خطر الاستشعار عن قرب / حرب الصواريخ /قصيرة المدى

الكاتبة رنا العفيف

استراتيجية الأولوية بالنفس الطويل أصبحت واضحة لدى المقاومة وما على الكيان الإسرائيلي إلا أن ينتظر ، مشاهد عالمية منها متلفزة ومنها متابع على السوشيل ميديا وعلى جميع التواصل الاجتماعي نقل صدى الشباب الفلسطيني بما أن الإعلام العبري والموساد الإسرائيلي يقوم باستهداف الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بمشهدية الحرب النفسية المكتظة بالروايات الإسرائيلية التضليلية التي تتصدر اليوم في الصحف العالمية لإثارة الرأي العام، بينما أهلنا في فلسطين والقدس المحتلة يزغردون ويهللون احتفالاً وابتهاجاً للصواريخ التي أطلقتها المقاومة، بالرغم من الاشتباكات بين الشباب الفلسطينية والكيان الغاصب إلا أن فرحة أهلنا في فلسطين المحتلة تترجم أيضاً بانتصارات رديفة لأنتصارات المقاومة واشكالها .

مراحل متقدمة في معركة سيف القدس ذات طابع عسكري شهدتها دول العالم في اصقاع البشرية أخذت منحى انعكاسات الإستفزازات الإسرائيلية وداعميها شنت على دول عربية ذات موقف قومي عربي أصيل تشهد لها حرب سورية واليمن ولبنان وايران استهدفت الحجر والبشر واكلت الأخضر واليابس والبنى التحتية والمنشٱت الحيوية والاقتصادية وعقوبات سافرة غير شرعية عنصرية أخذت بحق الشعوب العربية ومارست ضدها أنواع الحروب وأجيالها وأقسى وأعتى وأشرس الانتهاكات الدولية والقانونية فقط ليتنازلوا عن المبادئ القومية ومن ضمنها القضية المركزية (فلسطين ) لتبقى نقاط قوة المقاومة هي التي تقاوم نقاط ضعف قوة الاحتلال . ولكن سرعان ما تبدلت الظروف السياسية والأمنية بارتكاب العدو الإسرائيلي حماقة دفعته إلى حافة الهاوية (حدث عسكري وحد فصائل المقاومة جميعا لاسترداد ما أخذ بالقوة ، )

القضية هنا ليست قضية صواريخ فقط وإنما قضية الداخل الفلسطيني أيضا الذي يعول على الانتفاضة المباركة لكسر قيد إرادة العدو المحتل وها هو اليوم يحقق انتصارات عسكرية ميدانية غير مسبوقة بعنوان الدفاع عن الأقصى بزخم قوة المقاومة لتقع إسرائيل في مأزق أكبر مما عليه الآن لتخرج صور وموقع غزة الجغرافي فوق خاصرة فلسطين الجنوبية التي اختصت على مدى التاريخ بمعارك شهيرة مثل حطين وعين جالوت وغير ها من المعارك لتواصل غزة اليوم عصرها الحديث بانتفاضة الشعب والمقاومة لتعجز إسرائيل عن دفع فاتورة تواصل احتلالها ،

في القادم من الأيام ستكون هناك علامات استفهام كبيرة من خلال حركة المقاومة بإمكانياتها المتواضعة ولكن تبقى الحالة العسكرية في المنطقة هي التي تحدد مصير إسرائيل في المنطقة

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

المرتضى في مؤتمر اطباء الاسنان في لبنان :نتوقُ إلى وطنٍ سيِّدٍ قادرٍ بقوةِ أبنائه وقدراتِهم …