صرخة مواطن من قلب محروق


حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة


انا المواطن اللبناني الذي خسر جنى عمره، ومستقبل اولاده، يقولون لي ان حامي الاستقرار هو حاكم البنك المركزي.
وإياه، ثم إياه ان يتجرأ احد على التفكير بتنحيته، حتى ولو حققت معه محاكم العالم كلها. يقول لي الزعماء الاتقياء الانقياء انهم يسيرون على نهج الانبياء والقديسين والرسل، ولن يتخلوا عنه. لبيك يا رياض…
وكذلك لن يتخلوا عن حلفائهم في “مسيرة الدولة التي امنت كل مقومات الحياة لنا ولمستقبل أولادنا” . ومعهم سيؤلفون حكومة برئاسة صلاح الدين الحريري، الذي ياتي من نهج أغرق البلد بالاموال والرخاء…شاء من شاء، وأبى من أبى…
نعم نحن نؤلف “الحكومة ولا احد غيرنا. من سجله افضل منا ومن حلفائنا، في اختيار الوزراء والقضاة والضباط والموظفين. نعم شاء من شاء، وأبى من أبى… لبيك يا سعد…
اليست المخابز ومحطات الوقود بخير. والصيدليات والمستشفيات فيها فائض ادوية واطباء وممرضات. والوظائف تفيض. والبحبوحة تغمر.
على نهج الانبياء والرسل والقديسين والإمام والشيخ والبيك والاستاذ، والعشرات من سلالات البيوت السياسية الذين منذ ولادتهم نوابغ…

انا اللبناني اصرخ: يا الله دخيلك. كفانا ابتلاء. والله تعبنا. والله انا اللبناني، بت تماما كالمسيح يحمل صليبه والشوك في راسه وكل جسده. وكالنبي يهاجر الى مدن، لا مدينة واحدة، قرفا من اعيان قريش وابو سفيان وهند اللبنانيين.
اصبحت انا اللبناني كالامام علي في سجوده، يضرب بالسيف على راسه في كل سجدة، لا ضربة واحدة.
اصبحت كالامام الحسين يصرخ: اما من ناصر ينصرني.. فاسمع صدى ياتيني من كل الجوانب: قلوبنا ليست معك، وسيوفنا عليك.
انا اللبناني رائد النهضة العربية. انا اللبناني، الذي كان بلده نور المنطقة ومنارته، وجامعته ومدرسته ودور نشره ومستشفاه ومنتجعه. انا اللبناني، التي فيها بيروت ست الدنيا، وطرابلس الفيحاء وصيدا وصور وبعلبك التاريخ، وتنورين وجونيه وقنوبين.
يا رب. فقدت الامل بالسياسة مع من لا يعرفونك. فكن لي نورا على نور، ومعين ومنقذ ممن ابتلاني بهم الشياطين، لا شيطان واحد.
انتظر فرجك، وساكون الى حينها كالسيدة زينب اصرخ في وجههم: كد كيدك، واسعى سعيك، وناصب جهدك… والله لن تمحو ذكر مواطن لن ينكسر، ولا ذكر فقير افقرتموه، ولا ذكر يتيم يتمتموه، ولا اب كسرتم عزته، ولا ام حرقتم قلبها…
تلك الايام نداولها بين الناس، وما من ظالم الا وانتهى في حفرة الى يوم قال الله فيه:
“كل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …