدع خالد النابوش فكانت اكثر عظمة من السور نفسه لأنها مجد من تراث لبنان.


هذا الحفل الذي حضرته جعلني في مكان آخر افكر كيف سأبدأ وماذا سأكتب وكنت في كثير من الوقت خلال الجلسة الجميلة اسمع ولا اتكلم واخزن في راسي مشاهد الفرح واقول أين الدولة من متابعة هكذا مشروع ولماذا التقصير من الوزارات المعنية ولم يتحرك احد حتى اليوم بتأمين مقومات صمود من يتحدى المحتل
هذا ما شاهدته وهذا ما انقله لكم ممزوج بالتحية للخال الذي يرقص فرحا” لأجل التراث وناي الحضور الجميل ووسيم الصوت ويزن الأداء وشاعر الاحساس الأستاذ مضر وصاحبة الأبتسامة السيدة زهرة وشقيقها عبد الكريم لحفاوة الاستقبال واتمنى على الدولة النظر ومتابعة هذه المشاريع السياحية لانه من الظلم ان لا تقف الدولة معهم وعليها شبك الأيادي لأستكمال هذا التحدي واستمراره

شاهد أيضاً

مرمر ومر مريم مرهم ٠٠ وهاي هيي ٠٠٠ ومع أحلى تحية لمريم المجدلية ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠٠ موال : وعيت ومش عارف شو بني ٠٠ وصفولي المريميي …