تجربة دولة تستحق النظر والوقوف عندها ..
بقلم 🖋
الدكتورة المستشارة
الاعلامية سلوى شعبان
سورية
هي نظرية اقتصادية متكاملة متفردة باقي نظريات الإقتصاد الغربي..
ظهر هذا المصطلح للمرة الأولى عام 2005خلال الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أستخدم في ايران من قبل مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي عام2012 حيث قدمت إيران هذا النموذج بعد تدهور اقتصادها بسبب العقوبات والحظر عليها.. ترتبط فكرة النظرية بمفهومي الصمود والتحدي اللذان يشكلان الأساس للمضي بها وتطبيقها.
تقوم هذه النظرية على مرتكزات عدة وهي عشرة:
1-الحيوية والنشاط
2-مقاومة العوامل المهددة
3-الإعتماد على القدرات المحلية
4-العقيدة الج ه ا د ي ة بالدفاع عن الوطن وصون كرامته وأرضه
5-مركزية العنصر البشري أي الحاضنة الشعبية
6-تأمين مواد استراتيجية أساسية
7-تقليص تبعية الاقتصاد للنفط
8-اصلاح نمط الإستهلاك
9-محاربة الفساد والهدر
10-المحورية العلمية أي الإعتماد على المعرفة والعلم والتقدم والثقافة والفكر والطاقات والخبرات المحلية لبناء إقتصاد متين قوي وللوصول لأحدث التقنيات التكنولوجية لفك الإرتباط بالعالم الخارجي.
وللتخفيف من تأثير العقوبات والإعتماد على الطاقات الذاتية..
الإقتصاد المقاوم يدفع لتحريك اقتصاد البلاد والانتاج الوطني وزيادة النمو الإقتصادي وخفض التضخم.. وإيجاد فرص العمل والقضاء على البطالة التي ازدادت بسبب الحظر والعقوبات.. وتأمين رفاهية المواطنين .. عدم الإسراف والهدر والتخفيف من الكماليات. وترشيد إستخدام الطاقة.. والتقشف الممنهج والمدروس..
وتحديد النسل لتستطيع الأسرة من تربية الأبناء بطريقة سليمة..
كما سعى الإقتصاد المقاوم لاصلاح بنية النظام المصرفي والتحكم بالسوق المالي والمحلي عن طريق فك الارتباط بالد.و.ل.ا.ر.الا.م.ر.ي.ك.ي.
عقد اتفاقيات دولية لتسوية المدفوعات الدولية عبر العملات المحلية..
**كل ذلك جعل التهديدات الخارجية تتحول لورقة رابحة بحق ايران والسيطرة الكاملة على الصعوبات. والاعتماد على الذات.. وعلى المدخرات الشخصية التي تراكمت خلال سنوات الطفرة النفطية…
بل والتفت ايران على العقبات ووصلت للنجاة منه .. انعاش الجوانب الأخرى بالإقتصاد بخطط تنموية متناغمة مع الواقع مدروسة بحكمة وعناية وفتح سوق الشرق عليها كسورية والعراق وافغانستان والصين وغيرها… وتزويد هذه الدول بالخدمات والطاقة غطى العجز من صادراتها النفطية..
إذاً يبدو للعيان أن نجاح هذه النظرية هو درس لجميع الدول التي تعاني الحظر والعقوبات والويلات ..
سورية واليمن والعراق.. وغيرها من الدول نماذج قوية ضمن هذه النظرية تطبيقا” وفعلاً وفكراً وأداءً.. نتمنى أن تعمم وتطبق بتفاصيلها المتعددة
لنصل لبر الأمان والإستقرار وندحر قوى الشر والغطرسة والإستكبار.