ماجد الملاذي
لا النيلُ يشبِعُهمْ، (وهمْ قد وطَّدوه) ولا الفراتُ المستهانُ ولا تُهامهْ
لافرق ..عندَهمُ ، إذا آتى الخُنـوعُ قطافـَه بجناحِ صقرٍ أو حمامهْ
هرعوا إليهِ يباركونَ ويُنشدونَ ويعزفونَ ، يباركونَ له مُقامَهْ
وأتوه يسترضون : شيطانَ الجريـمة والتبجُّحِ والنّذالةِ والدّمامهْ
يتراقصونَ من الهوى ، يُبدونَ كلَّمساوىء الأعراب (في خزْيٍ) أمامَهْ
شَدّوا الرحالَ ، وقد تقلـّد شيخُهم بسماجةٍ (من ذلِّه): ثوبَ الوَسامَهْ
ليقولَ : هوناً يافتى داوودَ ، قدجئنا ، و طأطأنا لعسفِك : ألفَ هامَهْ
خذْ يافتى ماشئتَ ، واصرِف (إن تشـاءَ) لنا الكراسيّ العتيدةَ والسلامَهْ
فسلامُكم : كسبُ الأراضي عنوةً، وسلامُنا: رهنُ المكارمِ والكرامَهْ
* * وضعوا النصوص ذرائعاً ليوضّحوا: أنّا كما اللاشيء.. تأكلنا السُخامه
ها شوطةً ، دخَلَتْ بها الدشداشةُ المرمى وطربوشٌ وبِشْتٌ وعمامَهْ
*
منحوا الفلسطينيَّ أرضاً يستحي فيها الأرينبُ أن يُطيلَ بها مقامَهْ
أكلوه في إغفائِه لحماً عزيزاً، ورموا ( لما أنتهَوا منهُ ) : عظامَهْ
* *
ياصحبُ .. ياعربُ الأناقةِ والتبجِّـحِ والكبائرِ والعراقةِ والجهامَهْ
لن يعدِمَ الجزّارُ أسباباً يوطـّدُها ، ليقفزَ كالعناكبِ من ثـُمامَهْ
هم يرسمونَ لدولةِ االخنزيرِ أسـباباً نُرَكـَّعُ (من رعونتِنا) أمامَهْ
و بها .. يشيدُ الخزي وكراً في بلادالعرب ، ينعم فيه أصحابُ الفخامَهْ