اجتماعات تضييع الوقت، وشراؤه الى متى الهروب؟

حسن أحمد خليل

اجتماع في القصر الجمهوري مع الحاكم ومجلس الشورى لبحث سعر الصرف.
منذ متى القضاء يدعى للمفاوضة معه. القضاء لإصدار أحكام.
كفاكم. كفاكم. سعر صرف ال١،٥٠٠ لم يكن يوما ما قانوني. ولا سعر ال ٣،٩٠٠ قانوني. ولا اغلب تعاميم الحاكم قانونية. ولا ترؤوسه المجلس المركزي ولجنة التحقيق وهيئة الاسواق في نفس الوقت قانونية. ولا ان يكون صديق مع المدعي العام المالي ونائب الحاكم قانوني. ولا امتناعه عن إعطاء رئاسة الجمهورية والحكومة اية معلومات عن وضع المركزي قانوني.
ولا غطاؤه من زعامات تمنع مساءلته قانونية
والاخطر والاخطر الخطير، ما كان تصرفه بودائع الخزينة والضمان الاجتماعي وودائع الناس يوما ما قانوني. فراكم دين عليه بما يقارب ٩٠ مليار دولار، تضاف الى دين الدولة ال١٠٠مليار دولار.
والبعض ما زال في صدمة: اين ذهبت الاموال؟ معقول راحوا مصرياتنا؟ شو نستفيد اذا افلست البنوك؟ عم يعطونا بعدهم كم دولار او كم ليرة. اذا افلسوا بيبطلوا يعطونا شي.
صاروا اذا عطس الحاكم يبحثون له عن دواء.
اسال نفسك: اذا كان سعر المنصة الكذبة هو ١٢،٠٠٠ ليرة ويبيعك دولار. لماذا لا يعطي ليرة ويشتري دولار على ١١،٩٠٠ مثلا، بدل ٣،٩٠٠ او ١،٥٠٠؟ تخبط مع تخبط…
يا عزيزي. اذا كانوا عم يعطوك يعني معهم اللي عم يعطوك اياه. ليست منة. والذي يحصل الان هو توزيع تقنين يومي لما بقي. المطلوب يخبروك شو بعد في موجود، لا ان تشعر بالامتنان انهم يعطوك.
يصرخ مواطن: طيب بيكفي تخبرونا… قولوا لنا شو العمل؟ الجواب ايضا يا عزيزي ليس ببسيط: بس تقتنع انهم نهبوك واموالك بخطر حقيقي، بدل التنقيط، انت لوحدك تصبح بتعرف ما عليك عمله. بح الصوت لحثك ان تنتفض وتغلق منافذ المركزي. ياتي الجواب.: “ما بنزل لوحدي، وبعدين بيضربوني ميليشاتهم.
بح الصوت لك، اذا خايف من ميليشاتهم اترك سيارتك التي لا تستطيع تعبئتها بالبنزين. اركنها في احدى الشوارع المؤدية له واتركها بعد أخذ مفتاحها. تصوروا الشوارع ل٢٠٠ الف سيارة مركونة؟
اعمل ليوم يستنجد الزعيم بك، ويقول لك “أخطأت”، لا ان تبقى انت الهارب الدائم.
اعلن عدم ولاءك لهم، كن ثائرا منتفضا رافضا الاعتراف بسلطتهم وشرعيتهم. هدفك تركهم السلطة ونستعيد دولتنا، ولو كانت مثخنة بالجراح. نعود نبنيها بمساعدة اللبنانيين أينما وجدوا حجرة حجرة. نستعيد من المصارف الخارجية ما نستطيع من الاموال المنهوبة ونحصي اصول الدولة والمصارف الداخلية والخارجية. نقوم بعملية تقييم شاملة، ونبني الدولة من جديد. مشوار طويل ينهي ماسينا.
السؤال. كم لبناني صدقا وصادقا جاهزا وحاضرا، ولن يهرب ويتهرب لمئة سبب وسبب؟ يقول صديقنا الطبيب النفسي: مطلوب مئة ملثم شجاع. نقول المطلوب شعب بكامله شجاع، لا يحارب فقط في ميليشات حرب اهلية. اين هو؟ اين هو؟ اين هو؟
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

هآرتس”: ما علاقة الحلف الدفاعي السعودي الأميركي بحرب غزة؟

يُقدّم المحلل في “هآرتس” تسفي برئيل تحليلاً متعدد الأبعاد لمسار التطبيع السعودي الإسرائيلي ربطاً بالمعاهدة …