🇱🇧طمع البعض جهل وغباء 🇱🇧


بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

من المؤكد أننا نمر في أزمة أقتصادية كبيرة وتتحمل الدولة الجزء الأكبر بتفاقمها وعدم إيجاد حلول لها وقد كتبت كثيرا” عن هذا الأمر ولكن اليوم سوف اتكلم أيضا” عن المواطن او بالأحرى بعض المواطنين الذين يساهمون في تفاقم الأزمة وبذلك يأتون بالضرر على أنفسهم وعلى مواطنين أخربن نتيجة طمعهم وجشعهم وبغبائهم الذي اوصلهم إلى هذا الأمر
نعم المواطن يمر بوضع صعب نتيجة فقدان أو تضائل بعض المواد وهذا ما يجعله يعمل على تأمين عدد كبير منها لتخزينه في منزله خوفا” من الأيام القادمة وعدم أستطاعته تأمينها ومن الطبيعي ونتيجة هذا التفكير يصل المواطن إلا الأذلال على محطات الوقود، و الأفران، ومحلات المواد الغذائية، والصيدليات؟ حتى وصل بهم طمعهم إلى عدم الأنتباه لمدة صلاحية وتاريخ أنتهاء صلاحية ما يخزنونه من بضائع التي حرموا بعض المواطنين منها؟؟
وهنا سأتكلم عن الدواء وهذا ما شاهدته بأم عيني ودفعني للكتابة وايضا ما قاله لي أحد الأصدقاء الذي يملك صيدلية في احد القرى.
فما شاهدته هو دخول أحد المواطنين لأحد الصيدليات وكنت متواجداً فيها فإذا بهذا المواطن يحمل كيسا” مليئا” بالأدوية ويطلب من الصيدلي شراءها أو تبديلها بكون صلاحيتها شارف على الأنتهاء وطبعا” الصيدلي رفض الطلبين وهنا السؤال يطرح نفسه هذا المواطن الذي جمع هذه الأدوية دون استعمالها وعدم تقديره للكمية التي هو بحاجة لها ألم يحرم مواطن اخر منها ونتيجة الأمر لا هو استفاد منها وقد حرم آخرين من الحصول عليها واعطى انطباع ان البلد لا يوجد فيه دواء؟
وما قاله لي صديق اخر يملك صيدلية أيضا انه يأتي المواطن لشراء الدواء ويطلب منه أن يكون تاريخ الصلاحية لعام 2023 كي يحتفظ به خوفا من إطالة الأزمة وهنا أخبرني صديقي أيضاً ان المواطن يخزن في منزله حليب الأطفال الذي فقد من الشركات وغداً سوف يتلفه بسبب عدم الحاجة لأستهلاكه واقتراب أنتهاء مدة صلاحيته؟
وهذا الأمر ينسحب على محطات الوقود، فترى مئات السيارات تنتظر لتعبئة سيارتها وإذا اقتربت منه ترى انه يملك في خزان سيارته نصف الكمية او اكثر؟؟
قد ينزعج مني البعض على هذا الكلام ويعتبر ذلك دفاعا” عن الحكومة ولكن هو العكس تماما” فما يحصل بالتأكيد الدولة مجتمعة تتحمل كل المسؤولية وعليها ان تعمل على وضع حلول سريعة ولكن المواطن أيضا” يتحمل جزء كبير من المسؤولية إذا تصرف بهذه الطريقة التي فيها طمع وجهل وغباء وبذلك يكون شريكا” في إذلال المواطنين عندما نشاهدهم بالطابور على محطات الوقود والمحلات والافران والصيدليات
أرتقوا في تصرفاتكم واتقوا الله في أفعالكم وحما الله لبنان من شر افكاركم

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …