عدنان دباجة: أمن حزب الله كاد يحررني لولا وجود نساء وأطفال في مكان الإحتجاز

خليل دباجة: لم نتهم أحداً وتواصلنا مع حزب الله بشكل دائم الذي كان يوفد المعنيين إلينا سرّاً لمتابعة القضية

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

“عدنان دباجة” الذي اختطف منذ ستة أشهر على ايدي مجهولين لأسباب ابتزاز مالي استطاع الهروب والإفلات من قيد عصابة الخطف، فعقد مؤتمراً صحفياً في منزله في بلدة القرعون في البقاع الغربي، شرح خلاله ملابسات الحادث وبعض المتفاصيل المتعلقة بعملية الخطف، الذي قال أن “عصابة مؤلفة من ثلاث مجموعات عملوا خلال الفترة الماضية على ترهيب عائلته إلى جانب خطفه، ما حدى به الإسراع في إيجاد مخرج للهرب والإفلات من براثن هذه العصابة”، شاكراً كل من سعى وتضامن ولو بالكلمة معه ومع عائلته.

عدنان دباجة

دباجة روى عملية اختطافه من قبل مجموعة من المسلحين ادعوا انهم يتبعون لجهاز أمن الدولة، يستقلون ثلاث سيارات قاموا باختطافه من مشروع استثماري بعمل على تشييده في بلدة كفريا في البقاع الغربي”، وقال: “لقد قاموا باختطافي اولا الى مكان مجهول بقيت فيه لثلاثة ايام ومن بعدها نقلت الى مكان آخر وبقيت فيه محتجزاً ستة أشهر وسبعة ايام، في غرفة واحدة، وكان الخاطفون يوهمونني بأن مكان احتجازي هو بلدة القصيرعلى الحدود اللبنانية ـ السورية شمالي وادي البقاع، لاكتشف بعد فراري انني كنت محتجزاً في مبنى سكني من ثلاث طبقات في إحدى الغرف التي تعود لاحد المنازل في بلدة جويا جنوب لبنان”.


دباجة الذي كشف “أن الخاطفين يتوزعون على ثلاث مجموعات صغيرة يؤلفون عصابة واحدة”، أكد “عدم وجود أي بعد مذهبي أو طائفي أو حزبي لعملية اختطافه”، ليؤكد “أن أمن حزب الله سعى لكشف مكان اختطافه منذ اللحظة الأولى من أجل تحريره”، وقال: “تأكد لي أن أمن حزب الله وصل إلى المكان الذي كنت محتجزا فيه، لكن وجود عائلة فيها نساء وأطفال حال دون دخولهم إلى المنزل وتفتيشه”، مضيفاً، “لقد ظهر الإرباك والخوف على الخاطفين حين وصول فريق البحث الأمني التابع لحزب الله إلى المنزل، ما دفعهم (الخاطفين) للهروب والإختباء في نفس الغرفة الذي كنت مخطوفاً فيها”.
دباجة توجه بالشكر لكل الذين وقفوا وتعاطفوا مع قضيته، وشكلوا ضغطاً على الخاطفين لتحريره لاسيما القوى الأمنية وأهالي بلدة القرعون والبلدات المجاورة”.
“ونفى دباجة دفع اي فدية مالية مقابل الإفراج عنه”، وقال: “تمكنت من الهرب عند الساعة الخامسة والربع فجراً عن طريق خلع أحد النوافذ التي دامت كعي قرابة الثلاثة أشهر الأخيرة من مدة الخطف، ولجأت الى أحد المنازل، وقد نقلني أصحابه الى مخفر جويا بعدما أمنوا لي اتصالا مع عائلتي”.

خليل دباجة

بدوره شقيق المخطوف خليل دباجة الذي كان يتابع عملية خطف شقيقه بشكل دؤوب منذ لحظة الإختطاف، فشكر من وقف الى جانب العائلة في محنتها خلال فترة الخطف والاحتجاز، وتوجه بالشكر للأجهزة الأمنية على متابعتهم، مع تلقى العائلة وعداً بالمتابعة من قبل الاجهزة الأمنية حتى كشف كل تفاصيل ملف الخطف، وأكد خليل دباجة أنهم “لم يوجهوا أي اتهام لأي طرف مطلقاً، وبالعكس كان هناك تواصل دائم مع حزب الله الذي كان يوفد المعنيين لديهم إلينا بشكل سري لمتابعة القضية ويضعونا في أجواء تحركاتهم ويستمعون إلينا، حتى أنهم أعلنوا عن استعدادهم للمتابعة ووضع كل قدراتهم في خدمة كشف الفاعلين”.

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …