الجبهة الاولى تنفتح والثانية تنتظر والمقاومة تنتصر

علي الحسني

من انتفاضة الحجارة إلى انتفاضة البندقية إلى يومنا هذا وانتفاضة الصاروخ
نقول أن قيادة الكيان الصهيوني مرة أخرى تخطأ في حساباتها العسكرية وفتحها للجبهة الجنوبية مع فصائل المقاومة الفلسطينية
ونرى أن نتنياهو تعمد فتح هذه الجبهة باعتبارها أضعف الجبهات كما يتوقع من اجل ان يبقى أطول فترة ممكنة في الرئاسة
وبتوجيه منه اعتدت جلاوزته على الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى وكل هذه الاعتداءات السافرة تطلبت رد حازم وقوي
فخرج ابو عبيدة الناطق بسم كتائب القسام ‏يوم الإثنين 10‏/أيار‏/2021 مهدداً ومحذرًا فامهل قوات الاحتلال حتى الساعة السادسة مساءً للانسحاب من المسجد الاقصى ومحذرًا من العواقب
لكن قوات الاحتلال لم تسمع إلى تهديدات وتحذيرات أبو عبيدة حتى أتى الوقت الموعود وكانت أول رشقه صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة
وتوقعت تل ابيب إن التفوق العسكري من صالحها ولم تتعظ من الحروب السابقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية
فقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات وحشية على الاراضي الفلسطينية ولم تقتصر على اهداف عسكرية بل استهدفت منازل وعمارات سكنية واستشهد عدد من المدنيين
فكان الرد الفلسطيني حاضرًا وكل رشقه من الصواريخ لا تقل عن١٠٠ أو ٥٠ صاروخ
ووصلت هذه الصواريخ إلى أهدافها في عسقلان وتل ابيب حتى وصلت إلى الجليل ثم دخلت الطائرات المسيرة إلى أرض المعركة
ومعظم سكان إسرائيل يبيتون في الملاجئ وتعطلت الملاحة الجوية
واستهدفت فصائل المقاومة مناطق حيوية منها خط انابيب النفط إيلات عسقلان واستهداف منصة غاز إسرائيلية في البحر المتوسط ومصنع للكيماويات في صحراء النقب بالإضافة إلى استهداف مطار بن غوريون والقادم أعظم
وتشير بعض الإخبار ان جيش العدو الصهيوني يعد العدة لاجتياح قطاع غزة برياً
نقول إن هذا الاجتياح سيكون بمثابة الانتحار لهذا الجيش الصهيوني المهزوم
لإن حركة حماس استعدت وتهيئت لمثل هكذا حرب برية ويوجد في جعبتها الكثير من المفاجآت سواء برياً او صاروخيًا
وقد جرب الجيش الصهيوني التدخل البري في السنوات السابقة وفشل فشلًا ذريعا
لكن هذه المرة تختلف ففي٢٠٠٦ دمر حزب الله أسطورة المير كافا واليوم دمرت أسطورة القبة الحديدية ولو مضى جيش العدو بقرار التدخل البري في قطاع غزة ستدمر جميع صنوف هذا الجيش ولا يبقى له إي عنصر من عناصر القوة
بالإضافة إلى النفسية المهزومة لعدد كبير من جنوده حيث انتشر مقطع فديو لجندي اسرائيلي في وقت سابق وهو يرفض الصعود إلى الحافلة التي تنقلهم إلى حدود قطاع غزة ويقول:(لا أريد أن أموت هم يحبون الموت اكثر)
ونرى ان المعركة في بداياتها وكل شيء وارد فيها
فليس الفصائل الفلسطينية وحدها في الميدان بل جميع محور المقاومة على أهبة الاستعداد وبالخصوص حزب الله ولا نستبعد دخوله إلى الميدان او الجيش السوري وفتح جبهة الجولان بدرجة أقل
وقد قامت حركة النجباء (قوات عراقية) بأطلاق ثلاث صواريخ من الاراضي السورية باتجاه دولة الاحتلال الصهيونية وقبلها اطلاق صواريخ من جنوب لبنان

وهذا يعني إن محور المقاومة مستعد لفتح جبهة جديدة مع العدو الاسرائلي ولأ نبالغ إذًا قلنا بل يتمنى ذالك

وكشفت مصادر إلى وصول قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى قطاع غزة أو جنوب لبنان ووصول عدد من قادة الحشد الشعبي إلى الضاحية الجنوبية في لبنان
ونرى ان هذه المعركة ليست كسابقاتها من المعارك وتنتهي خلال أيام بل نتوقع أنها ستستمر لأسابيع لكن هذه المرة ان اليد العليا هي لمحور المقاومة.